جنين عرين المقاومة الفلسطينية وصانعة النصر الآت بصمود أبنائها الأشاوس

*جنين عرين المقاومة الفلسطينية وصانعة النصر الآت بصمود أبنائها الأشاوس*

بقلم الكاتب السيد جمال عيسى الحسني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.

جنين، التسميّة عين جانيم، ومعناها الجنائن كنعانية الجذور منها انطلقت ثورة عام 1935 التي أعلنها الشيخ عز الدين القسام في الكفاح المسلح لمواجهة سلطات الاحتلال والانتداب البريطاني والعصابات الصهاينه على أرض فلسطين، عام 1948، شهدت أرضها معارك ضارية، وواجه أبناءها والجنود والضباط من العراقيين والسوريين والفلسطنيين الهجمات الصهيونبة المتكررة عليها حتى الاستشهاد، دفاعًا عن فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، فسطروا أروع ملاحم العزّ والصمود أمام آلة القتل والحقد العسكرية الصهيونية وجيشها العنصري.

جنين عرين المقاومين، إنهم ثلة من المقاتلين امتشقوا السلاح المتواضع وتصدوا لأعتى قوة عسكرية كبيرة في المنطقة، بصمودهم وثباتهم حققوا النصر على العدو الذي استخدم الطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة والمتوسطة والمستعربين والجواسيس والطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية وحملة إعلامية خبيثة لتضليل الرأي العام. كل ذلك على مساحة لا تتجاوز كيلومتر واحد خلال فترة 48 ساعة ثبت فيها المقاومين الأشاوس وأنزلوا بوحدات العدو الخسائر الفادحة التي اخفى تفاصيلها والتي ستنعكس قريبًا على حكومته الفاشية وتكشفها على حقيقتها.

 

مدينة جنين غراد، كما أطلق عليها الشهيد الرئيس ياسر عرفات، ومخيمها الشامخ، تصمد على الرغم من شدّة القصف الجوي والمدفعي، وارتفاع اعداد الشهداء والجرحى أمام الهجمات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وإجباره العائلات الفلسطينية على مغادرة المخيم تحت وطأة القصف الهمجي والتدمير للبيوت والبنى التحتية.

 

جنين تسجل في صمودها أروع صفحه مشرّفة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني وهي تاج أرث الثورة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والصمود الاسطوري لمقاتلين من كتائب متعدّدة هي أجنحة عسكرية لحركة “فتح” وغيرها من المنظمات الفلسطينية .

 

هذه المنظمات التي تستند إلى قاعدة شعبية عريضة ومعها كل أحرار شعبنا الذين هبوا لصد العدوان وكسر إرادته العنصرية.

 

المخيم عنوان العزة والكرامة بالرغم من ارتفاع عدد الشهداء والجرحى شلال من الدم الفلسطيني النازف أثناء عملية المواجهة في الشوارع والأزقة الضيقة أثبت فيها المقاوم الفلسطيني بدمه الطاهر حقيقةً تاريخية هي أنّ الفلسطيني متمسك بكل قوةً بأرضه واستعداده الدائم لمواجهة الاحتلال وإصراره على مواصلة المقاومة ودحره مهما كانت التضحيات على طريق استعادة الارض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …