بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين

غزة / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)

صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم..

أيها الباقون على ارث الثـ ــورة والشـ ــهداء والمحافظون على حاضر القضية ومستقبلها، يا من ترابطون على هذه الارض المقدسة التي خُضبت بدماء الشـ ــهداء على مدار مراحل النضال الوطني الفلسطيني الطويلة.

تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثـ ــورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، التي شكَّلت منذ أول رصاصة، الشريان النابض للثورة الفلسطينية، وأعادت رسم ملامح انبعاث الهوية الوطنية ، لتؤسس لفكرة الكيانية الفلسطينية، التي بلورت الأساس المتين للبنة الدولة الفلسطينية رغم أنف كل مؤامرات الاحتواء والتبعية والإجرام بحق شعبنا، لتحافظ على القرار الوطني المستقل كأساس راسخ لمسيرة ثورتنا.

يا أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الوطن والشتات..

إن مشوار الألف ميل الذي خاضته حركتنا, وواجهت فيه الكثير من المحطات الصعبة، والمحكات السياسية والعسكرية المعادية, التي كانت ولا زالت تهدف إلى تصفية وجود هذه الحركة كونها العمود الفقري للثورة الفلسطينية المعاصرة, والجدار المتين الذي يحمي وحدانية التمثيل الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية, التي لطالما حاول الاحتـ ــلال الصهيوني و الامبريالية العالمية تدميرها ونزع شرعية وجودها الوطني و السياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتصفية القضية الفلسطينية, إلا أن فتح كانت الحارس الامين للمشروع الوطني، فسجلت في سفر التاريخ قافلة طويلة من الشـ ــهداء على مذبح الوطن، بدأتها بالشهيد احمد موسى سلامة و لحق بالأمس القريب لهذا الركب الأسـ ــير الشهيد ناصر أبو حميد فلم يثن الموت قادتها المؤسسين عن التضحية و الفداء فكان ياسر عرفات ” أبو عمار ” شمس الشـ ــهداء، و لم ينضب نبعها من العطاء فحمل الإرث بعد المؤسسين عدي التميمي ورعد الخازم وادهم عليوي وتيسير عيسه وإبراهيم النابلـ ـــسي و عبدالله الأحمد ووديع الحوح و داوود الزبيدي و أدهم مبروكه و القافلة تمضي.

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم..

ان حركة فتح بقيادتها الحكيمة و على رأسها القائد العام الرئيس محمود عباس بصلابته ومواقفه السياسة اسقط الكثير من المؤامرات والصفقات المشبوهة التي حيكت ضد القضية الفلسطينية، هذه القيادة التي خاضت النضال الدبلوماسي في كافة المحافل الدولية لتجعل اسم فلسطين عالياً ولتنتزع الاعتراف تلو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبحقوق شعبنا ولتكشف للمجتمع الدولي زيف المحتل و كذب روايته ، وعلى الجانب الاخر يقود ابناء فتح ابناء المؤسسة الامنية الفلسطينية مقاومة ضد المحتل في كافة الميادين ، لتؤكد ان النضال السياسي هو احد اشكال المقـ ــاومة، ليس بديلاً عنها .

يا جماهير شعبنا البطل

في هذا اليوم العظيم تهنئ حركة فتح الحركة الوطنية الأسـ ــيرة التي بدأت بالأسـ ــير الاول ابو بكر حجازي، كما تبرق فتح الى الاسـ ــرى القادة عضوي اللجنة المركزية لحركة كريم يونس و مروان البرغوثي و عضو المجلس الثـ ــوري الأسـ ــير البطل زكريا الزبيدي وشيخ الاسـ ــرى: فؤاد الشوبكي و كافة أسرانا و اسيراتنا ، ونؤكد اننا معهم على ذات العهد و القسم حتى انتزاع حريتهم من سجون الاحتـ ــلال ، ونترحم على شهيد الانطلاقة القائد : ناصر ابو حميد ، ونضع قبلة عز وفخار على رأس خنساء فلسطين الصابرة ام الشـ ــهداء والاسـ ــرى والجرحى “ام ناصر ابو حميد” ، ونعاهدها ان نبذل كل الجهود لإعادة جثمان ناصر وكافة جثامين الشـ ــهداء المحتجزة لدى الاحتـ ــلال، فمازالت هذه الحركة الرائدة تحافظ على الارث المتجدد في جذوته المتقدة ولن تحيد عن هذا الدرب رغم التشويه والتحريض.

ان حركة فتح وهي تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ 58 تؤكد ان جذوة الثـ ــورة مازالت مشتعلة ولبنة الدولة مازالت قائمة، وان مقاومة المحتل هي حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته كافة المواثيق والشرائع الدولية، وان الحركة في ذكرى انطلاقتها، انطلاقة الثـ ــورة الفلسطينية المعاصرة الـ 58 تؤكد على ما يلي:

أولاً – التمسكُ بالأهداف والثوابت الوطنية التي انطلقت من أجلها فتح.

ثانياً- الوقوفُ بصلابةٍ أمام كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تنتقص من حقوقنا الوطنية.

ثالثاً – المقـ ــاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني حتى نيل حريته وإقامة دولته المستقلة.

رابعاً- لا تنازل عن ارث الشـ ــهداء والاسـ ــرى والجرحى.

خامساً- ان منظمة التحرير الفلسطينية قائدة نضالنا هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني.

سادساً – ان حق العودة لشعبنا إلى دياره التي هجر منها قسرا هو حق ثابت لا يسقطه التقادم.

سابعاً – ان الوحدة الوطنية هي خيار استراتيجي للحركة وهي سبيل النجاة من كافة التحديات التي تعصف بالوطن وقضيته، وإننا نبسط ايدينا لنتحد وفق رؤية وطنية جامعة تحافظ على الوطن ومقدراته وتواجه غطرسة حكومة المحتل المتطرفة بقيادة نتنياهو.

ثامناً – ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة هي حكومات احتلال لن تختلف عن سابقاتها، وسنبقى نطالب بحقوق شعبنا التي كفلها القانون الدولي والانساني وكافة الشرائع السماوية.

 

تحية اجلال واكبار إلى شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده

تحية عز وفخار الى أرواح شـ ــهداءنا، وشـ ـــهداء الأمتين العربية والإسلامية، وإلى كل الذين ضَحَّوْا من أجل فلسطين.

تحية بطولة وكبرياء الى الكف التي تجابه المخرز أسرانا البواسل في صمودهم في وجه السجَّان وآلة الإجرام الصهيونية.

التحية كل التحية إلى جرحانا الأبطال.

وإنها لَثـ ــورة حتى النصْر حتى النصْر حتى النصْر

 

حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …