اتحاد العاملين في “الأونروا” -لائحة العودة والكرامة ينظِّم وقفةً احتجاجيةً في عين الحلوة رفضًا لتقليص خدمات الوكالة

لبنان/ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

رفضًا لتقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين، واستنكارًا لإجراءات إدارة الأونروا الجائرة بحق العاملين، ودعماً لكافة مطالب العاملين والمياومين ومعلمي العقود، ورفضًا لقضم رواتب الموظفين، وتزامنًا مع اجتماع اللجنة الاستشارية، وتطبيقًا لقرارات المؤتمر العام بخصوص تنظيم وقفات احتجاجية، نظم اتحاد العاملين في الأونروا –لبنان “لائحة العودة والكرامة”، وقفةً احتجاجيةً أمام مكتب مدير خدمات الاونروا في مخيم عين الحلوة اليوم الاثنين ٢٠٢٠/١١/٢٣.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية ممثلين عن فصائل “م.ت.ف”، واللجان الشعبية، وأعضاء اتحاد العاملين في الأونروا “لائحة العودة والكرامة”، والموظفين من كافة القطاعات العاملة في الأونروا، وممثلين عن المؤسسات الأهلية، والمجتمع المدني، وحشد طلابي وجماهيري من أبناء شعبنا.
بعد مقدمة ترحيبية من عريف الاعتصام الأستاذ طارق منهل، توالت الكلمات.
كلمة الطلاب ألقتها الطالبة في ثانوية بيسان ماريا عبدو قالت فيها: “نلتقي اليوم وكلنا أمل أن تتحقق كل مطالبنا وأن ينتصر الحق. أنا اليوم أمثل طلاب فلسطين لأرفع الصوت عاليًا أمامكم، وأخاطب المؤسسة الدولية التي نتعلم في مدارسها”.
وأضافت: “الأونروا هي المؤسسة التي انشئت لحماية وخدمة اللاجئين الفلسطينيين، ولكننا لا نشعر بالأمان ولا بالاستقرار، نحن مهددون كل عام بإغلاق المدارس، ومهددون كل عام بوقف الخدمات، علمًا أن المجتمع الدولي كله مسؤول عن لجوئنا، وبالتالي كله مسؤول عن تأمين كافة الخدمات لأبناء شعبنا، إن طلاب فلسطين يستحقون أن يعيشوا بكرامة وأن يتعلموا بكرامة وأن يستعدوا لبناء المستقبل بثقة”.
وطالبت الأونروا بالتزاماتها تجاه أطفال وطلاب فلسطين، وقالت: “اليوم نقول بجرأة أن الأونروا عليها التزامات تجاه أطفال فلسطين:
حمايتهم من التسرب
حمايتهم من الخطر
تأمين الكتب والقرطاسية اللازمة
تأمين أجهزة ذكية لكل الطلاب
تأمين عدد كافي من المعلمين
وختمت قائلة للمعتصمين: “لا تتوقفوا حتى تتحقق مطالبنا، لا تتوقفوا حتى نتعلم بكرامة، أطفال فلسطين وطلاب فلسطين هم صناع المستقبل ويستحقون أن يتمتعوا بالأمان والثقة تجاه مستقبلهم .”
كلمة المياومين ألقاها الأستاذ محمد ياسين قائلاً: “إنها الإدارة التي تتجلى بأبشع صورها ضاربة بعرض الحائط كل الأسس والمفاهيم التعليمية الثقافية والتربوية في اللامبالاة، حيث بدأت عملها وسرعان ما بدأ التخبط يسري في شريان تخطيطها وإدارتها للأزمة التي يرزخ جميع الموظفين تحت وطأتها.” مؤكدًا على الحق بالعمل ضمن الشواغر المتاحة، وملئها بالمعلمين الموجودة اسماؤهم على الروسترات وخريجين دار المعلمين، وخارج الروسترات لما يملكونه من خبرات بكفاءات.
كلمة اتحاد العاملين في الأونروا، ألقتها الأستاذ هيام قدورة وجاء فيها: “نقف اليوم لاستكمال برنامج تحركاتنا المتصاعدة والمستمرة الرافضة لقرارات المفوض العام التي تمس بشكل مباشر استقرار مجتمع اللاجئين والخدمات المقدمة إليهم”. مؤكدةً استمرار المطالبة بالمطالب المحقة، والالتزام لتيسير الأعمال، والحفاظ على تقديم الخدمات في كافة البرامج، وضرورة قيام الإدارة بمواجهة التحديات، وتأمين كافة المستلزمات لإعادة انطلاق العام الدراسي حضوريًا، وتأمين احتياجات مركز سبلين، ولا ننسى تضحيات العمال وقسم الصحة والشؤون في هذه الظروف الخطرة التي تفرضها جائحة كورونا.
وختمت قدورة: “لن نقبل باجتزاء رواتبنا، ولن نقبل المساس بالخدمات المقدمة للاجئين، ومستمرون في الاحتجاجات المتصاعدة ضمن الأنظمة والقوانين، موحدين ومتكاتفين مع باقي الأقطار إلى تحقيق مطالبنا العادلة”.
كلمة اللجان الشعبية ألقاها أمين سرها في منطقة صيدا عبد الرحمن أبو صلاح قال فيها: “عقود من الزمن ولا زالت المؤامرات تتوالى على شعبنا الفلسطيني لإنهاء قضيتنا العادلة والتي كان آخرها ما يسمى بصفقة القرن التي أعلن عنها ترامب، فأصدر العديد من القرارات العدائية منها إقفال مكتب “م.ت.ف” وضم الجولان والقدس ووقف المساعدات الأمريكية للأونروا بذريعة الفساد “.
وأضاف: “لكن حرص وشجاعة مواقف قيادتنا الوطنية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس وإصراره على المواجهة، واتخاذه قرارًا مصيريًا، بعدم الاعتراف بالمرجعية الأمريكية قد أفشلت مخطط ترامب، وها هو قد رحل، وبقيت قضيتنا حية في ضمائر الشعوب الحرة والمناضلة”. مثمنًا موقف ممثلون الدول العربية المضيفة في اجتماعات اللجنة الاستشارية، ورفضهم لجوء الأونروا إلى تجزئة رواتب موظفيها.
وتابع: “إننا في اللجان الشعبية ل “م.ت.ف” وما نمثل، نحذر المفوض العام من اتخاذ قرارات تعسفية تضر بمصالح أبناء شعبنا لما له تأثير على حياتهم، ونذكره أن الأونروا هي وكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عليها الاستمرار بالقيام بواجباتها باتجاه اللاجئين حتى العودة إلى ديارنا”. داعيًا الأونروا لتقديم مساعدات مالية شهرية لكافة اللاجئين الفلسطينيين وأهلنا النازحين، وإلى تفعيل ملف حالات العسر الشديد وزيادة عدد المستفيدين. مطالبًا الأونروا الاهتمام الأوسع بموضوع جائحة كورونا، وتقديم مساعدات مالية وعينية للمحجورين، رافضًا المساس بحقوق العاملين كافة والتلاعب برواتبهم.
وختاما أكد أبو صلاح وقوف اللجان الشعبية بكافة الإمكانيات إلى جانب حقوق الموظفين.
كلمة “م.ت.ف” ألقاها مسؤول الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة فؤاد عثمان قائلاً: “نتابع بقلق كبير القرارات التي اتخذها المفوض العام لوكالة الغوث “الأونروا” وتهديده بالمس برواتب الموظفين، كما سبق وأن طالت القرارات حقوق المياومين، تحت ذريعة العجز المالي وعدم دفع الدول المانحة مستحقاتها المالية المتوجبة عليها، ورغم أن الأونروا منذ سنوات تعيش هذه الأزمة التي تفاقمت مؤخرًا بفعل الإدارة الأميركية بقطع مساعداتها المالية للعام الثالث على التوالي، وهو ما بدأ واضحًا أنه استهداف للوكالة، فكانت الأزمة المالية مفتعلة ويقصد بها تصفية الأونروا بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين لحين عودتهم إلى ديارهم طبقًا للقرار ١٩٤”.
وأكد عثمان على رفض التهديد وعدم المساس برواتب الموظفين تحت أي ظرف من الظروف، وحل قضية الموظفين المياومين في ظل النقص الموجود في كافة القطاعات، وعدم المساس في التوظيف والعمل على النقص بالكادر التعليمي والموظفين والعمال، والعمل على تفعيل برنامج الطوارئ، وتأمين المساعدات المادية والعينية لشعبنا في لبنان وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب جائحة كورونا، ومعالجة ملف الشؤون الاجتماعية ورفع نسبة المستفيدين، ووضع الخطط التعليمية في ظل جائحة كورونا، رفع نسبة كلفة الاستشفاء في ظل الظروف الصعبة، بدءًا من العمليات الباردة والأمراض المستعصية، وتأمين الأدوية ذات الجودة في العيادات وخصوصًا أدوية الأمراض المزمنة، والعمل على تطوير كلية سبلين، وزيادة عدد الدورات بما يتماشى مع سوق العمل.
وختم عثمان قائلاً: “إننا في “م.ت.ف.” سنبقى في الخطوط الأمامية مدافعي عن كامل حقوقكم”.

عن Allam Obaid

الصحفي علام عبيد

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …