حتى الناجي الوحيد، لم يعد كذلك

*حتى الناجي الوحيد، لم يعد كذلك …*

بقلم / العميد فضل الحمدوني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

 

يختتم الكاتب ممدوح حمادة مسلسل ضيعة ضايعة الشهير بهذه الجملة الحزينة،

وقبلها جملة الضيعة صارت ضايعة..

سوريا قلب العروبة ، سوريا التاريخ العريق العابق برائحة الياسمين الشامي،

سوريا الكرامة والعطاء التي احتضنت كل أبناء العروبة المضيعين وخففت من احزانهم،

سوريا سلطان باشا الاطرش، سوريا التي حمت الثوار واحتضنتهم واول من من رفع علم العروبة فوق بيوتها ومنها ارتفع فوق كل المدن العربية،

سوريا التي من اجل مناضل لبناني عربي واسمه أدهم خنجر أعلنت حربا شعواء على الجيوش الاستعمارية الفرنسيه وقدمت الشهداء من أجل كرامة كل العرب،

سوريا حسن الخراط وسعيد العاص،

سوريا ابراهيم هنانو وصالح العلي، سوريا حرب تشرين ضد العدو الصهيوني وجيشها الذي ناضل وقاتل ضد العدو الغاصب،

سوريا المسجد الأموي وتحت ترابها يرقد سيد الفاتحين خالد بن الوليد وسادس الخلفاء الراشدين العادل عمر بن عبد العزيز ومئات من ابطالنا التاريخيين.

سوريا مسرح الدنيا ومنتطح الشعوب،

سوريا ام الحرف وسيدة الأدب والجمال، سوريا التي احنضنت الثورة الفلسطينيه المعاصرة وكل ثورات العرب،

أبناء سوريا العظيمة الذين انخرطوا بآلالاف مقاتلين فدائيين في صفوف الثورة الفلسطينه،

الشعب السوري العظيم الذي وبالرغم من حصار العدو الصهيوني وحماته وحلفاءه يأبى سياسة الامر الواقع واغراءات التطبيع مع الصهاينة ،

سوريا جريحة، مكلومة تمر بأزمة انسانيه صعبة وقاسية،

سوريا من الحصار الظالم وانتشار الارهاب والحروب الأهلية إلى الهزات الارضيه،

سوريا العظيمه تتألم والهزات الأرضية تكفلت بما تبقى من حياة،

سوريا التي وقفت معكم ايها العرب وضحت بالغالي والرخيص من اجل قضايا الأمة بحاجة ان تقفوا معها ،

لا تضيعوها كما اضعتم فلسطين والصومال واليمن والعراق ولبنان،

سوريا بحاجة لكم ،

اعيدوا لها البسمة،

ارفعوا الحصار عنها، قدموا المساعدات السخية لأهلها لأنهم اهل للمساعدة ،

سوريا تستحق الحب وتستحق الحياة ،

ليكن ما يحصل وحصل في سوريا درسا للجميع والا انطبق عليكم المثل الذي يقول اكلت يوم اكل الثور الابيض،

سوريا ضيعتكم الجملية فلا تجعلوها ضايعة،

سوريا ستكون الناجي المعافي بهمتكم وهمة شعبها…

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …