أبطال الوحدة الوطنية 

أبطال الوحدة الوطنية

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

تُثبت الأيام وتُؤكد أن استمرار الانقسام موت سريري بطيء لقضيتنا الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني ولثورتنا ولمقاومتنا ولدولتنا الفلسطينية المنشودة وهي ضرورة اسرائيلية. كم تعثرنا وكم تساءلنا. هل علينا أن نعيش ونعتبر أن حياة الوحدة الوطنية الفلسطينية بين جناحي الوطن تُهمة خيانية، وهل لدينا الإمكانية أن نستعيد القُدرة على النهوض بعد هذه المسافة الزمنية الطويلة من الجفاء، والتجارب تتراكم، وتتوافر الكفاءات، وتكثر السلبيات نتيجة الاجتهادات لاختزال الإرادة ونفيها في بحر اللاعودة بحر الهلاك وعدونا المُحتل لفلسطين يُفجٍّر كل الطرقات والخطوط نحو انحدارنا العنيف بأشد الوجع والألم لخروج شعبنا الفلسطيني من الجغرافيا المُقدسة إلى تاريخ الدم القادم حسب تخطيط هذا العدو المُجرم لنتيه جميعاً في فراغ الوعود والضياع واللاوجود ولمُحاسبتنا على حكومات لم نرها وأسماء فلسطين في التلمود الصهيوني لصفة المعلوم وكذلك صفة المجهول إن لم نكن يداً واحدة لأن اللغة العربية من المحيط إلى الخليج تتكاسل وتُحاصر فلسطين وشعبها الظل والدم. نراك أيها البحر الأبيض المتوسط من شاطئ الناقورة وحتى شاطئ العريش صامداً مُقبل غير مُدبر حارساً أميناً لحياتنا الوحدوية بين جناحي الوطن تأخذ شكل الإجابة منذ بدايات التاريخ عُرفاً أخلاقياً في حياة شعبنا وعقلة زمن الحرب التي طالت سنونها وأحرقت الأخضر واليابس وقتلت مئات الألوف بلا رحمة أو رادع أخلاقي تحت زند القتلة اليهود، يا شعبنا شعب كل فلسطين في كل مدينة وقرية ومخيم كنتم وما زلتم أبطال حرب التحرير. أبطال حرب الشوارع والخنادق والمتاريس والأحزمة الناسفة. يا أطفال فلسطين أنتم عمادها في محراب الثورة والوحدة والدولة. هذا استشهادنا وهذا موتنا الجميل. الموت الشريف عقلاني فلا الطقوس التلمودية باقية. ستخرس آلات الدمار والموت. ستخرس المدافع والدبابات وصواريخ الطائرات وصواريخ الباتريوت. أم تتشكل في عروقنا؟

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …