هل ينجح الإحتلال بتحييد غزة عن الرد ،، حال قيامه بعملية عسكرية بساحة الضفة وساحات أخرى ،، خاصة بعد موجة تحريض الإعلام العبري ؟؟

 

 

*هل ينجح الإحتلال بتحييد غزة عن الرد ،، حال قيامه بعملية عسكرية بساحة الضفة وساحات أخرى ،، خاصة بعد موجة تحريض الإعلام العبري ؟؟*

 

*بقلم / عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

غزة – شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

 

➖➖➖

 

*منذ فترة ليست طويلة والإعلام العبري ومن خلال وسائله المختلفة يقوم بحملة تحريض ممنهجة على الضفة الغربية ،، وتحديداً مدن شمال الضفة ،، ولعل المتابع لما ينشره هذا الإعـلام ،، وما يكتبه بعض المحللين العسكريين والأمنيين ،، يدرك تماماً وبما لا يدع مجالاً للشك أن هناك تصاعد في الحديث حول استعدادات جيش الإحتلال الإسرائيلي لاحتمالات شن عدوان على شمال الضفة الغربية وحدوث مواجهة عسكرية ،، وبدأ هذا الإعلام بنقل تصريحات خاصة بقادة الإحتلال تحرض وتطالب رسمياً من الحكومة بالقيام بعملية عسكرية موسعة ،، وهذا ما أعادت الحديث عنه القنوات والصحف والمواقع العبرية مجدداً بعد ما حدث في مدينة جنين خلال اقتحامها من قبل جيش الإحتلال يوم أمس الإثنين ،، فقد زادت معدلات التحريض من قبل وسائل الإعلام العبري المختلفة ،، ومنها من وصف مدينة جنين بأنها بؤرة الإرهاب ،، وقنبلة موقوتة ،، وجنين أصبحت غزة ،، كذلك نشر عن استعدادات المؤسسة العسكرية أيضاً لإمكانية خوض معارك على عدة جبهات وساحات أخرى ،، سواء كانت مع إيران أو حزب الله وسوريا ،، حيث وضمن تلك الاستعدادات قام جيش الإحتلال مؤخراً بإجراء تدريبات ومناورات تحاكي حرباً مع حزب الله في لبنان ،، ولازالت مناوراته مستمرة ..*

 

*كما أن الإعلام العبري وعلى الوجه الأخر يقوم بنقل جزء كبير من أخباره ويستقيها عن المؤسسة الأمنية والعسكرية ،، أو مكتب رئيس الحكومة ،، سواء كانت تلك المنشورة بناءً على معلومات أو تسريبات أو تحليلات لمواقف وتصريحات قادة الإحتلال ،، وبالرغم أنه ليس بالضرورة أن يكون كل ما يُنشر صحيح ودقيق وذات مصداقية ،، فهناك أخبار تُنشر من خلال توجيهات المستوى السياسي والامني لغايات محددة ،، ومع ذلك فإن كمية الأخبار والمعلومات التي تُنشر بين الفينة والأخرى حول تلك الاستعدادات يجب أن لا يتم التقليل منها ،، بل أخذها على محمل الجد خاصة أننا أمام حكومة يمينية متطرفة تعيش أسوأ أوقاتها ،، وتعاني من أزمات داخلية متلاحقة ومتصاعدة ،، كقضية الإصلاحات القضائية ،، وكيفية التعامل مع ملف إيران النووي ،، أو تهديدات قوات النخبة الخاصة لحزب الله المعروفة باسم وحدة الرضوان التي يتوعد بها حزب الله كيان إسرائيل باجتياح مناطق حدودية وصولاً للجليل والسيطرة على بلدات حدودية ،، كذلك احتمالية تفكك الإئتلاف الحكومي عاجلاً أم أجلاً ،، والذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهيار في حكومة نتنياهو بن غفير ،، والتي بات اسقاطها قاب قوسين أو أدنى ،، فتلك الحكومات عودتنا على تصدير أزماتها الداخلية من خلال التصعيد والتغول على الدم الفلسطيني ،، وفتح جولات قتال على عدة جبهات ..*

 

*وفي سياق ما يسمى بالاستعدادات الصهيونية لخوض جولات القتال والتحريض على الفلسطينيين فالحديث يدور وحسب الإعلام العبري ونقلاً عن تصريح سابق لمسؤول أمني اسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن منطقة شمال الضفة الغربية تحولت إلى غزة في تهديد ضمني لشن عدوان على الضفة الغربية في أي لحظة ،، وحسب ما نقلت الصحيفة أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي قريب جداً من شن عملية عسكرية واسعة النطاق تُركز بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في نابلس وجنين وطولكرم ،، لاستعادة ما يسمى بقوة الردع ،، وهذا ما ترفضه السلطة الفلسطينية ،، والذي يتهمها الإحتلال برفع يدها عن تلك المدن ،، وترفض مطالباته المتكررة لها بالتدخل لوقف الحالة النضالية في جنين ونابلس وطولكرم وأي منطقة أخرى ،، بالرغم من أن الصحيفة أكدت على لسان مسؤول في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن جيش الاحتلال لن يُخطر السلطة الفلسطينية مسبقاً إذا كان يعتزم الشروع بعملية عسكرية في الضفة ..*

 

*الاقتحامات المتكررة بشكل شبه يومي لمدن الضفة الغربية خاصة نابلس وجنين وطولكرم وأريحا والتي كان أخرها يوم أمس في جنين ،، وإطلاق مسميات على هذه العمليات العسكرية سواء بما يعرف ،، جز العشب ،، أو طنجرة الضغط ،، أو كاسر الأمواج ،، كلها تهدف إلى القضاء على كافة أشكال النضال والمقاومة الفلسطينية ومنع تعاظمها ،، ومنها المسلحة بشكل خاص ،، سواء في غزة أو الضفة الغربية ،، وهي الآخذة في التزايد ،، وكل تلك العمليات باءت بالفشل ،، وأصبح جيش الإحتلال يفكر جدياً بتنفيذ عمليات عسكرية موسعة ضد نشطاء ومطلوبين في مدن الضفة الغربية ،، من أجل القضاء على كل الظواهر والتشكيلات العسكرية في الضفة ،، المنظمة منها والفردية ،، وكذلك على عدة جبهات أخرى ،، ربما مع حزب الله وإيران أيضاً ،، ويسعى الإحتلال قبل شن أي عدوان للفصل ما بين تلك الجبهات أو الساحات ،، ومنها غزة التي سيعمل على تحييدها عن الدخول في أي معركة مقبلة ،، سواء بالتهديد بالاغتيالات ،، أو شن عدوان على غزة ،، أو حتى بزعم التهدئة المبرمة مع فصائل غزة ،، خاصة أن هناك حديث تم تداوله مؤخراً عبر وسائل الإعلام عن جهود مصرية لعقد هدنة طويلة من خمس سنوات إلى سبع سنوات ،، وتمسك الإحتلال بفصل غزة عن الضفة وعدم شمولها بالتهدئة ،، وهو ما سيتم رفضه من قبل فصائل غزة .. وعدم ترك الضفة والقدس ليستفرد بها العدو الصهيوني ..*

 

*وعلى ضوء التصعيد الأخير وما حدث في جنين يوم أمس ،، فهل سيُشكل ذلك ذريعة لكيان الإحتلال لينفذ عملية عسكرية موسعة وعدوان جديد على شمال الضفة ؟؟ وهل ما حدث سيجعل كيان الإحتلال يعيد حساباته في كيفية التعامل خلال اقتحامه للمخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية بعد تفجير عبوة ناسفة بإحدى آلياته العسكرية ؟؟ وهل ينجح هذا الكيان بالعمل على تحييد غزة عما سيحدث في الضفة الغربية من اعتداءات ،، واقتحامات متكررة أو شن عملية عسكرية ،، بزعم أنه أبرم تهدئة مع فصائل غزة برعاية مصرية في مايو الماضي ؟؟ وفي حال بدأ كيان الإحتلال بشن عملية عسكرية ،، هل ستلتزم فصائل غزة بالصمت ؟؟ أم سترد على أي عدوان محتمل على قاعدة ما يسمى بوحدة الساحات ؟؟*

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …