التطبيع مع العدو قمة الخيانة، والإلتفاف حول الرئيس قمة الوطنية

التطبيع مع العدو قمة الخيانة، والإلتفاف حول الرئيس قمة الوطنية

كتب: أبو شريف رباح
 الإثنين 2020/9/21 شبكة فلسطين المستقبل

بعد هذا السلام أو الشالوم الإماراتي والبحراني مع العدو الصهيوني، والذي جاء بعد فشل فرض مؤامرة صفقة القرن الأمريكية على الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة التى استطاعت التصدي لهذه الصفقة بالرغم مما تعرضت له من ضغوط سياسية هائلة واقتصادية كبيرة، إلا أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس “محمود عباس” الذي يتعرض لاستهداف سياسي من قبل الإدارة الأمريكية ورجعياتها العربية، واستهداف جسدي من قبل الكيان الصهيوني، لم تستطع كسر إرادة هذه القيادة المدعومة من شعبها الذي يقف خلفها لمواجهة المؤامرة الصهيو – أمريكية التى تحاول النيل من حياة الرئيس محمود عباس ابو مازن، مثلما استطاعت النيل من الشهيد الرمز ياسر عرفات.

ويأمل الشعب الفلسطيني خيرا بإجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والذي أكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وخطة الضم والتطبيع العربي، تنفيذ ما أتفق عليه من مقررات، والالتفاف حول الرئيس أبو مازن في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية من مؤامرات تستهدف وجودها، وتحمل الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وأنظمة الخنوع والسلام العربي المزعوم المسؤولية عن حياة الرئيس محمود عباس، بعد تصريحات السفير الأمريكي في كيان الإحتلال ديفيد فريدمان التى تحدث فيها عن ما قاله هندسة القيادة الفلسطينية واستبدال الرئيس محمود عباس.

أن معركتنا مع العدو الصهيوني طويلة، وإن تصدينا للمؤامرات سيكون أطول، من أجل تحقيق حلمنا الفلسطيني يحب علينا أن نتمترس في خندق واحد لكي نتصدى لكافة المؤامرات والصفقات والمشاريع الصهيونية والأمريكية والرجعية العربية، وأن نعاهد الشهداء بأننا لن نخذل فلسطين وقيادتها وسنكون السيف المسلول الذي تضرب به القيادة الفلسطينية رأس المتآمرين على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

الملفت للنظر بعد عملية التطبيع والتوقيع على صك الاستسلام من قبل دولة الإمارات ومملكة البحرين لم نرى الشعوب العربية والإسلامية ولا حتى الأحزاب والقوى السياسية تتحرك وكأنها في سبات عميق، وكأن البوصلة غيرت اتجاهها ولم تعد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تعنى لهم شيئا.

الشعب الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه وتشرد في أصقاع الأرض لن يستسلم ولن يؤثر هذا التطبيع المجاني على نضاله المستمر منذ مائة عام وأكثر، ولن يوقفه الاستسلام والخضوع العربي عن متابعة نضاله من أجل نيل حقوقه التاريخية في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، ولن يرضى بغير ذلك مهما كبرت التحديات وعظمت المؤامرات وكثرت صكوك الاستسلام.

فما زال الشعب الفلسطيني يراهن على الملايين من الأحرار والشرفاء في أمتنا العربية والإسلامية والعالم الذين يؤمنون بعدالة قضيته، وما زال الشعب الفلسطيني يؤمن بأن التطبيع والتوقيع على صك الاستسلام من قبل دولة الإمارات ومملكة البحرين، جاء من دون علم الشعبين الشقيقين الإماراتي والبحراني الذين من يستشيرهم بن زايد وبن خليفة، ولن يوافقوا على هذا التطبيع المذل الذي باع فلسطين واقصاها لأحفاد القردة والخنازير، والشعب الفلسطيني على ثقة بأن شعب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله لن يقبل بهذه المهانة التى وضعهم بها محمد بن زايد باعترافه بدولة الإحتلال الصهيوني وتوقيعه معها معاهدة سلام قبل إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولن يقبل شعب البحرين بضياع فلسطين مرة أخرى بسبب توقيع قادته على التطبيع والسلام المنقوص، ولن يقبل شعبا الإمارات والبحرين بكلمة شالوم بدلا من السلام عليكم.

ولن نقبل نحن الفلسطينيين إلا بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف والعودة إلى الديار للاجئين.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …