قامت الدنيا ولم تقعد!

قامت الدنيا ولم تقعد!
بقلم / سعدات بهجت عمر .

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.
كلمة حق قالها الرئيس أبو مازن خلال زيارته إلى ألمانيا خمسين هولوكست قامت بها اسرائيل بحق شعب فلسطين، وما زالت تُمارس الهولوكست اليومي في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا يعني بما معناه في حروف الرئيس أبو مازن أن السلام المنشود مع اسرائيل يعني غياب الحرب، والاستقرار غياب التغيير. أما عالم اليوم في ألمانيا كما في أمريكا كما في أوروبا فلا يمكن تحقيق الاستقرار بدون تغيير وهذا يعني أن السلام عملية تطوُّر خلّاق لا ينقطع ولا يكفي أن نقضي على الحرب. فالسلام يقتضي التقدم المستمر في حاجات الإنسان المادية والروحية. وان الوجه الأول لبناء السلام هو أن يُضمن لكل بلد من بلدان العالم، ومنها فلسطين سيادته داخل حدوده وحقه بأن ينمو في اطمئنان وأمان وأن يقرر مصيره بنفسه بدون تدخل من الخارج من اسرائيل وغيرها، ونحن نرى في باطن فلسطين حسب قول الرئيي أبو مازن أن قارات ست يٓنقٓضٓينٓ على نسيج الزمان والمكان.الفرح، والحزن. المادة، والروح بإسم اسرائيل، وتصطخب الفوضى،… والسلام يفترض كذلك الحاجة إلى تحقيق التقدم في المسائل السياسية التي تُقسِّم العالم.أجمع كما أنه يُفرض على الجميع بالأعمال لا بالأقوال ليوجد الثقة المتبادلة!، وعندما يُنظر إلى المستقبل يصبح السلام جزءاً من المهمة البشرية، لا الطلب بملاحقة رئيس شعب يتوق إلى الحرية والاسقلال من نير الاحتلال الإسرائيلي، ولكن الجزء الأهم أيها المستشار الألماني هو بذل الجهود لتوطيد بناء السلام وهذه تُعتبر بحق ملحمة للتساؤل التي تخطَّت الحدود الضيقة للغة الألمانية التي تفوهتم بها باطلاً وبُهتاناً وزوراً. فهل تفيض كلماتكم بإبداع متنوع؟ كلا ثم كلا. فالأمل لحظة واللحظة تبدأُ رحلة إنطلاق وعودة في اَن واحد. قبل ربع قرن حطَّ الرئيس أبو عمار ترحاله في أرض الوطن من غزة، وانحنى على الأرض راكعاً يبحث عن قلب القضية يا سيادة المشتسار هذا فالتقطه حبات حبات كما تجمع فلاحات فلسطين حبات الزيتون ومن يومها تغيرت الطريق وقد وجدت الكوفية متسعاً من الوقت. الاَن تأتينا أنت وكأن اسرائيل فصيل من الشعب الألماني أما اَن الأوان لحرية ألمانيا من تبعات الحرب العالمية الثانية وويلاتها، ونحن نتجاوز عتبة خمسة عشرة عاماً من الانقسام من عمر الطريق الصعبة للقضية الفلسطينية، ولنقول لأبي عمار في مقامه.الذي احتضن القضية وفلسطين معاً والذي لا يزال اسمه وتاريخه حضنا دافئاً مع الرئيس ابو مازن ليقول شعب فلسطين الاَن إن القضية وفلسطين وأبو مازن ثلاثة لكن معناها واحد وهذه الكلمات الحارة البسيطة النابضة اعتزازا وصمودا الصارمة الحازمة المحددة لمدلولاتها وأبعادها بوضوح ودقة كما هي في منطق الواقع…ومنطق العلم.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …