شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
*السرية والامن…*
بقلم / العميد فضل الحمدوني
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
الشرط الأول لصحة انتماء العضو لحركة فتح هو اداءه القسم التالي …
اقسم بالله العظيم..اقسم بشرفي ومعتقداتي ان اكون مخلصا لفلسطين وان اعمل على تحريرها، باذلا كل ما أستطيع واقسم ان ان لا أبوح بسرية حركة فتح وما اعرف من أمورها، هذا قسم حر والله على ما أقول شهيد…
انتهي القسم المغلظ..
والاكيد ان الحفاظ على سرية حركة فتح هولمصلحة فلسطين وسلامة وأمن الثورة والحركة وهو في المقام الأول …
ومن الشروط المهمه وقبل القسم هو كيفية الدخول إلى تنظيم حركة فتح هو ..
١… الانضمام إلى حركة فتح يتم بشكل فردي بعيدا عن طبيعة مهنة الشخص او عائلته او قبيلته او منطقته.
ولذا فأن لقسم يجب ان يكون من الفرد مباشرة بعيدا عن الإعلام والمظاهر الأخرى.
لماذا القسم،
ان طبيعة الصراع مع المحتل ذو طبيعة خاصة وله سمة خاصة واول قواعد هذا الصراع هي السرية بل السرية المطلقه .
ولو نظرنا الان إلى ساحة النضال لوجدنا انا استطعنا إلحاق الخسائر بالعدو ان كان على صعيد العمل المسلح او السياسي عندما نتحرك بالسرية الكامله وبذلك نحقق الأمن للمناضلين والشعب.
ان ألظروف المحيطة الان بالشعب الفلسطيني هي ظروف صعبة ومعقدة وبحاجة للحفاظ على القضية والحركة هو الحذر والتوثب واليقظة ضمن إطار السرية.
للأسف الشديد فإننا نشعر بالاسى حين نقرأ بل ونشاهد وبكل الوسائل الاعلاميه ووسائل التواصل الاجتماعي كيفية ان امورا هامة ومصيرية يتم تسريبها او تسربها بطريقة واخرى إلى كل الوسائل الاعلامية التي ذكرت والتي لا يستفيد منها الا العدو الصهيوني فقط.
تسريبات سياسة بعضها مختلق وبعضها جرى تضخيمه وبعضها صحيح وكلها تؤثر على معنويات المناضلين وكل الشعب الفلسطيني.
كم خسرنا ابطالا من خيرة ثوارنا وكم خسرنا علاقات سياسيه بسبب عدم الحفاظ على السرية ان كان في النضال المسلح او السياسي .
ويجب أن نعرف..،،،!!!
ان البوح وافشاء الأسرار في عقيدتنا النضاليه الفتحاوية والفلسطينيه يندرج تحت باب الخيانة الوطنية.
ويجب أن نعرف ان إفشاء الاسرار وتحت ظل القسم يصبح خيانة وطنية عظمى وفي كلتا الأحوال تصل العقوبات الى إلى أقصى الحدود.
ان حركة فتح حركة الشعب الفلسطيني كله وشرط العضوية لها ان يكون العضو قائدا جماهيريا وطليعيا.
ان الاستمرار في عدم اخذ الحيطة والحذر على الساحة الفلسطينيه سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة.وبالتالي ان الأمل معقود على حركة فتح وهي ام الثورة ان تنتبه لهذه الظواهر الخطيرة والتي لا يستفيد منها الا العدو الصهيوني.
