اوكتوبر/تشرين اول 1973م سيبقى حي في الذاكرة..!

اوكتوبر/تشرين اول 1973م سيبقى حي في الذاكرة..!

بقلم د. عبدالرحيم جاموس.

الرياض 2020/10/1 شبكة فلسطين المستقبل.
قبل سبع واربعين عاما وقعت الحرب العربية الإسرائيلية في السادس من اوكتوبر/تشرين اول عام 1973م ، بهدف تحرير الأراضي العربية المحتلة حيث عبرت القوات المصرية قناة السويس و اقتحمت خط بارليف الحصين كما اقتحمت القوات السورية مرتفعات الجولان وجبل الشيخ بمشاركة من قوات عربية اردنية ومغربية وفلسطينية ومن ثم عراقية ، كما شاركت الى جانب القوات المصرية قوات كويتية وجزائرية وفلسطينية ، وقد تجلى التضامن العربي حينها بابها صورة حيث اوقف المغفور له جلالة الملك فيصل تصدير البترول للدول الغربية التي كانت منحازة للكيان الصهيوني ، وفي هذا العام كنت قد انهيت السنة الثانية من دراستي الجامعية في دورة يونيو حزيران والتي سافرت اثرها الى فرنسا رفقة الصديق وشقيق الروح الدكتور نزار محمد بدران ابن سلوان القدس الذي كان قد انهى هو الآخر السنة الدراسية الثالثة في كلية الطب من نفس الجامعة… لم يكن سفرنا الى فرنسا حينها بغرض السياحة وإنما كان بغرض العمل إما في قطف العنب او العمل في المصانع لنكسب بعض المال الذي يعيننا في توفير بعض المصاريف التي نحتاجها نظرا لعدم توفرنا على اية موارد في الصيف تساعدنا على تكاليف الحياة حيث كانت الجامعة تصرف لنا منحة دراسية بسيطة لا تزيد عن ثمانين دولار لمدة تسعة اشهر فقط وهي شهورالسنة الدراسية فقط … وبالفعل فقد عملنا قرابة سبعين يوم عمل في مدينة ديجو الفرنسية كان معظمها في مصنع المخللات والموتارد وفي مصنع للبلاستيك ..
عندما وقعت الحرب قررنا العودة الى الرباط لنرى ما يجب علينا حيث كنا مسؤولين في الهيأة الإدارية لإتحاد الطلاب فرع المغرب ،و قد سبقني صديقي في السفر وتأخرت أنا لإستلام مستحقاتنا ومن ثم اللحاق به في نهاية نفس الاسبوع ..
وقد كانت مستحقاتنا تقارب ثلاثة آلاف فرنك فرنسي للواحد استلمتها وعدت الى الرباط على عجل .. وما ان وصلنا حتى جرى وقف اطلاق النار على جبهات القتال قبل ان تحقق الحرب ما كنا نتمناه من تحرير للاراضي العربية المحتلة .. فكانت حرب تحريك كما سميت من قبل المراقبين و لفتح ملف التسوية والمفاوضات كما رسمها هنري كسنجر وزير الخارجية الامريكي حينذاك ، ورغم ذلك
سيبقى السادس من شهر او كتوبر في كل عام يذكرنا بأهمية التضامن العربي الذي مثل الرَّد الطبيعي على التحدي الصهيوني للأمة العربية ، والذي لا بديل عنه ..لإستعادة العزة والكرامة والأراضي العربية المحتلة التي باتت غائبة اليوم مع غياب ذلك التضامن الذي تجسد في حرب أكتوبر ..
وللحديث بقية
د. عبدالرحيم جاموس
الرياض1/10/2020
Pcommety@hotmail.com

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …