ذهب ترامب وكوشنيره، وانتصر ابو مازن وشعبه …

ذهب ترامب وكوشنيره، وانتصر ابو مازن وشعبه …

بيروت: 2020/11/23 شبكة فلسطين المستقبل …
كتب/ أبو شريف رباح …
معادي للقضية الفلسطينية العادلة، وعاشق للصهيونية وجرائم دولتها اسرائيل، هو المعتوه دونالد ترامب الرئيس المهزوم في الانتخابات الأمريكية الاخيرة.

تولى دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأمريكية في 1/2017 /20 حيث باشر بإظهار كرهه لفلسطين وقيادتها وبدأ يمارس ضغوطات هائلة على القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن، ومن ضغوطات معتوه الادارة الاميركية على القيادة الفلسطينية وسلطتها الوطنيّة: “وقف التحريض ضد كيان الاحتلال بكافة اشكاله الاعلامية والمقاومة الشعبية”، وعدم التوجه الى المنظمات الدولية لادانة اسرائيل، وحصول فلسطين على قرارات لصالح قضيتها”، وعدم الحديث أو التطرق الى عملية التوسع والاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة”، والعودة الى طاولة المفاوضات التى ترعاها ادارته دون شرط أو قيد من الفلسطينيين”، واهم ضغوطها وقف صرف مخصصات اسر الشهداء والأسرى والجرحى”.

لكن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس القائد محمود عباس ومن خلفه الشعب الفلسطيني المناضل المقاوم، رد على هذه الضغوطات الترامبية بشجاعة وعنفوان الفلسطيني الثائر منذ 70 عاما وأكثر، وبصريح العبارة بهذه الردود:

اسرائيلكم من دس السم لرمزنا الشهيد القائد ياسر عرفات، اسرائيلكم من يحرض ضد الرئيس محمود عباس، اسرائيلكم هي من يبنى الجدر العنصرية ويقطع مدننا وقرانا، ويوسع المستوطنات ويدنس مسجدنا الاقصى المبارك، اسرائيلكم من يعتقل اكثر من (5000) من شيوخنا وقادتنا، شبابنا وشاباتنا، اطفالنا وزهراتنا، في غياهب سجونها ومعتقلاتها، وقالها ابو مازن لا ولن نوقف راوتب الشهداء والأسرى ولو بقي معنا قرش واحد، اسرائيلكم وفي ظاهرة لم يشهدها التاريخ هي من يعتقل شهداءنا في مقابر تطلق عليها مقابر الأرقام.
اسرائيلكم وجيشها من يقتحم مدننا وقرانا ويخطتف أبناءنا وبناتنا، اسرائيلكم ومستوطنيكم من يدنس اقصانا وقيامتنا.

ذهب ترامب وكوشنيره، وانتصر ابو مازن وشعبه، نعم انتصر الشعب الفلسطيني وقائده وسلطته الوطنيّة، فلم تفلح كافة ضغوطات الإدارة الأمريكية وغيرها من الضغوطات في النيل من إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته الثابتة على ثوابت رسمت بدماء الشهداء، من أجل الدولة والعودة والاستقلال.

وجاءت ادارة ترامب بصفقة اطلقوا عليها (صفقة القرن) التى تحرم الفلسطينيين من إقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران عام 67، وتقسم الضفة الغربية الى مناطق متباعدة لا يمكن ان تقام فيها اي دولة، الشعب الفلسطيني وقيادة الوطنيّة، رفضت صفقة ترامب وتصدت لها بكافة الوسائل الشعبية والدباوماسية واستطاعت ان تفشلها وتفشل ملحقاتها من مؤتمر المنامة في البحرين الى الضغوطات المالية على السلطة ووكالة الأونروا، والسياسية باغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بغية اجبارها على الخضوغ والتنازل والموافقة على صفقتهم المشؤومة.

لكن بكل الضغوطات الأمريكية بوقف مساعدة السلطة ووكالة الأونروا الخاصة باللاجئين الفلسطينيين واغلاق ممثلية منظمةالتحرير، والظغوطات الاسرائيلية التى خصمت المبلغ الذي ترصده السلطة الوطنيّة لمخصصات الأسرى والشهداء من مبلغ (المقاصة) الضرائب التي تجمعه اسرائيل من أبناء الشعب الفلسطيني وتحوله للسلطة شهريا، كما وضغطت الإدارة الأمريكية على عدد من الدول في العالم بوقف او تقليص معوناتها للسلطة الوطنية الفلسطينية ولوكالة الأونروا مما اثر سلبا على ميزانية السلطة الوطنيّة الفلسطينية وبالتالي على كافة ابناء الشعب الفلسطيني، لكن القيادة وقفت بكل جراءة في وجه كافة المؤامرات والصفقات.

وذهب ترامب وضغوطه البشعة على الرئيس محمود عباس ولم يستطيع اجباره على العودة الى طاولة المفاوضات العبثية مع اسرائيل، حيث تمسك الرئيس بالحق الفلسطيني وبقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التى اعتمدتها الامم المتحدة، والعمل على متابعة جهود المصالحة مع حركة حماس التى تصنفها الإدارة الأمريكية بقائمة الارهاب.

ورفض الرئيس محمود عباس قبول الطروحات الأمريكية أو الحلول المجزأة ووقف ثابتاً على الثوابت الوطنيّة الفلسطينية التي ارساها الشهيد الرمز ياسر عرفات، وان الرئيس محمود عباس استطاع وشعبه التصدي لهذه الضغوطات وواجهها مع أبناء شعبه في الوطن والشتات، واقسم الرئيس محمود عباس على انه لن ينهي حياته بخيانة وسيبقى متمسكاً بالثوابت الفلسطينية ولو ازدادت وتواصلت الضغوطات الاميركية الاسرائيلية علينا، سنواصل صمودنا واصرارنا على نيل حقوقنا الفلسطينية شاء من شاء وابى من أبى.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …