زمن الجرافات….لكنه لن ينجح ان كان زمن جرافة بوبكات…

زمن الجرافات….لكنه لن ينجح ان كان زمن جرافة بوبكات…

بقلم سفير الجرافات…. اقصد سفير الاعلام العربي ، عن دولة فلسطين….الاعلامي د. رضوان عبدالله …

الجمعة 2020/11/27 شبكة فلسطين المستقبل …
كتبنا عن زمن الكرتنة وعن زمن الجاروشة وزمن البوابير وزمن المحادل وزمن ….وزمن….الى ان وصلنا اليوم لنكتب عن زمن الجرافات…لكنه زمن جرافات محدودة المفاعيل…انها جرافة البوب كات صغيرة الحجم وقليلة التأثير…بينما كانت من قبل جرافات كاتربيلر او جرافات كبيرة الحجم والتأثير والفاعلية والنتيجة،تلك الجرافات لم تكن تخاف من الجبال ولا من الاودية او سفوح الجبال او الهضاب….وكانت تجرف كل ما يعيق عملها وبقوة جبارة وتهدر فوق رؤوس الجبال هدرا وتنزع كل صخور قاسية وصلبة كي تعمل على تسليم الطرقات لمن يرغب بالمرور مشيا او سيرا على الدواب او حتى بسيارات وشاحنات….
ولم تكن تلك الجرافات تراعي ولا تجامل لا صخرة وافقة بمنتصف الوادي فاسدة هنا ولا صخورا متكدسة بوسط السفوح وعلى قمم الهضاب هناك او هنالك….ولم تكن تلك الجرافات تحتاج من يساعد بانجاز عملها الا من تحتاجه من مكوناتها وضروريات عملها….وكانت تجرف تحت سطوع الشمس لو كانت خارقة حاقة ،وفي وسط الليل لو كلنت الظلمة سيدة الفصول….على عظمتها لم تكن تلك الجرافات تقترب من ازاهير الحقول ولا من شجيرات ونباتات الجنائن المحلقة او المعلقة او حتى المتسمرة على جوانب القرى والمدن والارياف…
كانت الجرافة تعمل بجد وكد…وتعكس بمرورها ان يصبح المكان افضل بكثير مما كان ، ولم يكن الخراب هدفها ولا التدمير اسلوب عملها…ولم تكن تقبل الا الوقود الاصلي ليسير(بتشديد حرف الياء الثاني) قلب محركاتها وجنازيرها ، و لا يقبل محركها الا السائق الماهر ذي الخبرة القوية والعزيمة، والكبير بالاخلاق والاحترام المتملك بالمعرفة والمتحصن بالوعي والفهم والادراك ،كي لا تحيد الجرافة عن مسار عملها العظيم او ان تتلهى بصغائر الجرف والارتداد….وما الى هنالك من انحرافات غير محدودة ولا محمودة النتائج….انه زمن الجرافات العظيمة….وليس زمن البوبكات….الصغير والصغير جدا…..عاشت جرافة الجبال …عاشت جرافة الهضاب العالية …عاشت جرافة لا يعيق عملها لا صخور الغرانيت البركانية المتولدة تولد صخور كلسية تراكمت تراكم حطه السيل من عل(ي)……(من كتابنا الامية الثورية الجزء الثاني ٢٠١٨)

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …