ماذا حققت الامارات والبحرين من التطبيع مع إسرائيل …

ماذا حققت الامارات والبحرين من التطبيع مع إسرائيل …

كتب/ أبو شريف رباح…
بيروت 2020/10/23 شبكة فلسطين المستقبل …

تسابقت الإمارات والبحرين لإبرام البنود الأولى من صفقة القرن الامريكية بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل (ولن أقول معاهدة سلام فمعاهدات السلام دائماً ما تكون بين بلدين متنازعين)، ولن ألوم السودان البلد الفقير الذي قسمته الولايات المتحدة الأمريكية الى بلدين على هرولته للتطبيع مع إسرائيل، ليس لأنه يحق له التطبيع واقامة علاقات معها لكن لأنه سوف يستفيد من هذا التطبيع والسلام مع إسرائيل حيث أن دولا عربية في مقدمتها الإمارات تعهدت لدونالد ترامب بدفع ملايين الدولارات عن السودان كتعويض للامريكيين الذين تضرروا من الإرهاب وقيمتها 335 مليون دولار، ودعم المجلس العسكري في السودان بقيادة الثلاثي عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد دقلو وعبدالله حمدوك، وتعهدت اميركا بشطب اسمه من قائمة الإرهاب، ولكن بالرغم من كل هذا إلا ان تطبيعه واقامته علاقات دبلوماسية مع إسرائيل جاء على يد جنرالات العسكر الحاكم للبلاد والعباد، ولم يأتي عبر المؤسسات الدستورية او عبر استفتاء شعبي، ونحن كفلسطينين لا نشك أبداً بوطنية الشعب السوداني الشقيق مثلما لا نشك بباقي شعوب امتنا العربية والاسلامية.

وبالعودة إلى عنوان المقال: *ماذا حققت الامارات والبحرين من التطبيع مع إسرائيل*

لقد حققت دول التطبيع المجاني والسلام المزعوم لإسرائيل ما كانت تسعى لتحقيقه منذ زمن فتجميد ضم الأراضي الفلسطينية الذي كان حجة أبن زايد وأبن خليفة لم ينفذ بل استبدل الاسم فقط، حيث باشرت إسرائيل وبعد شهر من توقيع اتفاقية الذل والعار على التخطيط لبناء الاف الوحدات الاستيطانيّة الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية، وتكون بذلك قد تملصت من وعدها بتجميد خطة الضم مستبدلتها بمصادرة الاف الدنومات وبناء الاف الوحدات السكنية للمستوطنين على حساب الإراضي الفلسطينية.

أيها المطبعون لقد صادقت الحكومة الإسرائيلية على عدد من المشاريع الاستيطانيّة لبناء الاف الوحدات السكنية الإستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، وذلك بالرغم من توقيعها اتفاقيتي تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والتى جاء في أحد بنودها وقف الضم.

وجاء في قرار المجلس الأعلى للتخطيط والبناء، التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية المصادقة على بناء 2126 منزل، من مخطط اكبر معد لبناء 5 آلاف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية، أين الضم الذي قلتم أنه تم تجميده، وأين تجميد البناء الاستيطاني الذي اتفقتم عليه مع صديقكم نيتنياهو لمدة 8 شهر، فما ان إنتهى من توقيعكم صك الاستسلام حتى باشر بالموافقة على بناء الاف الوحدات الاستيطانيّة في الضفة الغريبة.

وهذا التطبيع المذل والمشروع الاستيطاني الضخم سيؤدي الى إستحالة إقامة دولة فلسطينية، وتحقيق سلام عادل بالشرق الأوسط، حسب ما قالته منظمة “السلام الآن” الاسرائيلية.

هذا ما حققه السلام المزيف الى إسرائيل:

١_ 5400 وحدة استيطانية، في مستوطنة “بيتار عيليت” وسوف يضاف إليها 2929 وحدة استيطانية جديدة بالمستقبل.

٢_ 629 منزلا جديدا في مستوطنة “عيلي”.

٣_ 560 وحدة سكنية في مستوطنة “غيلو” بالقدس المحتلة.

٤_ 286 وحدة سكنية في مستوطنة “هار براخا” قرب نابلس بالضفة الغربية.

٥_ 120 منزلا في مستوطنة “باني كيدم” بين بيت لحم والخليل في الضفةالغريبة.

٦_ 181 منزلا في مستوطنة “عيناف” قرب طولكرم في الضفة الغريبة.

٧_ 21 منزلا في البؤرة الاستيطانيّة المسماة “شمعا” في جبل الخليل بالضفة الغربية.

٨_ 370 وحدة سكنية في مستوطنة “غفعات بنيامين” بالضفة الغربية.

٩_ 354 منزلا في مستوطنة “نيلي” بالضفةالغربية.

وسيصادق مجلس التخطيط على بناء الاف الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة والأغوار في المستقبل القريب.

وبهذا التطبيع والسلام المذل استطاع بنيامين نيتنياهو، الضحك والاستهزاء بالمطبعين العرب واختراق الوحدة العربية وشرذمتها من خلال الإمارات والبحرين، وبعد هذا الاتفاق التطبيعي بين إسرائيل والإمارات والبحرين في هذه المرحلة، والتي سمّاها نتنياهو (السلام مقابل ااسلام) والذي يهدف منه إلى إفشال وإحباط أي اتفاق تسوية يكون مقبولا من الجانب الفلسطيني، حسب المحلل السياسي الإسرائيلي عكيفا إلدار.

والهرولة العربية للتطبيع والسلام مع إسرائيل سوف تصطدم بحبل شامخ لا تهزه رياح ولا اعاصير، سوف تصطدم بشعب الجبارين شعب الرباط في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، الشعب العربي الفلسطيني الذي قدم الاف الشهداء ومئات الاف الجرحى وما زال يقدم ولن ييأس حتى زوال الاحتلال واقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاحئين إلى ديارهم التى هجروا منها عام 1948.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …