التعليمُ الإلكترونيّ وإضرابُ المعلمين …

التعليمُ الإلكترونيّ وإضرابُ المعلمين …

بقلم عميد / موسى جرادات …

السبت 2020/10/31 شبكة فلسطين المستقبل …

خطرٌ مُشتَركٌ يُعرقِلُ سيرَ التعليمِ بِأكملِه

فالتعليمُ الالكترونيّ، وخاصةً للتلاميذ باتَ
كمن يُرشدُ المزارعَ لِوَفرَةِ محصوله وجنيِّ ثمارِهِ بكبسةِ زرٍ تُوهِمُ العقول بِصدقها وهيّ لا تُغني شيئا
فلا تكونُ الا معالمَ خرابٍ وخيّبةٍ كسيره

والتعليم عن بعد للطلبه الجامعيين بصورتهِ الأدق كمن عاشرَ خليلاً وتشبثَ بطولِ حِبالِهُ وتراءت لهُ
معالمَ الهُيامِ وهوَ لم يحظى بالوصالِ يوما

فباتت حياتهَما بينَ وهمٍ وحقيقةٍ مُبهمه

فلنكُن على أتَمِّ المعرفةِ السويَّه بأن تعليم أبنائِنا

ليس ملهاً للعبِ واللهو أو قرارًا طارئًا بغيرِ عِلم

يُحتَكَرُ ما بين ذاكَ وذاكَ ….

عندما يتعلقُ الأمرُ بمستقبلِ أجيالنا
فلنَكُفَّ فورًا ولنعقِدَ مؤتمراً يشملُ
الجهات الشريكةَ أجمع، لنأخذَ قرارًا صائبًا
حكيمًا يحاكي الواقعَ والوباءَ والمستقبل
لأنَنا نحكي مصير أبنائنا وخفايا مُستقبلهم

كمسؤوليةٍ جماعيةٍ استحالةَ البتِّ بها دون درايةٍ
او جهاتٍ مُوَكله ومُختصه

وفي ذات السياق نأتي على دور المعلم ِالذي كاد أن يكونَ رسولا … لا بل رسولا

فمن لِلطريقِ يُنيرُ ويقشعُ الغمامَ عن أبصارٍ لا تدري مُرادها وأيَّ طريقِ تسلُك هو بالنبيّ الأمين
يحملُ أمةً من الجهلِ إلى العُلا …

فهو حقا في مكانةٍ يصطفُ لها الكونُ تبجيلًا واحتراما ..

وهنا نقولُ لمعلمينا الأفاضلِ المضربينَ عن الإلتحاقِ بوظيفتهِم لتقاضيهم من الراتبِ نصفُه

ولربما لهم طلباتٌ وحقوقٌ أخرى

نقول لهم :
أيها المعلمون الأفاضل أنتم شركاءٌ في الوطن
أنتم شركاءٌ في الدفاعِ عن القدسِ والأقصى والقضيةِ الفلسطينيه

أنتم شركاءٌ في تعزيزِ صمودِ شعبِنا
أنتم شركاءٌ في إسقاطِ المؤامرةِ الكُبرى التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينيه ٠٠وانتم أكثر من غيركم تعلمون علم اليقين حجم الطوفان
الجارف الذي يستهدف ازالتنا عن الوجود ٠٠

وأنتم تعلمون أكثر من غيركم حجم هذا التكالب البغيض
الممتد من الأعداء والاشقاء ٠٠وعندما
نقول يا وحدنا فنحن فعلا وحدنا ٠٠
وحتى لو كنا وحدنا وكنا كالبنيان
المرصوص فلن نهزم ابداً٠٠

معلمينا الأفاضل المضربين عن التدريس لن نجاملكم في موضوع الوطن ولن نتكلمَ بقولٍ معسولٍ عندما يتعلق الأمر بمصير شعبنا وقضيتا

فالامر بات أهم بكثير من نصف راتب ومن موظف هنا أو موظف هناك ٠٠

لقد حوصرنا من كل الجهات وقطعوا
عنا كل الأموال والمساعدات حتى أموالنا حقنا جمدوها وحجروها ٠٠

ولم يتركوا لنا في هذا الحصار الظالم
إلا مسلكًا واحدًا أما أن ندخله صاغرين خائنين للقدس وللوطن

موقعين على صفقة القهر والعهر ٠٠
وأما أن نصمد ونقبض على جمر
النار والجوع ونحمى القدس وما تبقى
لنا من وطننا الحبيب حتى يأذن الله في أمرنا ٠٠
ونحن هنا نقولها بعالي الصوت لتصدح مدويه في كل الارجاء الفلسطينيه والعربيه والإسلامية
والدوليه ٠٠
باننا لن نولي وقت الزحف وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ٠٠

والخزي والعار للخونه المتآمرين
والنصر لشعبنا وقضيتنا العادله
أخوكم/ عميد – موسى جرادات

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …