كتب عماد قراقرة – المتحدث الرسمي بإسم الشؤون المدنية
رام الله/ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
14-7-2022
هل يستقيم سعي الذي يحفر الأرض لتثبيت الناس فيها وعليها ، مع سعي من يزرع فيها غراس السموم العادمة للحياة والطاردة للأمل والعيش الكريم ، منذ متى يستقيم الظل والعود الاعوج ؟ طوبي للذي يزرع الأمل في النفوس المقهورة ، ويمنحها طاقتها اللازمة لضمان بقاءها وتكاثرها .
منذ سنوات طويلة وانا جالس في مكتبي استقبلت وشاركت هموم من لا يملكون الهوية الفلسطينية ، كل اخ واخت لهما قصة مؤلمة وموجعة ، شاهدت دموع حزنهم وفرحهم ايضاً ، شاهدت اللهفة ونقطة الانطلاق التي طالت ، لرؤية ذويهم واحبائهم ، حتى زيارة من فقدوهم وقد حُرموا من لحظة الوداع ، ولكن الان تبدد كل هذا الحزن وما اجمل اللقاء ، فشتّان بين من يجترح الصعاب لتثبيت الناس ، وتمكينهم في ديارهم إلى أن يشاء الله أمراً غير هذا الأمر ، وبين من لا يعدم الوسيلة لتبديد صمودهم وتهجيرهم منها .
لم يتوقف يوماً هذا الجهد المبذول والذي لا يزال يُبذل حتى هذه اللحظات التي اخط بها قلمي من قَبل السيد الرئيس ابو مازن ومعالي الوزير حسين الشيخ ، لم يتوقفوا يوما عن اجتراح المستحيل لجمع شمل هذه العائلات وتعزيز صمودهم وتثبيتهم .
شتان بين من يحفر حول أسس الصمود بنية هدمها ، وبين من يدعم أركانها بالممكن والمتاح من مقومات الصمود والثبات في أرض الآباء والأجداد لأطول مدى ممكن .