بدها حلم ربنا

بدها حلم ربنا

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية .

إن تفاقم الصراعات العربية، وفقدان القدرة والتركيز على الوصول أو الوصول إلى أي إتفاق من موقف قومي مشترك أو إتحاد عربي أدى ويؤدي إلى زيادة نفوذ “إسرائيل” نفوذاً مضطرداً في وزن الأجندة الاستعمارية للمستعمرة الإسرائيلية في المواقع الإستراتيجية للأمة العربية لسلب قدرتها على الفعل المؤثر، ودفعها على مأزق العجز الخطير فيما يتعلق بقضية العرب الأولى سياسياً ودبلوماسياً، وفيما يتعلق بالاعصار البترو-دولار على سبيل المثال لا الحصر. الأمر الذي من خلاله اختلّت موازين القوى العربية عالمياً مما ساعد على اشتداد الأزمات والتعقيدات في المعارك العربية-العربية والسيطرة الأميركية-الاسرائيلية على خطط التنمية الشاملة العربية بغض النظر عن الاتجاهات السياسية والإجتماعية، وهكذا لم يعد من الممكن واقعياً التعامل المُبَسَّطْ مع كل إتحادٍ عربيٍ على أساس طابعه القائم أو المحتمل. بل أصبح الوضع يواجه معطيات سلبية وايجابية في وقت واحد، وبالتالي فبقدر ما تُحَتِّمه المعطيات الإيجابية ضرورة إرساء حد أدنى من التنسيق مع أميركا، و”اسرائيل” حول المصالح المشتركة. من هُنا يطرح وجه الأزمة على الحركة الديناميكية العربية قضية التوصل إلى صياغة ممكنة واقعياً للتعامل مع الظاهرة الجديدة بوجهيها الإيجابي والسلبي بحيث تتسع للصراع والتعايش ضمن المؤامرات بنتيجة مبهرة لمؤامرات صفقة القرن، وغاز لبنان وبترول سوريا المنهوب دون أن يُصادر ذلك القدر اللازم تاريخياً من التعايش قومياً بين جميع الأطراف المتصارعة، ويعني هذا بالتحديد الصراع العربي-الاسرائيلي في واقعه الراهن ومستقبله المنظور أصبح يدور على مستوى استراتيجي لا تكتيكي من حول محاولة كل طرف عربي تحقيق الحدود الدنيا من أهدافه وحسب وبهذا تضيع البلدان العربية في وضع شاذ في تاريخ الواقع العربي إسرائيلياً.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …