“الشعوب هي من تصنع التاريخ”

“الشعوب هي من تصنع التاريخ”

بقلم / كمال الرواغ ….

غزة 2020/10/24 شبكة فلسطين المستقبل ….

من يرى هذه الهرولة من الحكام العرب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني،  والخضوع للإرادة الترامبية، التي تريد لإسرائيل التسيد على الشرق الأوسط الجديد الذي خطط له من قبل الصهيونية الدينية، والتي سعت جاهده  للوصول إلى هذه اللحظات التاريخية الفارقة، بعد أن عجزت أن تطويع الفلسطينيين لأن يكونوا جسر للوصول والتفشي الصهيوني في المنطقة، وصولا لدولة “إسرائيل” الكبرى .

لذا لجأت الصهيونية ومن خلال هذا الفيل الجمهوري من تطويع  بعض الأنظمة العربية التي طفت على السطح فجاءت بفضل السولار والغاز، من جرها إلى مربع السقوط والتراجع الوطني والانزلاق في الانهزام  عقب الفوضى الغير أخلاقية التي أطاحت بالزعامات العربية القومية التقليدية،  تارة تحت تهديد الخطر الإيراني وتارة أخرى من خلال التلويح لها بالازدهار الاقتصادي كما يجري الآن مع القطر السوداني الشقيق، صاحب اللاءات الثلاث المشهورة، من هنا يبرز السؤال الكبير ماهو انعكاس هذا التطبيع على الكيان الصهيوني،،،؟.

عند مراجعة تجربة اتفاقيتي السلام المصرية والأردنية مع الكيان الصهيوني نلاحظ بأن هذا السلام هو شكلي فقط وبروتوكولي ولم ينعم الإسرائيليين بأي من امتيازات هذه الاتفاقيات التي رفضها الشعب المصري والشعب الأردني بل أن هناك الكثير من الحوادث الأمنية التي تحصل كل فترة من قبل احد المواطنين الغاضبين من هذه الدول ضد سائحين إسرائيليين يتجولون في هذه الدول .

لذا ونحن نرى هذا التطبيع الإسرائيلي مع بعض الدول العربية التي أبت قياداتها إلا أن تقف خارج الصف الوطني العربي ضد إرادة شعوبها وجماهيرها سوف تلفظها هذه الشعوب خارج السياق التاريخي للأمة والتي تدرك تماماً بوعيها المتوارث  بأن من يقف ضد تماسكها وعروبتها ودينها، ويهدم  ويطمس هويتها الثقافية والحضارية، هم الصهاينة ولن يرحم التاريخ هذه القيادات التي تبحث عن انتصارات وهمية لتثبت أركان حكمها الطاغوتي المزيف .

أما الرسالة الفلسطينية لهذه الزعامات الكرتونية ،فالشعب الفلسطيني تعرض لأبشع المجازر وذاق ومازال قساوة التهجير وظلم ذوي القربى، وتعرضت قيادته ايضٱ للتصفية والنفي والسجن، ولكنه بقي صابرٱ وصامدٱ ومدافعٱ عن حقوقه الوطنية والتاريخية في أرضه ومقدساته التي لن يتنازل عن حقه بها مطلقاً .

ويؤمن شعبنا عن وعي بأن التاريخ لن يقف عند هذه الثلة من الحكام المطبعين بل سيتجاوزهم هم وأسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب، وستعود لفلسطين هويتها العربية والإسلامية، وهذا وعد السماء الذي استبدلتموه بوعود ترامب واتفاقات أبراهام المشؤومة .

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …