جيش الإحتلال يبدأ فعلياً بتنفيذ مطالبات تغيير قواعد اللعبة في جنين جراد ..

 

 

*جيش الإحتلال يبدأ فعلياً بتنفيذ مطالبات تغيير قواعد اللعبة في جنين جراد ..*

 

*بقلم _عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

*غزة – شبكة  فلسطين المستقبل الإخبارية*

 

➖➖➖

 

*عقب تفجير آلية الإحتلال العسكرية المحصنة يوم الإثنين الماضي في مدينة جنين جراد ،، بعبوة ناسفة أدت إلى اعطابها وتدميرها ،، وهو ما فاجأ قوات الإحتلال ووضعهم في حالة صدمة وذهول ،، كون أن الآلية التي تم تفجيرها من الآليات المسماة الفهد ” بانثر” وهي من ناقلات الجند الحديثة والمصفحة ،، وقد أدخلها جيش الإحتلال الخدمة عام 2021 ،، كذلك اتباع المقاومة في جنين أسلوباً جديداً في مقاومة الإحتلال ،، فإثر ذلك كله خرجت أصوات كثيرة من قادة الإحتلال ،، وأعضاء في الحكومة ،، والمستويات الأمنية والعسكرية ،، مطالبةً بضرورة تغيير ما يسمى بقواعد اللعبة في جنين ،، إضافة للتحريض المستمر والمتكرر بشن عملية عسكرية موسعة ضد جنين بشكل خاص ،، وشمال الضفة بشكل عام ،، فالملاحظ أن جيش الإحتلال الإسرائيلي قد بدأ فعلياً بتنفيذ وتطبيق تغيير قواعد اللعبة مع مدينة جنين ،، من خلال استهداف نشطاء المقاومة مساء أمس الأربعاء بقصف صاروخي على سيارتهم ،، أدت إلى إرتقاء ثلاثة شهداء ،، وهو ما يمكن اعتباره إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الإغتيالات والتصفيات الجسدية من خلال القصف الصاروخي سواء كان بطائرات الإستطلاع ،، أو الطائرات الحربية والأباتشي ،، أو المُسيرات المفخخة ..*

 

*فمما لاشك فيه أن تعامل جيش الإحتلال مع مدينة جنين وملاحقة النشطاء سيتغير ،، ولن يكون كما قبل تفجير ناقلة الجند الإسرائيلية ،، وتعاظم قوة المقاومة والنضال في مدينة جنين وانتهاجها نهج العبوات الناسفة ،، وسيتبع هذا الجيش النازي أساليب جديدة بعد الحادثة ،، الأمر الذي يتطلب منا كفلسطينيين أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر ،، وأن لا نأمن لمكر العدو ،، وأيضاً عدم الإطمئنان لما يُنشر على الإعلام العبري وما يصدر عن جلسات التقييم المُضللة التي تعقدها مؤسستهم الأمنية والعسكرية ،، كالتقييم الذي جرى أول أمس بعد العملية الفدائية ،، في مستوطنة عيلي شمال شرق مدينة رام الله ،، وما تمخض عنه من قرارات بعيدة عن ما يخطط ويدبر له الإحتلال ،، هدفها خلط الأوراق والتضليل ،، فجيش الإحتلال لن يُفصح عما يقرر ،، ويعتمد أسلوب المباغتة والمفاجأة دوماً ،، سواء كان في الضفة أو قطاع غزة ،، أو في ساحات أخرى ،، وهو الأسلوب الأساسي الذي تمارسه حكومة الإحتلال في أي مواجهة مع خصومها وأعدائها ..*

 

*وبما أن جيش الإحتلال غير قواعد اللعبة والاشتباك ،، فعلى النشطاء الفلسطينيين أيضاً تغيير القواعد من جديد ،، وعليهم توقع ما لم يكن يتوقعوه ،، والاستعداد لاسوأ الإحتمالات والسيناريوهات ،، واعتبار كل ناشط في دائرة الاستهداف ،، وأن لا يقلل أي منهم من مكانته ويتقاعس في أخذ الاحتياطات اللازمة ..*

 

*كان ولازال جيش الإحتلال يعتبر مدينة جنين معقل للإرهاب على حد وصفه ،، وملاذ لنشطاء المقاومة الفلسطينية ،، وهو ما جعلها في دائرة الاقتحامات الشبه يومية ومسرح لعملياته العسكرية ،، حيث وبعد تفجير الالية ستظل مدينة جنين تحت مجهر جيش الإحتلال ،، وسيُصعد من عملياته ضدها ،، وسيبدأ بمعركة استخباراتية ومعلوماتية ،، وسيعتمد بالأساس في هذه المرحلة على ما يسمى الوحدة 8200 وهي من أخطر وأهم وحدات التجسس العاملة في جيش الإحتلال ،، والتي من أهدافها المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء وصولاً للنشطاء ،، وتلك الوحدة تعتمد في عملها بشكل رئيسي على الرصد والمتابعة ،، والتنصت والتصوير ،، والتشويش وغيرها من طرق التجسس ..*

 

*لذا يجب استخلاص الدروس والعبر ،، والإستفادة من حادثة الاغتيال الأخيرة ،، وأحداث سابقة ،، وضرورة الإنتباه جيداً ،، والحذر من تقديم معلومات مجانية للعدو الصهيوني ،، من خلال استخدام أجهزة الإتصال الذكية ،، ووسائل الإتصال المتطورة ،، والانترنت بشكل عام ،، ومنصات التواصل الإجتماعي بشكل خاص ،، وهي التي وفرت الكثير من الجهد والوقت على العدو ،، وأمدته بكمية من المعلومات لم يكن يتوقعها ،، ومكنته من تحقيق أهدافه بالوصول للكثيرين من النشطاء والمطاردين ،، انتهى بهم الأمر إما بالاغتيال أو الإعتقال ..*

 

*السلامة لعموم شعبنا الفلسطيني المناضل ..*

*المجد والخلود للشهداء الأبـرار ..*

*الشفاء العاجل لجرحانا البواسل ..*

*الحرية كل الحرية لاسرانا الأبطال ..*

*وإنها لثورة مستمرة حتى النصر ..*

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …