شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
الاماراتي والبحريني المُطبع … لا فرق بينه وبين المستوطن.!
بقلم:- ناصر نمر عياد.
الخميس 2020/9/17 شبكة فلسطين المستقبل.
تتواصل فصول المؤامرات على فلسطين وشعبها منذ اكثر من 100 عام ،وما مؤامرة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي الا فصلا جديدا من فصول المؤامرات المتعددة التي استهدفت فلسطين واهلها فمن وعد بلفور عام 1917الى نكبة 1948 التي مهدت لها بريطانيا العظمى ومكنت اليهود وسلحتهم وسلمت لهم دولة ليعلنوها على انقاض الشعب الفلسطيني..الى مؤآمرة عام 1967 التي سميت بنكسة وتم فيها الاستيلاء على باقي فلسطين الى كل محطات التذبيح والمجازر والقلع والطرد والحصار التي هدفت الى محو الهوية الوطنية الفلسطينية وازالة اسم فلسطين وشعب فلسطين عن الخارطة الجغرافية والسياسية لصالح المشروع الصهيوني والهيمنة الاستعمارية في المنطقة التي بدأتها بريطانيا العظمى واكملتها بعدها امريكا العظمى التي توجتها بمؤامرة صفقة القرن التصفوية ..!!
ان اي مبتديء في السياسة لو قلب صفحات تاريخ القضية الفلسطينيةقليلا سيذهله شيئان : -1- حجم المؤامرة وحجم المتآمرين من اطراف عربية ودولية ومؤسسات ومنظمات .
.2- قدرة الشعب الفلسطيني المذهلة التي قد تصل حد الاعجاز في الصمود والحفاظ على وجودة وعلى هويته الوطنية امام مؤامرة عالمية رُصدت لها المليارات وترسانات الاسلحة باحدث انواعها لتصفيته ،وجندت لها ماكينات اعلامية عملاقة وجيوش الكترونية ضخمة وجرارة لتحويل الحق الى باطل والباطل الى حق تحت عنوان ان فلسطين ارض بلا شعب .!!
وعندما يسألني احد اليوم عن مؤامرة التطبيع التي اقترفتها الامارات والبحرين بحق شعب فلسطين وحقوقه المشروعة ، اجيب:- مع بدء انهيار الاتحاد السوفييتي في مطلع التسعينات استطاعت الحركة الصهيونية استغلال حالة الفوضى التي عصفت بالاتحاد السوفيتي وتهريب وجلب اكثر من مليون روسي الى فلسطين المحتلة بدعوى انهم يهود ، وكان ذلك من اخطر مراحل الاستيطان لارض فلسطين لتعزيز المشروع الصهيوني ، وانا لا ارى اليوم اي فرق بين الدعم الاماراتي والبحريني لهذا المشروع وبين تهجير الروس الى فلسطين ، بل ربما كان التطبيع اكثر خطورة خاصة ان الخونة المطبعين لم يكتفوا بخيانتهم بالتطبيع مع المغتصب المحتل بل تجاوزوا ذلك الى التطاول على شعب فلسطين وحقوقه الى درجة انكار هذه الحقوق التي تقرها المنظومة والشرعية الدولية وهو ما يمثل عدوانا صريحا واعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ….!
بل واكثر من ذلك فانك عندما تستمع الى محلليهم ومواطنيهم تجد في قلوبهم حقد وغلة على الشعب الفلسطيني ربما يفوق ما يتفوه به غلاة المستوطنين اليهود…!
ان نظرتي للتطبيع الاماراتي البحريني لا تختلف بالمطلق عن نظرتي لموجة جلب مليون مستوطن من الاتحاد السوفيتي الى فلسطين المحتلة في مطلع التسعينات فكلاهما عدوان على فلسطين وحقوق شعبها ،لذلك فان النظرة الى المطبعين وخاصة من يحضر منهم الى فلسطين المحتلة ويحاول تدنيس القدس واقصاها تحت عنوان التطبيع، لا يجب الا ان تكون نفس النظرة للمستوطن المعتدي ولا بد ان يعامل معاملة المستوطنين..!
