لا تتبجحوا التطبيع خيانة وليس وجهة نظر.

لا تتبجحوا التطبيع خيانة وليس وجهة نظر.

بقلم : أبوشريف رباح.
السبت 2020/9/26 شبكة فلسطين المستقبل.
الحقيقة أن كل من يوافق على التطبيع مع العدو الصهيوني، سرآ او علنآ قبل حصول الشعب العربي الفلسطيني على حقوقه المشروعة المتمثلة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة لاجئيه، يعتبر خائنا للإسلام قبل خيانته لفلسطين لان المسجد الأقصى المبارك هو قبلة المسلمين الأولى وقبة الصخرة هي المكان الذي عرج منه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، كما وأن من قام بالتطبيع المجاني مع العدو الصهيوني يعتبر خائنا لمبادئ ودستور ونظام الجامعة العربية و مبادرة الملك فهد (مبادرة السلام العربية) التى وافقت عليها كافة الدول العربية وتبنتها وتعهدت بعدم اقامة علاقات او تطبيع مع العدو الصهيوني إلا بعد تنفيذ هذه المبادرة.

والاتفاق التطبيعي بين دولة الأمارات ومملكة البحرين من جهة وكيان الاحتلال الصهيوني من جهة اخرى، يعتبر خيانة للشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، وهذا التطبيع ليس طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني فحسب وإنما طعنة في ظهر الأمتين العربية والإسلامية، وسوف يتحمل وزر هذه الخيانة إبن زايد وأبن عيسى والضالين من العرب والفلسطينيين.

وهنا لا نتهم او نتهجم على الشعبين الاماراتي والبحراني الذين دعما القضية الفلسطينية كثيرا، لكن نطالبهم بالتحرك ضد هذا التطبيع المجاني والاستسلام المذل، ورفض الخيانة وبيع المقدسات الإسلامية بأبخس الأثمان، وهنا ليس من حق اي كان ان يعتب على الشعب الفلسطيني وعلى طريقة رده على هذه الجريمة البشعة بحقه من قبل حكام الإمارات والبحرين، وأظن ان الشعبين الشقيقين الإماراتي والبحراني ليسا مستهدفين من قبل الشعب الفلسطيني وإنما الإستهداف لهذين المنبطحين تحت اقدام دونالد ترامب وبنيامين نيتنياهو، والشعب الفلسطيني أكد ويؤكد إنه لن يقبل او يتنازل عن قضيته الوطنية ومقدساته الإسلامية والمسيحية ولا عن أرضه التى بارك الله فيها وحولها ولو طبع جميع العرب والمسلمين، ولن يببع تضحياته الكبيرة الممتدة منذ سبعون سنة وأكثر لا بالدولارات الأمريكية ولا بآبار البترول الخليجية.

واعتقد أن الشعوب هي من تقرر مصيرها و ليس من حق حاكمي الأمارات والبحرين تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وهل يرضى الشعبين الإماراتي والبحراني لو كانت بلادهم محتلة مثل بلادنا ان يقرر مصيرهم غيرهم، وهل يرضى الشعبين الإماراتي والبحراني ان يقرر عنهم رئيس فلسطين مثلما فعل حكامهم المعتوهين، لا تلوموا الشعب الفلسطيني الصابر المرابط المناضل المضحي الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الألاف من الجرحى والأسرى في سبيل تحرير وطنه من عدو أصبح بفضل حكامكم صديق على مهاجمة ابن زايد وأبن عيس، قفو اليوم الى جانب إخوانكم الفلسطينيين الذين تحملوا معاناة لم يتحملها اي شعب على هذه الارض من أجل تحقيق حلمه في اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

الشعب الفلسطيني المناضل لم يعطي وكالة لأبن زايد ليوقع عنه، ولم يخول إبن عيسى التحديث باسمه، فالشعب الفلسطيني له جهة واحدة مخولة بالتوقيع عنه والتحدث بإسمه هي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

ولقد أفشل ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الحكمية كافة المؤامرات والمشاريع التى استهدفت القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، وإن هذا التطبيع الإماراتي والبحراني مع العدو الصهيوني سوف يكون مصيره الفشل، وسوف تسقط كافة الصفقات الخيانية وهذا التطبيع والسلام المشبوه تحت اقدام أشبال وزهرات فلسطين.

إننا كفلسطينيين لن نقبل بأي حال من الأحوال المساس بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية فلا صفقة القرن ولا خطة الضم ولا التطبيع الخياني سيغيرون في انتماؤنا لهذه الأرض المقدسة التى يحاولون التخلص منها بشتى الطرق، وسوف نبقى نقاتل ونستشهد ونسلم الراية من جيل الى جيل، حتى النصر والتحرير والعودة، خان من خان وطبع من طبع، الحكام الى زوال والشعوب باقية، وفلسطين منتصرة بإذن الله عز وجل.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …