هذه خُلاصة مُختصرة!!!
بقلم / سعدات بهجت عمر
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
فٍعل ينتهي بنتيجة تتنبأ. أنها وثيقة قاطعة تحمل في ثنايا بُنيتها الأيديولوجية وفي تضاعيف مضمونها السياسي تنفيذاً حاسماً لكل ما تُردده أجهزة وأبواق الدعاية الإسرائيلية عن رغبتها في السلام الذي جوهره الاستسلام، صورة حية رامزة لعملية الاغتصاب الدموي لميراث الإنسان الفلسطيني على أرضه فلسطين، كما هي حماس خير سلف لخير خلف “وعد بلفور” والملبس عربي والقوت عربي والأرض عربية تتحدث عن سلب أرض فلسطينية روحها عربية ضاربة فيها منذ أبعد الأجيال، قصيرة طويلة بٍحٍدَّةٍ انفعال تُرهبُ ساعات وساعات وثغرات تطوف العالم من أقصاه إلى أقصاه، وضمير غائب كلياً يُمكن تسميته التجاهل مأساة النفس لضمير غائب، بعد دراسات مُتأنية وأخرى عكس ذلك إلى حد دقيق في استخدام الكلمات، وهكذا تُصبح كلمة واحدة أو جملة بمثابة إشارة صارخة تفتح مجالات للتفكير والتأمل. وهكذا صنع اللورد كارينغتون وزير الخارجية البريطاني بتقريره إلى الأمم المتحدة بعد حرب حزيران 1967 بدون أل التعريف لٍتُصبح من أراض بدلاً من الأراضي، وهذا مجرد مثل ولكن الحقيقة في الواقع غنية جداً بمثل هذه الإشارات، وأن بعض الإصطلاحات تُعَبٍّر عن مزاج الكراهية عن مزاج رفض الموت لإسرائيل، وأحياناً عن مزاج الوقفة المُتسائلة الحائرة أمام هذا الواقع الرهيب، والمُستقبل الغامض يعيش المأساة بحق، ويُحاول البحث عن نقطة ضوء إلى مُستقبل بلا إعلانات حداد بلا موت في أي جبهة فلسطينية بلا استشهاد عن مُستقبل فلسطيني آمن فعلاً.