*شكرا لتضامنكم،،، ولكن…*

*شكرا لتضامنكم،،، ولكن…*

كتب أبو شريف رباح
بيروت 2020/11/29 شبكة فلسطين المستقبل …

منذ ثلاثة وسبعين عاماً ومعظم شعوب العالم تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وفي ٢٩ تشرين الثاني من كل عام تحي شعوب هذه الدول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هذا اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في حقه بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعودة لاجئيه المشردين في اصقاع الأرض.

الشعب الفلسطيني الذي سلبت ارضه ونكب شعبه عام ١٩٤٨ وما زال يعاني مرارة اللجوء وجرائم محتل غاصب جمعته المملكة البريطانية من كافة اصقاع العالم وجلبته الى وطننا فلسطين بوعد مشؤوم من وزير خارجيتها آنذاك بلفور اللعين.

لتبدأ معاناة شعبنا الفلسطيني بسبب هذا الوعد المشؤوم الذي قطعته بريطانية لقادة الحركة الصهيونية عام ١٩١٧، حيث سلحت العصابات الصهيونية بأحدث السلاح ودربت عصاباتهم على القتل والارهاب قبل ان تنهي انتدابها لفلسطين، فإرتكبت هذه العصابات المجازر الدموية الفظيعة بحق الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن لا نريد في كل عام وفي يوم ٢٩ تشرين الثاني تضامنكم معنا فقط،،، لكن نطالبكم بموقف ضاغط على حكوماتكم لإحقاق الحقوق الشرعية لشعبنا الفلسطيني وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التى سلمها البريطانيين الى الصهاينة أرض اجدادننا الفلسطينيين الكنعانيين.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن يجب الضغط على حكوماتكم كي تعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن يجب الضغط على حكوماتكم لمواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية التى تعاني ازمة مالية كبيرة بسبب السياسة الأمريكية المنحازة الى جانب دولة الاحتلال وتدعمها بجرائمها التى ترتكبها بحق البشر والشجر والأرض الفلسطينية، والضغط على حكوماتكم لدعم الجمعيات والمؤسسات الخاصة بدعم شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها وكالة الاونروا التى اعلنت اميركا وكيانها الصهيوني الحرب عليها لشطب حق عودة اللاجئين الى فلسطين.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن يبقى منقوصا ما لم تضغط حكوماتكم على اميركا وكيانها الغاصب من أجل حل القضية الفلسطينية حلا عادلا واجبار الكيان الصهيوني على تنفيذ القرارات الدولية التى تمتلئ بها ادارج مكاتب الأمم المتحدة والتى تثبت الحقوق الفلسطينية العادلة.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن يجب الضغط على حكوماتكم لدعم القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ابو مازن ضد الحصار السياسي والاقتصادي الذي تفرضه اميركا وكيانها المحتل على الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن يجب الضغط على حكوماتكم لتضغط على كيان الاحتلال حتى يوقف جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني، ووقف التوسع الاستيطاني وبناء الاف الوحدات الاستعمارية في ارضنا المحتلة، ووقف هدم المنازل وتقطيع الاشجار ومصادرة الاراضي وتهويد مدينة القدس وتفريغها من اهلها.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن يجب الضغط على حكوماتكم من أجل الإفراج عن معتقلينا البواسل في سجونها ومعتقلاتها العنصرية، وانهاء حصارها لشعبنا في قطاع غزة.

شكرا لتضامنكم،،، ولكن يبقى منقوصا ما لم تعود الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني الذي يعاني منذ النكبة وحتى الان.

شكراً لتضامنكم،،، ولكن…

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …