ماذا لو خسر ترمب الانتخابات.؟!

ماذا لو خسر ترمب الانتخابات.؟!

بقلم :- ناصر نمر عياد

الخميس 2020/9/24 شبكة فلسطين المستقبل.

لن يعترينا الوهم ليوم ان اي ادارة امريكية قادمة ستختلف عن الادارات التي سبقتها من حيث الانحياز المطلق للاحتلال الاسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية.!
فعلى مدى التاريخ المعاصر شكلت امريكا الحامي والمدافع عن جرائم الاحتلال الصهيوني بغض النظر ان كان الرئيس الامريكي ديمقراطيا ام جمهوريا ،لذلك لم يعول الشعب الفلسطيني يوما وصوله الى حقوقه المشروعة بالدعم الامريكي بل كل ما اجتهدت به القيادة الفلسطينية تاريخيا محاولة التخفيف من العداء وتبني الموقف الاسرائيلي لدي اي ادارة جديدة.
اما في حالة ترمب فالامور اختلفت كثيرا لان ترمب فعلا رئيس مختلف عن كل الرؤساء الذين سبقوه ولا اقصد بذلك بانهم كانوا جيدين بل هو كان اسوأهم ، ولم يكتف بتبني الموقف الاسرائيلي الصهيوني بل تطرف بعدائه الى مستوى تجاوز اقصى اليمين الصهيوني ولم يترك فسحة صغيرة لايذاء الشعب الفلسطيني سواء بالموقف السياسي المعادي والحصار المالي الا وملأها بكل صلف ولؤم وسادية حتى كدنا نرى نتنياهو الى جانبه حمل وديع.!!
اقتربت الانتخابات الامريكية على الرئاسة فهل سيفوز ترمب ليكمل مشواره بالتنكيل بالشعب الفلسطيني والامعان في محاولة قهره وتجويعه والعداء لحقوقه وجر العالم باسره الى حافة الهاوية ..ام اننا سنشهد رحيلا له غير مأسوف عليه من البيت الابيض ليحمل معه صفقته التصفوية وفريقه المتصهين الى مزابل التاريخ؟!
حقيقة ان اي رئيس امريكي قادم غير ترمب سيكون افضل منه ، ولا اقصد بذلك انه سيكون حمامة سلام بل اجزم انه مهما كان الرئيس القادم فلن يكن اسوأ من ترمب بوقاحته وصلفه ولؤمه وساديته وعنجهيته ،والذي لم يقتصر شره وغطرسته على الشعب الفلسطيني بل امتد ذلك من الصين وحتى اقرب حلفاء امريكا وحتى في البيت الامريكي نفسه…لذلك فان خسارة ترمب ورحيله عن البيت الابيض لا يشكلان مصلحة فلسطينية فحسب بل اجزم انه مصلحة للانسانية جمعاء …وربما مصلحة امريكية اولا قبل ان تكون مصلحةلاي جهة اخرى في العالم..!!

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …