هل فقد ابو الغيط رشده وما عاد يفرق بين السلام والاستسلام.

هل فقد ابو الغيط رشده وما عاد يفرق بين السلام والاستسلام.

بقلم : أبوشريف رباح.

الثلاثاء 2020/9/29 شبكة فلسطين المستقبل.

كتب: أبو شريف رباح
29.9.2020

يقول أحمد أبوالغيط، امين عام ما كان يسمى بجامعة الدول العربية إنه كان يأمل في تحرك فلسطيني في ظل اتفاقات السلام بين إسرائيل والبحرين والإمارات.

وعن اي تحرك تتحدث سيد ابو الغيط، هل تريد جر الفلسطينيين إلى مفاوضات استسلام مع اسرائيل، وهل تعتبر سيد ابو الغيط ان صك الاستسلام الذي وقع عليه إبن زايد وأبن عيسى هو سلام، السلام هو بين دولتين يوجد بينهما حرب أو نزاع، وهذا غير موجود بين الإمارات والبحرين حيث لا وجود لحدود برية أو بحرية بينهم حتى يكون هنالك حرب أو نزاع بينهما، كان يجدر بك قبل ان تتحدث عن إتفاقيات سلام بين الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من الجهة الثانية وعن تحرك فلسطيني ان تتحرك انت بصفتك امين عام جامعة الدول العربية وتطير إلى الأمارات والبحرين وتحثهما على عدم تقديم صك الاستسلام الى إسرائيل قبل حل عادل لقضية فلسطين ومعاناة شعبها المستمرة من اكثر من 100 عام.

وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز، قلت أن معاهدة السلام مع الإمارات نجحت في وقف الضم الإسرائيلي للضفة الغربية،، هنا اقتنعت انك فعلا فقد رشدك وما عدت تفرق بين السلام والاستسلام، فأتفاق او صك الاستسلام الإماراتي والبحراني لم يأتي على ذكر وقف الضم ولا عن دولة فلسطينية مستقلة، والإسرائيليون أكدوا هذا عبر اكثر من مسؤول إسرائيلي في مقدمتهم نيتنياهو الذي اكد مساء اول من امس على دعوة مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية للمصادقة على بناء واسع في “يهودا والسامرة”(الضفة الغربية)، وصادق على بناء أكثر من 5000 وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، بعد أن كان جمد بناءها في شهر شباط الماضي حتى ينتهي من توقيع اتفاقات السلام (صك الاستسلام) مع الإمارات والبحرين” اين النجاح في وقف الضم اذن.

المبادرة العربية التى تدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين لم يكن مسموح لأبن زايد وأبن عيسى التحدث عنها ولم يكن في اتفاقيات صك الاستسلام الإماراتي والبحراني ما يسمى (الارض مقابل الاسلام، بل سلام مقابل سلام، وحتى ان الإسرائيليين انفسهم نفوا أن يكون السلام مقابل وقف الضم أو مقابل الارض، هذا ما اكده عضو الكنيست عوزي ديان الذي قال أن السلام ليس مقابل الأراضي ولا مقابل وقف الضم والتوسع في البناء في المستوطنات.

السيد رئيس جامعة الدول العربية، لتعلم أن عاموس جلعاد و عوزي ديان، قالا إن السلام مع أبو ظبي والمنامة ليس مثل السلام مع مصر والأردن بمعنى السلام مقابل الارض، بل إن السلام مع الإمارات والبحرين هو سلام من دون شروط، سلام مقابل سلام، وليس سلام مقابل الارض ولن نتنازل عن خطة الضم وعن المستوطنات، وتأتي سيد ابو الغيط وتقول اتفاقيات سلام وكان يحب على الفلسطينيين ان يتحركوا، وعندما تحركوا في جامعتك وقفتم ضدهم ولم تدينون هذا التطبيع الاستسلامي مع إسرائيل.

وتقول يا سيد ابو الغيط أن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل أدارة ترامب ظلمت الفلسطينيين كثيرا، كل الإدارات الأمريكية ظلمت الفلسطينيين ووقفت دون اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولكن مع ظلم الإسرائيليين والأمريكيين الا ان موقفك وموقف جامعتك العربية المذل كان اكثر ظلما على الفلسطينيين.

الجامعة التى لم تستطيع حل اي نزاع بين دولها العربية، هل تستطيع حل هذا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أظن أن الشعوب العربية لا تكن لهذه الجامعة اي إحترام، وما الإفادة من وجود جامعتك العربية التى لم تستطيع حل اي نزاع من سوريا إلى ليبيا واليمن والعراق، ما الفائدة من جامعتك العربية التى تركت لبنان الشقيق غارقا بين فكي ازمة إقتصادية ومعيشية صعبة، واستعمار جديد تقوده فرنسا نيابة عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وما الفائدة من جامعتك العربية التى تحاصر الفلسطينيين مادياً وابناءهم يقتلون بأيدي أخواتهم وهم يبحثون عن لقمة عيشهم في بحر غزة.

يا سيد أبو الغيط فلسطين وشعبها لم يعودوا يؤمنون بجامعتك العربية، بل يؤمنون بأن الله معهم ولن يخذلهم ومثلما الله حمى الكعبة المشرفة من أبرهة الحبشي، فإن الله قادر على حماية القدس ومسجدها الأقصى من احفاد القردة والخنازير واعوانهم، فقد جعل فيها شعب الجبارين الذي قدم التضحيات الجسام في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعن غزة وكرامة وشرف المرحومة جامعة دولك العربية.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …