شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
الوحيدي : روح المناضل خيري أبو الخير تحلق في سماء الوطن مثل الطير .
غزة 24 / 9 / 2020 شبكة فلسطين المستقبل.
كتب د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن المناضل خيري أبو الخير ( أبو تحرير ) أحد أبرز مؤسسي كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مؤكدا أنه لم يكن شاعرا أو خطيبا ليحظى بهذا الكم من الحب الجماهيري الفتحاوي والفلسطيني عموما ولكنه كان قائدا بليغا بالرغم من تلك المسافة العمرية القصيرة التي عاشها وقد استطاع أن يجمع بين الأخ والقائد والانسان وأن يزرع في القلوب بستانا من الأمل والحلم الجميل القادم .
وقال د . الوحيدي أنه التقى في حوارات مع المناضل الشهيد بإذن الله أبو تحرير لمرات قليلة ولكنه في كل مرة كان يترك أثرا عظيما بتلك الابتسامة التي لا تفارقه وبتلك الروح النضالية حيث الاستماع الجيد لمحاوره وبصبر لا حدود له فقد كان من القلائل الذين لا يقيسون المسافات بالسباق في الكلمات وقد كان بسيطا إلى أبعد الحدود والمسافات ما كان يمنحه بقدرة الله عز وجل وقارا لا يقاس بالعمر .
وأفاد د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن المناضل الراحل خيري أحمد العبد أبو الخير ( أبو تحرير ) من مواليد مدينة غزة في 26 / 10 / 1973 وبلدته الأصلية يافا عروس فلسطين وكان من صقور فتح وأحد أبرز مؤسسي كتائب شهداء الأقصى منذ تأسيسها في العام 2000 وكان قد اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي لسنوات حيث كان الاعتقال الأول إبان الانتفاضة المجيدة لشعبنا الفلسطيني في العام 1989 .
وأضاف أن حركة فتح وفلسطين عموما فقدت رجلا وطنيا ومناضلا عنيدا برحيل شهيد الغربة خيري أبو الخير هذا الثائر الذي استطاع أن يمسك بدفة الشراع نحو نافذة الأمل بالوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام البغيض والإبحار فكرا وعملا وتطلعا إلى حرية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وكان مثالا للأخ والصديق والرفيق وقد أبى إلا أن يرحل عن هذه الحياة في صباح الثلاثاء الموافق 22 / 9 / 2020 في غربته بجمهورية مصر العربية وهو يلملم الحروف العربية بلهجاتها الفلسطينية .
واختتم د . الوحيدي ما كتب عن المناضل الراحل خيري أبو الخير ( أبو تحرير ) بأنه حافظ خلال عمره النضالي على لون الأرض وجلد الأرض وعلى حروف اللغة العربية فمن يرسم تلك الوردة من دموع أمه وأبنائه لنهديها إلى روحه الطاهرة عساها تنبت ورود الوحدة والحرية والعودة والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .
وداعا يا من كنتَ أخا وصديقا ورفيقا للجميع وعلى حد سواء
وداعا يا أخي الذي آمنت بشعبك المضيع والمكبل
وداعا يا من جعلت من جرحك في السهل والوديان جدول
وداعا يا من صدقت ما عاهدت الله عليه وقضيتَ نحبكَ شهيدا شهيدا شهيدا بإذن الله
