هل تجري الأهواء فلسطينياً؟

هل تجري الأهواء فلسطينياً؟

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.
الإمتحان الحقيقي لمدى قدرة أمناء سر الفصائل الفلسطينية هو القفز عن الخلافات التي تُجسٍّد الإنقسام وإن القصور القديم الجديد في هذه الناحية كان أن القرارات تُتخذ ولا تُنفذ وأن الأهداف تُرسم ولا يتم الإتجاه إليها واليوم الإمتحان هو البرنامج الذي تُجمٍع عليه كل الفصائل والمنظمات الفلسطينية بجرأة وبدون خجل من أحد وحين تتجمع في تضاريس نظرية مُتشعبة فحين جلوس المرء إلى أمناء سر الفصائل يُخيَّلُ إليه أنهم في مُنتهى الحكمة ولكن حين تتبُع ممارساتهم يهوله الفرق بين النظرية والتطبيق. المهم هنا ما تفعله أيديهم لا ما تقوله ألسنتهم وحتى يُصبح عمل الأيدي مُنسجماً مع ما تقوله الألسن لا بد من مُواجهة مشكلات التطوير النوعي بجرأة ودون هوادة وباستعداد كبير للتضحية. فالوحدة الوطنية تأخذ شكلها العملي المناسب للمرحلة في الشرعية الفلسطينية م.ت.ف. القائمة على المفهوم التجميعي ثم الانصهاري للوحدة الوطنية بمؤسسات قائمة على مفهوم الإلتزام بالأهداف التي يُتفق عليها وعلى الرغم من أن شعبنا الفلسطيني ممزق جغرافياً إلا أنه يُقدر العمل الوحدوي ولا يُحبذ الإستمرار في مواجهة التصدي للعدو الإسرائيلي المُحتل تحت قيادات مُتعددة وأحياناً مُتضاربة وهذا يعني استعمال العنف لإنهاء الانقسام بعملية مُشتركة لمفهوم الوحدة. كما ملك اليونان في العام 1967 قام بانقلاب ضد نفسه، والمطلوب فلسطينياً ايجاد مُثُل تفرض الفرض الإجباري للوحدة لأن هناك قوى فلسطينية مُهلهلة، والذي يجب التأكيد عليه هو أن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة لا يجوز أن يُترك تحت رحمة التلقائية والتَّسيُّب لأنهما يتنافيان مع معنى الثورة والسلطة والدولة الذي يتضمن القُدرة على التصرف بالأشياء وتبديل الظروف بسرعة.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …