الإنطباع المُخادع وانعكاساته

الإنطباع المُخادع وانعكاساته

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت/ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

تكررت مئات المرات والمطلب واحد من الجميع هو بناء الوحدة الوطنية ورفع فاعليتها لكن قادة الأحزاب والمنظمات فشلوا فشلاً ذريعاً بنزع العصبية الفصائلية رغم مناداة ومطالب شعبنا الفلسطيني كله والجميع يعلم أن ادعاء كل منظمة أو فصيل أنه قادر على تحرير فلسطين هو كاذب ومتآمر وإن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الذي يتسع لجميع الأطياف السياسية الفلسطينية. فسلاح فتح وسلاح حماس وسلاح الجهاد وسلاح كل الفصائل والمنظمات دون استثناء على الساحة الفلسطينية داخلياً وخارجياً هو مُلك الشعب الفلسطيني أي ملك الشرعية الفلسطينية أي أن العاملين على السلاح هم جُندُ فلسطين الذين يحافظون العهد والوعد قالها الرئيس ابو مازن مراراً وتكراراً وبأعلى الصوت لا لٍورش إبر الخياطة نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية. نعم للدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، والذي لا ولن يستقيم حل دون هذه الثوابت.

رددها الشهيد أبو عمار من على قبل ويرددها الرئيس أبو مازن دون كلل أو ملل في كل حين بدون خوف أو وجل لا يخش في فلسطين لومة لائم ويقول للسيد إسماعيل هنية وقادة حماس داخل قطاع غزة وخارجه أهلاً وسهلاً بكم بدون مقدمات وبدون خطابات وبدون وساطات وبدون مسافات. فلسطين أكبر منا جميعاً. لتكن هناك انتخابات تشريعية ورئاسية تبدأ من القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وليكن الحُكمُ للشعب. تعالوا لنقفز على حالة الإنقسام إلى حالة الوحدة الوطنية الفلسطينية. متناسين الجراح للوقوف بحزم في وجه المؤامرة.

فتأملاً دقيقاً في الانقسام نجد أنه مناقصة لتحديد ثمن فلسطين يكشف لنا هذا الانطباع مُخادعاً وظاهرياً. فالحرب وانعكاساتها على الساحة الفلسطينية اليوم أشد راهنية من بني جلدتنا فورش الموامرات جاءت في ذروة مناخ إسرائيلي نحو حل شكلي بأي ثمن يبدأ بالمناقصات ضيقاً وعنفاً، واتساعاً وعنفاً بالوفود الإسرائيلية التي وَلَّدَتْ هذا المناخ بالمراهنة الإسرائيلية التي تنطلق من أبواق زعماء وساسة وصحفيين صهاينة يمرحون ويرتعون في عواصم عربية لا الحصر، وكأني بمسرحية عسكرية اسرائيلية عربية أمريكية جُلُّ قوامها ضربة قاصمة لقضيتنا الفلسطينية، ولالتقاط الغائيات الإسرائيلية فقط.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …