مسحة الجمال الثوري الفلسطيني

مسحة الجمال الثوري الفلسطيني

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

لا تتحقق كونية الدولة الفلسطينية المنشودة إلا من خلال خصوصيتها لأن فلسطين تُمثل العالم برمته في قضيتها وبقدر إلتصاق القيادة الفلسطينية وقربها بخصوصية التجربة النضالية الفلسطينية والتزامها في التعبير عنها فانها تستطيع الإنطلاق منها بتلقائية كما مرحلة ما بعد حرب حزيران 1967 وحتى اعلان وثيقة الإستقلال من الجزائر إلى رحابة العالم لتحقق من جديد ذلك اللقاء والتطابق بين الهم الفلسطيني بتفاصيله وهموم القضية الفلسطينية بعموميتها حيث مازالت القيادة الفلسطينية الشرعية تمتلك قوة التعبير في كلمة أشمل حيث أرادت حركة #فتح منذ نشأتها أن تحرق المسافة بين الخصوصية الفلسطينية والخصوصية الأممية لكن الإحتراق الفعلي لم يتحقق إلا بعد إنطلاق الثورة الفلسطينية والتقاط جوهر وتفاصيل رحلة اللجوء الفلسطيني والتجربة في شروطها المتباينة في دول اللجوء ففي هذه الحالة أصبحت تجربة الفلسطيني تجربة فلسطينية وتجربة عربية قومية وتجربة أممية في آن واحد. فأبي عمار الفلسطيني منذ إعلانه عن انطلاقة الثورة الفلسطينية لم يختزل العالم ليحصره في حدود القضية الفلسطينية بل أمسك بالقضية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني ليلامس بها التجربة الثورية العالمية الشاملة التي أصبحت أكثر تبلوراً في حياة شعبنا الفلسطيني بحيث أصبح المُقاتل الفلسطيني بؤرة الرؤيا للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس واليوم لا توجد تجربة في العالم “رغم الصراع الدولي وكثرة الأسئلة والاحتملات” غير مُتمثلة في مأساتنا الفلسطينية.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …