بومبيو والرقص على أخر الحبال الصهيونية.. بقلم/ كمال الرواغ

غزة_شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية:

لقد أتت زيارة وزير خارجية ترامب ” مايك بومبيو” في الوقت الإضافي الانتقالي لفترة حكومته في البيت الأبيض، من أجل شرعنة الاستيطان الذي ترفضه جميع القرارات والمواثيق الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي” 2334 ” وهذة ٱخر هدية يقدمها هذا المتصهين لنتنياهو، في سابقه أولى وخطيرة لوزير خارجية أمريكي، ومتزامنة مع رسالة دولة الاحتلال التي تعترف بجميع الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، والتراجع أمام صمود الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة، ولا احد يعلم ماهو الثمن الذي قبضه هذا التاجر الصغير مقابل هذه الصفقة التي سيتبيح بها الحقوق الفلسطينية، ويخالف بها أيضا جميع قرارات الدول والمنظمات والهيئات الدولية التي ذات الصلة التي ترفض ولا تعترف بالاستيطان في حدود 67 للدولة الفلسطينية التي تؤمن بأنها الحل الأمثل والواقعي لإقامة دوله فلسطينيه ذات سيادة ومتصلة جغرافيا وسياسيا وعاصمتها القدس الشرقية.

أن الاستيطان سياسة ثابتة في المشروع الصهيوني  منذ نشأت دولة الاحتلال فهي قامت على مشروع الكيبوتس والمجمعات الزراعية والصناعية والتي تضم أيضا فرق عسكرية من اجل الحماية والاعتداء على القرى والتجمعات الفلسطينية المجاورة لتلك المستوطنات .

إذا فالاستيطان هو حجر الأساس في أقامة هذا الكيان الاحتلالي، لذلك فهي تسابق الزمن من أجل بناء اكبر عدد من الوحدات الاستيطانية قبل تسلم الإدارة الجديدة في البيت الأبيض ولايتها، لان الرئيس القادم كما يبدو” بايدن ” لا يوافق على الاستيطان  وسبق لإدارته عندما كان نائبا للرئيس في فترة ولاية اوباما ان قدمت مشروع لمجلس الأمن بإدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي، لكن “إسرائيل” تعتبر نفسها فوق القانون الدولي والإنساني ويحق لها ما لا يحق لغيرها، لأنها اساسا دولة عنصرية احتلالية  لا تلتزم بأي قانون، من اجل استكمال مخططاتها الاحتلاليه في الاستيلاء على ماتبقى من الأرض الفلسطينية، من اجل قطع الطريق على حق العودة، ولكي لا يبقى للفلسطينيين ارض يعودوا إليها، ومن اجل السيطرة الأمنية على المجتمع الفلسطيني، الذي يحيط بمدنه وقراه، مستعمرات عسكرية، قادرة على ضربه وحصاره في أي وقت تشاء.

وأيضًا من أجل منع إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابله للحياة والتمدد الطبيعي تسيطر على مواردها الاقتصادية والمائية، وأخيرا  من اجل رفع أسهم نتنياهو الانتخابية .

ولا استبعد في الأيام القادمة أن تقوم هذة الإدارة المؤقتة بالضغط على دول عربية كانت مرشحه وتقف في طابور التطبيع من اجل عقد اتفاقات تطبيعية جديدة مع دول الاحتلال، وأصيبت بالصدمة بعد خسارة ترامب وفريقه وفشله في الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض ، وضياع صفقة القرن التي تحولت إلى صفعه القرن لهم، كما وصفها الرئيس أبو مازن، وانتهت إلى مزابل التاريخ كما المشاريع المشبوهة السابقة التي أفشلها  شعبنا أمام صموده وتضحياته الكبيرة التي بذلها من اجل نيل حقوقه الوطنية والشرعية والقانونية .

عن ali tuama

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …