العروبة اليوم إن لم تستفق

العروبة اليوم إن لم تستفق
بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
كلهم هؤلاء، وهؤلاء كلهم مضاف إليهم زمن الخوف، والقهر والعتمة، ونقيضها، ونهر دم شعبنا يجري من رفح حتى الناقورة، ومن النهر إلى البحر، والعالم مطرقة تهذي وتهوي، واللسان منها العروبة أبكم مُقطع الأوصال وقد باع شرفها أنظمة التطبيع ولم يشف ذلك غلّهم فقد تجاوزوا الحد، وكتبوا مع إسرائيل مشروع محو إسم فلسطين متناسين أن شعب فلسطين يحب الموسيقى. موسيقى كأس الحرية القادم برذاذ البرق يشربه نخب فلسطين الرأس منها الجليل، والرقبة منها ناصرة المسيح، والكتفان جبلان الشبخ والجرمق واليدين النهر والبحر، والصدر منها سهل مرج ابن عامر، وقلبها القدس، والقدم منها تسير على الماء، وخيلهم وقطعان أمنهم أصنام أخذت شكل يهوذا الاسخريوطي. وتحرير فلسطين عندهم تحت ضوء قبر إبليس. ظهرت بنادقهم لتقتل كل شيء حي في فلسطين، ودائماً الفرق بين بنادقهم وبنادق فلسطين هو الفرق بين شجر النخيل وبين الغرقد. ليرتفع الصوت، ولينطلق الرصاص ويخترق خوذهم. فالعصافير في فلسطين حجارة من سجيل لتحاسبهم ليعلموا أن هواء فلسطين كلها مُثقل بالبارود ومشحوذ كالسكاكين. وشعبنا الفلسطيني من كل مكان يينهض وفي راسه وصدره وعظامه نخاع الشرف الأبيض فقد بعتم الخلافة بمجرد وعد إنكليزي. أهرقتم دماء الشرفاء في شوارع فلسطين والعراق وسوريا وسالت الدماء لكنها ما لبثت وعاشت في عروق أبناء فلسطين الثائرين الذين آمنوا بفلسطين أنها الأرض المقدسة أرض المحشر والمنشر. أرض الرباط.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …