الامير بندر وكتابة التاريخ …

الامير بندر وكتابة التاريخ …


بقلم : ناهض زقوت ..

غزة 2020/10/9 شبكة فلسطين المستقبل.
الامير بندر: القضية الفلسطينية قضية عادلة وممثليها فاشلون، والقضية الاسرائيلية غير عادلة وممثليها ناجحون.

بهذه العبارات يفتتح الامير بندر بن سلطان سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، ورئيس جهاز الاستخبارات السعودي سابقا، حلقاته الثلاث التي بثها على قناة العربية، كان الامير غير موفق في كتابته لتاريخ العلاقات الفلسطينية السعودية، وموفق في عرض رسالته للشعب السعودي، وهو المقصود بهذه الرسالة التي تقول أن القيادات الفلسطينية أضاعت فرص كثيرة لحل القضية الفلسطينية، ونحن غير مسؤولين عن تلك القيادات، انما يهمنا الشعب الفلسطيني.
وهذه القيادات أساءت وخربت في كل مكان استقرت فيه من الاردن إلى لبنان، كما خربت السلطة الفلسطينية بالانقسام.
وختام كلامه أن الشعب الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة لا تسعى لاهدار الفرص، ونحن في الخليج لن نكون مثل القيادات الفلسطينية في اهدار الفرص، بل كانت السعودية ودول الخليج مع الفلسطينيين وقيادتهم في كل المواقف والأزمات.
ان حديث الامير بندر بن سلطان يؤسس لمرحلة جديدة سواء في التعامل مع القيادة الفلسطينية، أو في العلاقة مع اسرائيل التي اصبحت من وجهة نظره أمر واقع.
ان الموضوعات التي تحدث عنها الامير لم يكاشف بها الشعب الفلسطيني من طرف قيادته أو مسؤوليه، ولم يكن مطلعا على ترتيبات أو اتفاقيات تتم في الولايات المتحدة، أو دور السعودية في ترتيب العلاقات، أو الاطلاع على أية وثائق سواء من خلال الاعلام أو مراكز الابحاث، بل كل هذه الوثائق تبقى سرية لدى مؤسسة الرئاسة أو الاجهزة الامن.
وبهذا لا نلوم الامير بندر عندما يتحدث ويعبر عن وجهة نظرة أو وجهة نظر المملكة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتاريخ العلاقات الفلسطينية السعودية ودورها في تسهيل الوصول للحلول للقضية الفلسطينية. بل نلوم انفسنا على تقصيرنا في عرض الحقائق أمام الشعب، وبهذا نفتح الباب غدا لكل دولة عربية أن تكتب تاريخ علاقتها مع القضية الفلسطينية، وتلوم الفلسطينيين.
إن الامير بندر قدم وجهة نظره في سرد تاريخ مرحلة ساخنة وحاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية، وقد ابدى استعداده بنشر كل الوثائق على صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي.
ليس هدفنا الهجوم على الامير بندر، بل هدفنا ان تتاح المعلومات والوثائق الفلسطينية امام المختصين من السياسيين ومن كتاب التاريخ، لكي يكتبوا عن هذه المرحلة التي تناولها الامير بندر بما يعبر عن وجهة النظر الفلسطينية، وأين اصابت القيادة الفلسطينية وأين أخطأت؟، وهل فعلا أخطأنا في اتفاقاتنا أو مشاريع الاتفاقيات مع امريكا؟، وما هو الذي كان معروض علينا ورفضناه؟.
وفي الختام أقول نحن الفلسطينيون لم نضيع فرص، انما كنا نبحث عن دولة وسيادة من بين انياب وحش يمتلك اذرع عديدة تسانده، وعندما وافقنا على اوسلو كانت فرصة لم نضيعها، ماذا كان رد الطرف الاسرائيلي وموقفه من الاتفاق؟، تلك المسألة تحتاج إلى نقاش في ضوء حديث الامير بندر.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …