“الإفتاء” يستهجن الصمت العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي المتصاعد في فلسطين

“الإفتاء” يستهجن الصمت العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي المتصاعد في فلسطين

16 يونيو 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية

أعرب مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين عن استهجانه للصمت العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي الفلسطينية، من إزهاق للأرواح، وانتهاكات المقدسات والمقابر، والاستياء على الأراضي.

وأشار المجلس إلى مصادقة ما تسمى بلدية الاحتلال في القدس على المخطط الهيكلي التفصيلي لتحويل سوق الأغنام “الجمعة” أو “أرض الخندق” وجزء من أرض المقبرة اليوسفية في الزاوية الشرقية من سور البلدة القديمة إلى متنزه سياحي حول أسوارها، في إطار خطة عدوانية متصاعدة على الأماكن والمقدسات الفلسطينية وتحويلها إلى متنزهات، على غرار ما حدث في مقبرة مأمن الله وغيرها من المقابر التي أزالتها سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 1948م، لإقامة حدائق ومتاحف توراتية.

وندد المجلس بالمخطط الاستيطاني الذي يهدف لإقامة “حديقة وطنية” بزعم الاحتلال على مساحة تبلغ حوالي مليون دونم بين القدس والبحر الميت، ويغير معالم المنطقة، ويجعلها وجهة للترفيه عن المستوطنين، وبحسب المخطط ستضم الحديقة حوالي نصف المساحة المطلة على البحر الميت، بهدف القضاء على أي أمل لإقامة الدولة الفلسطينية، ومنع التواصل بين محافظاتها وأرجائها، منتهكة بذلك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وطالب المجلس أصحاب القرار في العالم بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذا الجنون الاستيطاني العنصري والظالم.

وعلى صعيد الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، أدان المجلس تأدية مستوطن متطرف صلاة يهودية جهراً في المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، خلال اقتحام المستوطنين المتطرفين له، في تحدٍ سافر للمسلمين الذين أمّوا المسجد لإعماره بالصلاة، وبين المجلس أن هذه الاقتحامات والانتهاكات تجري بحماية من قوات الاحتلال وشرطته، في محاولة لتفريغه من رواده، ليتسنى للمقتحمين التجول في أرجائه، وتأدية طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته بحرية، مشدداً على رفض هذه الانتهاكات المدبرة والمخطط لها من سلطات الاحتلال وشرطتها، ومؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك، كان وسيبقى إسلامياً، رغم أنوف المحتلين، وأن له ربا يحميه، وسدنة وحراسا وروادا وغيورين على دينهم وأماكن عبادتهم لن يتركوه وحيداً، ولن يكلوا لحظة واحدة عن الذود عنه، وحمايته بأرواحهم.

وعلى صعيد آخر، استهجن المجلس انتخاب ممثل كيان الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، “جلعاد أردان”، نائباً لرئيس الجمعية العامة للمنظمة، معتبرا ذلك مكافأة من الأمم المتحدة لسلطات الاحتلال على جرائم الحرب التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وقال: في الوقت الذي يصدر فيه التقرير الأول عن لجنة التحقيق الدولية الدائمة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والتمييز ضد الفلسطينيين، هما السببان الجذريان وراء التوترات المتكررة وعدم الاستقرار في المنطقة، يكرم الاحتلال بانتخاب ممثله نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدل محاسبة الاحتلال، وفرض العقوبات عليه.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …