جدية التهديدات الإسرائيلية وتوعدها لفصائل غزة ،، تؤكدها طبيعة رد الفصائل أو صمتها على عدوان جنين ؟؟ وتساؤلات ماذا عن وحدة الساحات ؟؟

 

 

*جدية التهديدات الإسرائيلية وتوعدها لفصائل غزة ،، تؤكدها طبيعة رد الفصائل أو صمتها على عدوان جنين ؟؟ وتساؤلات ماذا عن وحدة الساحات ؟؟*

 

*بقلم / عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

غزة / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.

 

➖➖➖

 

 

*يواصل العدو الصهيوني عدوانه الهمجي على مدينة ومخيم جنين لليوم الثاني على التوالي ،، وجيشه النازي لازال مستمر بساديته الإجرامية بالقتل ،، والقصف والتدمير والتهجير ،، وارتكاب مجازر بحق المواطنين الأمنين العزل ،، وسط صمت وخذلان دولي ،، وتهاون عربي وإسلامي استمرأ الشجب والتنديد أمام شلالات دم تنزف دون أن يحرك أحد ساكن ،، مما شكل ذلك غطاءً للعدو الصهيوني بالإيغال أكثر وأكثر في الدم الفلسطيني دون أي وازع ورادع ..*

 

*إن تنفيذ العدوان على مدينة جنين البطولة كان نتاج مطالبات قادة الإئتلاف الحكومي المتطرف ،، وغلاة المستوطنين على مدينة جنين ،، وشمال الضفة الغربية ،، وكذلك حملات التحريض الممنهجة التي مارسها الإعلام العبري ،، بذريعة تعاظم قوة المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة وجنين ،، ووصف الأخيرة بأنها منبع للإرهاب ،، ومعقل للمقاومين وملاذ للمطلوبين ..*

 

*فما من شك أن قُبيل تنفيذ العدوان على جنين كان لدى جيش الإحتلال بعض الحسابات والاعتبارات التي ربما كادت أن تحول دون القيام بهذا العدوان ،، أحدها تقديرات المؤسسة الأمنية والعسكرية من احتمالات دخول ساحة غزة على خط المواجهة مؤازرة مع جنين ،، فكان الخشية من حدوث تصعيد جديد وإطلاق صواريخ يربك الحسابات ويؤثر على العملية المزعومة ،، مما حدا بجيش الإحتلال العمل مسبقاً على فصل غزة عن الضفة ،، وضمان تحييد فصائلها عن الرد وعدم التدخل عما يحدث في شمال الضفة ،، ومنها التهديدات المباشرة والعلنية لكيان الإحتلال لغزة وقادة الفصائل ،، والغير مباشرة وعلنية عبر وسطاء منهم دول عربية ،، ومطالبتهم بالضغط على فصائل غزة ،، تحديداً حركتي حماس والجهاد ،، لضبط النفس وعدم إطلاق الصواريخ ،، بل منع أي محاولات لإطلاقها ،، وهذا ما ذكره وتناقله الإعلام العبري ،، وركزت عليه قناة مكان الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية ..*

 

*ويضاف إلى ذلك من التهديدات العلنية ،، ما صرح به وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس للقناة 12العبرية عن أن حكومته قد وجهت تحذيرات شديدة اللهجة إلى قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة حول تداعيات انطلاق العملية العسكرية في جنين ومن محاولاتها إطلاق القذائف الصاروخية من غزة كرد على الهجوم العسكري على جنين ومخيمها ،، مؤكداً أن العيون مفتوحة على غزة في حال تدخلوا وقد يتطور الأمر لاستهداف غزة ،، واسرائيل مستعدة لجميع الإمكانيات ،، ملوحاً بأن سيناريو الإغتيالات لقادة الفصائل مطروح على الطاولة على حد زعمه ..*

 

*إن حقيقة ومدى جدية التهديدات الإسرائيلية هذه باتت تتضح بعد عدم الرد من غزة وبعد أن دخل العدوان على جنين يومين وأكثر ،، وستتضح حال استمر العدوان الهمجي على مدينة جنين أيام أخرى ،، خاصة بعد بيانات التهديد التي أصدرتها الفصائل في غزة وتوعدت بالرد إذا تمادى جيش الإحتلال وتجاوز ما أسموه الخطوط الحمراء ؟؟ أو لم يوقف الإحتلال عدوانه خلال مدة محددة ،، وهذا من شأنه أن يطرح تساؤلات لدى الكثير من المواطنين ،، وهو كيف شكل التمادي الذي تتحدث عنه الفصائل ؟؟ وهل من خطوط حمراء تم تحديدها لجيش الإحتلال كي لا يتخطاها ؟؟ وهل تبقى من خطوط أصلاً بعد شلالات الدم النازفة والمذابح ،، والارتفاع المتزايد في عدد الشهداء والجرحى وحجم الخراب والتدمير ؟؟ وما هو التوقيت الممنوح لجيش الإحتلال ليوقف عدوانه ولا يتجاوزه ؟؟ وهل نستطيع القول بأن فصائل المقاومة في غزة قد رضخت لتهديدات الإحتلال والتزمت الصمت واكتفت بالوقفات المنددة ،، والمطالبات بالدعاء في الصلاة لجنين بالنصر والتمكين ؟؟ أم خيار الرد لازال مطروح لديها ؟؟ ،، خاصة وبعد أن أعلن رئيس حكومة الإحتلال نتنياهو عن إنتهاء مشاورات تقييم ،، وأن العدوان على جنين مستمر حتى تحقيق ما يسمى بأهدافه ،، ولربما يخدع الجميع نتنياهو كعادته ويكون العدوان في ساعاته الأخيرة ؟؟*

 

*والتساؤل الأخر فهل يمكن القول أن العدوان المستمر على مدينة ومخيم جنين قد أظهر زيف مصطلح ما يسمى بوحدة الساحات ،، هذا المصطلح الذي أطلقته حركة الجهاد الإسلامي على المعركة مع العدو الصهيوني خلال العدوان على غزة عام 2022 ويهدف إلى تأسيس شكل جديد من المواجهة مع العدو من خلال توحيد كل الساحات والجبهات ضده في أي معركة أو مواجهة يُقدم عليها في أي ساحة من ساحات المواجهة معه ،، سواء كانت في الضفة ،، أو غزة وساحات أخرى ،، وترجمته قولاً وفعلاً في أي مواجهة كانت ،، فاليوم وفي ظل استمرار العدوان على مدينة جنين لم يترجم مصطلح وحدة الساحات لفعل ميداني ،، وهو ذاته الذي كان بالأمس في العدوان الأخير على غزة في مايو 2023 ولم نلمس له أي ذكر سوى في الشعارات وخطابات المهرجانات واحتفالات النصر ..*

 

*السلامة والنصر لأهلنا في جنين البطولة والفداء ،، والمجد والرحمة للشهداء الأبـرار ،، والشفاء للجرحى البواسل ،، والحرية للأسرى الأبطال ،، والخزي لكل المتخاذلين والمتاجرين بقضيتنا الوطنية ،، والنصر للثورة ،، وإنها لثورة حتى النصر ،، وسننتصر بإذن الله طال الزمن أم قصر ..*

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …