فتح تشارك في عيد المقاومة والتحرير 

فتح تشارك في عيد المقاومة والتحرير

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

تحت شعار “ماضون لننتصر” شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في إحتفال عيد المقاومة والتحرير الذي نظَّمه الحزب السوري القومي الإجتماعي، على مسرح رسالات التابع لبلدية الغبيري، في بئر حسن، ظهر الأحد 28-05-2023.

 

حضر الحفل ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية وروحية واعلامية وحقوقيون، وعدد من الأسرى المحرَّرين من السجون الإسرائيلية وحشود شعبية.

 

وكانت في المناسبة كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، اعتبر فيها أن ذكرى المقاومة والتحرير هي ذكرى عزيزة على الفلسطينيين ومحفورة في قلوبهم ، لأنها ذكرى الإنتصار على درب فلسطين.

 

ورأى أبو العردات أن الزعيم أنطون سعادة سقط واستشهد من أجل قضايا الأمة، موجِّهاً التحية إلى روحه وأرواح جميع الشهداء، وفي مقدِّمهم شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء المقاومة الإسلامية الذين دحروا الإحتلال وسطَّروا الإنجازات والإنتصارات بدمائهم الزكية،

 

واستذكر أبو العردات، الكلمات الخالدة للزعيم أنطون سعادة التي قال فيها “أن الحياة هي وقفة عز”، مؤكِّداً على الإستمرار في المعركة مع العدو الصهيوني حتى العودة والتحرير، على الرغم من تفوق الإحتلال بالعديد والعدة.

 

وثمَّن ابو العردات لدور شباب فلسطين والمقاومة الفلسطينية التي تبتدع كل يوم شكلاً جديداً من أشكال المقاومَة ضد الإحتلال، على الرغم من الاستشهاد والإعتقال والأسر، موجِّهاً التحية لهم، ومشدِّداً على أن جميع شرفاء الأمة يقفون اليوم إلى جانبهم.

 

وأشاد أبو العردات، بعودة سوريا إلى موقعها الطبيعي في جامعة الدولة العربية، مطالِباً باستكمال فكّ الطوق عن سوريا ورفع الحصار والعقوبات عنها. كما أشاد أبو العردات بالإتفاق السعودي- الإيراني، مؤكِّداً على ايجابيته من بوَّابة توحيد طاقات الأمة لأنها تصبُّ في مصلحة فلسطين وقضيتها.

 

وألقى كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، بدأها بتوجيه التحية إلى شرفاء الأمة، منتقِداً القوى التي تتحدَّث عن الوطنية وهي التي وقفت في العام 1982 تهللُّ للمحتل.

 

وأشاد حسنية بدور المقاومة الوطنية التي واجهت الإحتلال وأطلقت الرصاصات الأولى، لتُفشل بذلك المشروع الذي خطَّط له العدو بعد أن نصَّب رئيساً عميلاً له، وهو ما دفع الإحتلال وعملائه الى الثأر من فشل مشروعهم بمجزرة صبرا وشاتيلا، التي بدل أن تُضعف الإرادة شحنت الهمم وسعَّرت المواجهات مع المحتل.

 

ورأى حسنية أن المقاومة كانت البذور الأولى لحماية لبنان من جلاَّديه، وصارت المقاومة تكبر يوماً بعد يوم لتتحوَّل من مجموعة صغيرة إلى شعب كامل يلتفُّ حولها ويفتح لها بيوته، وتنتهي بتكريس الثلاثية الذهبية الشعب والجيش والمقاومة.

 

واعتبر حسنية أن جميع أزمات المنطقة هي بسبب تواجد المحتل الصهيوني على أرض فلسطين، مؤكِّداً أن لا حلَّ في المنطقة إلا بإقتلاع تلك الغدة السرطانية التي لا يمكن التعايش معها، ومشدِّداً على أن لا مجال للتعايش مع هذا العدو، وأنَّ المقاومة ستستمر حتى إنهاء هذا المحتل وإجلائه عن أرض فلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر.

 

وأكَّد حسنية أن الحزب السوري القومي الإجتماعي سيستمر في ساحات الجهاد والقتال إلى جانب قوى المقاومة، على الرغم من الفاتورة الكبرى التي تدفعها قوى المقاومة في سبيل التحرير والإستقلال في المنطقة، موجِّهاً كلمته إلى المطالِبين بنزع سلاح المقاوَمة، مطالباً إيَّاهم بالعمل لرفع الحظر عن تسليح الجيش اللبناني بالأسلحة الإستراتيجية ومن أي جهة كانت قبل الدعوة إلى نزع سلاح المقاومة.

 

وأعرب حسنية في كلمته عن موقف الحزب السوري القومي الإجتماعي، من مشاريع الفدرلة التي يتمُّ طرحها اليوم، مؤكِّداً على رفضهم لهذه الدعوات التي تزيد من الإنقسام الداخلي وتدفع في اتجاه إخراج لبنان من بيئته الطبيعية، داعياً جميع القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية إلى الإلتفاف حول وحدة لبنان ومقاومته.

 

وكانت في المناسبة العديد من الكلمات التي أكَّدت على المقاومة المسلحة، على اعتبار أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة. وشدَّدت الكلمات على ضرورة الحفاظ على الإنتصار الذي تحقَّق، واستكماله بتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد المشاركون على ضرورة دعم المقاومة بكافة أشكالها، من خلال وضع استراتيجية موحَّدة تضمُّ كافة فصائل العمل الوطني اللبناني والفلسطيني.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …