القائمة الانتخابية الموحدة .. بين الفكرة والفرصة..

القائمة الانتخابية الموحدة .. بين الفكرة والفرصة..

بقلم / اللواء رياض حلس ” أبوالأمير “

غزة 2020/10/15 شبكة فلسطين المستقبل …

تواتر الحديث مؤخرا ولا زال متواترا على مستوى القاعدة الشعبية عن نية حركة فتح خوض الانتخابات التشريعية القادمة في قائمة موحدة مع حما.س.

هذا الحديث المتواتر استدعى ردود فعل غاضبة ضد الفكرة والنية من معظم إن لم يكن من كل من استمزجت آراءهم أو قرأت مواقفهم على وسائل التواصل الاجتماعية.

تلك المواقف والآراء باتت واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها أي أنه لو خاضت فتح الانتخابات التشريعية غدا في قائمة موحدة مع حركة حماس لن يشارك فيها الكثيرون ولن يمارسوا حقهم الانتخابي حسب الدستور وسيبقوا جالسين في البيت ببن أسرهم.

وقد تساءل الجميع كيف يمكن أن نخوض انتخابات في قائمة موحدة مع انقلابيين? هذا التساؤل طرحه الكثيرون باستهجان وأضافوا :

هل يجوز لمنقلب أن يسير متحدا مع منقلب عليه في انتخابات حرة?

ردود الفعل هذه كانت حادة وكثيرة وكادت أن تكون مجمعة على هذا الرفض لفكرة القائمة الموحدة.

ولكن .. من أين نبعت فكرة القائمة الموحدة?

فكرة القائمة الموحدة هي فكرة فتحاوية المنبع والأصل والطرح إذ أن أول من طرحها على السيد مشعل هو السيد الرئيس أبو مازن في سنة 2014 وطرحها لاحقا السيد عزام الأحمد على السيد اسماعيل هنية في كل الحوارات التي جرت معه تباعا.

وقد أعجب بهذه الفكرة السيد حسن يوسف أحد أبرز قادة حماس في الضفة ودعا إلى تبنيها في أية انتخابات قادمة.

ولكن الفكرة التي كانت تبدو غريبة دخلت في سبات عميق ولم يكتب لها النجاح على مدى عدة سنوات بسبب تذبذبات الحوار الوطني إلى أن تسلم الأخ اللواء جبريل الرجوب ملف المصالحة فعاد وطرح الفكرة على محاوره السيد صالح العاروري الذي أعجبته الفكرة وتبناها ودعا إلى ممارستها.

إذن كانت الفكرة في الأصل فتحاوية وتجاوبت معها حما.س فما هي فرصة نجاحها وكيف يمكن أن تسير في ظل برنامجين مختلفين?

على الورق يمكن إجراء حسبة بسيطة وهي :

إذا كان عدد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني 132 عضوا فهذا يعني أن المنافسة ستكون على كل هذه المقاعد بين القائمة الموحدة فتح /حماس وبين بقية الفصائل الوطنية اذا لم تلتحق بهذه القائمة.

لكن عمليا وعلى الأرض قد تكون الأمور أكثر تعقيدا لدى ترتيب أسماء المرشحين في هذه القائمة الموحدة وأقصد هنا أسماء المرشحين من كلا الحركتين وليس واضحا كيف سيتم التقاسم.
وفي حالة الفوز هل من الممكن أن يؤدي ذلك لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتبقى الأحزاب الصغيرة الفائزة معارضة تحت قبة البرلمان?

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …