بيان صادر عن اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا …

بيان صادر عن اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا …

بيروت 2020/11/2 شبكة فلسطين المستقبل …

منظمة التحرير الفلسطينية – صيدا المكتب الإعلامي للجان الشعبية

وعـد بلفـور … جريمة لا تُغـتـفـر، ولا تُغيـر الحقائق

تأتي الذكرى الـسنوية الـ “103” لوعـد بلفورالمشؤوم، سيئ الذكر والصيت، الذي بموجبه منح وزير خارجية بريطانيا في 2 نوفمبر 1917، وعـداً للصهاينة بمنحهم أرضاً، يُقيمون عليها كيانهم المصطنع، هو وعـد من لا يملك لمن لا يستحق، ودون شك هو وعـد باطل، وبمرتبة جريمة لا تغتفر، وينتهك كل المعايير والحقوق الدنيوية، والقانونية، وشرعة حقوق الإنسان، سيما وأن الأرض المنشودة هي “فلسطيننا… الأرض المباركة”، وحَكَمَ على شعب آمن ومسالم في أرضه منذ آلاف السنين بالتشريد والنفي، وحول أبناء شعبنا الفلسطيني “أصحاب الأرض الحقيقيين” إلى لاجئين في المنافي ودول الشتات.

ولحينه ما زال أبناء شعبنا يتعرضون وبشكل متواصل لجرائم ومشاريع شتى، وعلى أكثر من مستوى وصعيد، ويصمدون ويثبتون في معارك التصدي مصممين على عدم التنازل عن الثوابت التي قضى دونها شهداء الثورة الفلسطينية، وسقط في سبيلها آلاف مؤلفة من الجرحى والأسرى والمعتقلين، ولا زال عنيداً، راسخاً، ثابتاً على الوعـد والقسم وعاهـد الشهداء وشهيدنا الكبير الرئيس الرمز ياسر عرفات “أبو عمار”، أن لا تنازل، ونضال مستمر حتى نيل الحقوق.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم
يا أهلنا الصامدون في مخيمات اللجوء
في الذكرى الأليمة نستذكر المذابح التي أُرتُكبت بحق أبناء شعبنا، منذ ذاك التاريخ ولحينه، ولا زال شعبنا يُعاني الويلات، أن في مخيمات اللجوء أو في أرض الوطن المحتل، حيث سلطات الإحتلال الإسرائيلي لا تتوقف عـن إرتكاب جرائم القتل، وسرقـة الأرض، وتسريع عملية الإستيطان، وتهويد المقدسات، لدرجة وصل الأمر أن أعلنت مؤخراً عـن ضم القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ويجري هذا على مراى من العالم، والمنظمات الحقوقية، وشرعـة حقـوق الإنسان، بل ومباركة وتشجيع الإدارة الأمريكية، ورئيس البيت الأبيض السيد ترامب “صاحب مشروع صفقة القرن”، بهدف تصفية القضية الوطنية لشعبنا الفلسطيني، بوقت تهرول بعض الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، غير أبهة بمبادرة السلام العربية، التي طرحتها جامعة الدول العربية.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل
لقد أثبت أبناء شعبنا الفلسطيني رغم كل العذابات التي يتعرضون إليها وبشكل يومي، ورغم كافة المشاريع وفي مقدمتها المشاريع الأمريكية ـ الإسرائيلية”، أنهم متمسكون بكامل حقوقهم الوطنية، وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير، وحق اللاجئين في العودة عملاً بقرار الشرعية الدولية ذي الرقم” 194″، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما وأثبتت القيادة الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، الوفاء للقسم والعهـد، والمضي في معارك المواجهة دفاعاً عـن شعبنا الفلسطيني، وعـن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لكافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وأن لا مهادنة للرئيس مع الإحتلال، ولن يساوم على الثوابت والحقوق الوطنية، حتى وإن إستمرت إسرائيل بممارسة الضغط المالي على السلطة الوطنية، من خلال حجبها لأموال المقاصة الفلسطينية، بهدف تركيع القيادة الفلسطينية وقبول الرئيس بالإملاءات وصفقة القرن، وأيضاً بهدف حرمان عوائل الشهداء، وسوف يبقى وفياً للأسرى ولعوائل الشهداء وحتى لآخـر قرش في خزينة السلطة، ولن تُرهبنا أو تنال من إرادتنا وعزيمتنا وثباتنا، لا صفقة القـرن ولا تهديدات الرئيس ترامب، ولا هرولة العرب المطبعين مع الإحتلال، ومصير صفـة القـرن، الفشل والـزوال، وإلى جانبها أيضاً كُلُ ما قـد يُطرح من مشاريع للتوطين أو الوطن البديل…إلـخ.

وإن القيادة الفلسطينية لديها من القوة والمقدرة ما يمكنها وبحكمة ودراية الرئيس أبو مازن مـن تحويل مخرجات إجتماع الآمناء العامون للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى ترجمات تُحصن الموقف الفلسطيني، وتُعزز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وتحول الوحـدة الوطنية الفلسطينية إلى جبهة مواجهة ومقاومة شعبية حقيقية، للـذود عـن حقوق شعبنا في الوطن وفي مخيمات الشتات، ومع العدو وحلفاءه والعملاء، وكفيلة بتعزيز مواقف الدول الصديقة والمؤيدة للحقوق الوطنية لشعبنا على المستوى الدولي، والمنظمات الحقوقية، وشرعـة حقوق الإنسان، وتشكيل قوة ضاغطة تُلزم إسرائيل بتطبيق قرارت الشرعية الدولية، والإعتراف بالحقوق المشروعة لشعبنا، الغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها حـق اللاجئين في العودة، والإنسحاب من أرضنا المحتلة، وتمكين شعبنا من إقامة دولته السيدة، المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في العام “1967” وعاصمتها القدس.

المجـد والخلـود للشهداء
الحرية للأسـرى والأسيرات
الشفاء العاجل للجرحى
والنصر لشعبنا
وإننا لعائدون

2/11/2020

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …