مخيمات بيروت تحتفي بالمولد النبوي الشريف ….

مخيمات بيروت تحتفي بالمولد النبوي الشريف ….

بيروت 2020/10/29 شبكة فلسطين المستقبل ….

المولد النبوي الشريف، أو “مولد الرسول”، هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله والذي كان في 12 ربيع الأول، يحتفل المسلمون في بعض الدول الإسلامية بهذا اليوم، ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله، حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.
ويتزامن الإحتفاء بمولد سيد الكون والبشرية محمد صلى الله عليه وسلم هذا العام بعد نشر رسوم مسيئة له في فرنسا، حيث شهد العالم الإسلامي هبّة للدفاع عن نبيهم الكريم.
حكومات كثيرة من الدول الإسلامية أصدرت بيانات إدانة غاضبة رفضاً للإساءة الفرنسية، وهبّت تظاهرات في فلسطين ولبنان وبمختلف المدن والعواصم العربية والإسلامية والعالمية للتعبير عن الغضب من إساءة فرنسا، كما أطلقت حملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية لاقت إستجابة واسعة من المسلمين بأنحاء العالم، وهناك هيئات ومؤسسات وشخصيات إسلامية، أصدرت ردود فعل غاضبة تجاه الإساءة الفرنسية، وأطلق الأزهر منصة عالمية متعددة اللغات للتعريف بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). والمسيحيون العرب في فلسطين وغيرها في الدول الإسلامية انضموا أيضا بتفاعلات عبر منصات التواصل إلى رافضي الإساءة الفرنسية لنبي الإسلام.
في لبنان ومنذ أسبوع كانت الإستعدادات على قدم وساق للإحتفاء بهذا اليوم العظيم، حيث إنطلقت المسيرات منذ صباح الخميس 19/10/2020 الموافق 12 ربيع الأول 1442 هجري والتي تحمل رايات ضخمة كتب عليها”محمد رسول الله … ولا إله إلاّ الله”، ورفع الآذان وتلاوة القرآن الكريم في المساجد والمخيمات الفلسطينية وعبر مكبرات الصوت.
ففي مخيم مارالياس وبدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح”، الشعبة الغربية، إنطلقت مسيرة كشفية وموسيقية ، جابت شوارع وأزقة المخيم والطرقات المحيطة. شارك فيها أمين سر وأعضاء الشعبة الغربية، المكتب الطلابي الحركي في الشعبة الغربية، المكتب الحركي الكشفي في منطقة بيروت، شبيبة فوج الإطفاء، نادي الوفاء الرياضي التابع للشعبة الغربية، وحشد من أهالي المخيم. وأقيمت حواجز محبة لتوزيع الحلويات على أهالي المخيم، والمارة على الطرق الرئيسية المحيطة بالمخيم.
وألقى أمين سر اللجنة الشعبية في منطقة بيروت التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أبو عماد شاتيلا كلمة من وحي المناسبة، أدان فيها موقف فرنسا المعادي للإسلام، ورأى أن الإساءة التي صدرت عن فرنسا واعتبرها الرئيس الفرنسي ماكرون أنها تعبير عن حرية الرأي، إنما هي إساءة للأمة الإسلامية جمعاء، ودعا العرب والمسلمين إلى إتخاذ موقف حازم من فرنسا. وأشاد أبو عماد شاتيلا بالتعايش الإسلامي المسيحي.
من جهته أمين سر الشعبة الغربية بلال الرشيدي وجّه نداءاً إلى المسلمين في العالم كافة أن يهبّوا دفاعاً عن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم. ورأى أن السكوت والتغاضي عن هذه الإساءة سوى تتكرر وتتفاقم أكثر بحجة حرية التعبير عن الرأي إذا لم يكن هناك ردة فعل قوية من الدول الإسلامية. ولفت أن الدين الإسلامي هو دين محبة وتسامح، ولا يمكننا كمسلمين توجيه الإساءة لأحد بحجة حرية التعبير عن الرأي.
أما في مخيم برج البراجنة فقد دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” الشعبة الجنوبية إلى مسيرة جابت شوارع المخيم وأطرافه. شارك فيها أمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية وأهالي المخيم.
من جهته أقام المكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت حواجز محبة على مداخل المخيم، إحتفاءاً وحبّاً برسول الله(صلى الله عليه وسلّم)، ووزّعوا الحلويات على المارة، ورفعوا لافتات كبيرة مهنّئين المسلمين بمولد سيد البشر.
وانطلقت المسيرة الكشفية والموسيقية التابعة( للمكتب الكشفي الحركي) في بيروت من أمام جامع الفرقان وجابت المخيم وصولاً إلى جورة التراشحة، الجهة الشرقية للمخيم، تقدمتها نساء كبار السن يرتدين الثوب التراثي الفلسطيني، وأطفال يحملون بالونات ملوّنة، ومجموعة من الفتيات يحملن الملبّس والبونبون والحلويات ويوزعنها على المارة، ومجموعات أخرى يحملون لافتات تمجيد برسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، وآيات من القرآن الكريم.
وجابت فرقة موسيقية دينية تابعة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية شوارع برج البراجنة رافعين أعلام دينية وأعلام ضخمة كُتب عليها: محمد يا رسول الله… وأناشيد دينية كانت تملأ سماء المنطقة عبر مكبرات للصوت.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …