احتجاجًا على القرار التعسفي القاضي بإلغاء برنامج الدعم الدراسي، وتوقيف 225 معلم ومعلمة في لبنان، نظم برنامج الدّعم الدراسي في ثانوية القسطل وقفةً تضامنيةً أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم الجليل، اليوم الثلاثاء ٢٠٢٠/١٢/١.

شارك في الوقفة أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في البقاع فراس الحاج، وأمين سر اللجان الشعبية لفصائل “م.ت.ف” في البقاع خالد عثمان، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي في البقاع مصطفى عمايري، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وموظفي برنامج الدعم الدراسي، وحشد من أبناء شعبنا.

افتتحت الوقفة بكلمة أساتذة الدعم الدراسي ألقاها مصطفى عمايري، جاء فيها: “الحق يعلو ولا يعلى عليه، انطلق برنامج الدعم الدراسي منذ 12 عامًا في أكثر من 50 مدرسة تابعة للأونروا في لبنان فمنذ البداية حقق نجاحات كثيرة وأهمها: انخفاض نسبة الترسب المدرسي إلى أدنى حد وحل مشاكل الصعوبات التعليمية في مهاراتها الكتابية والقراءة للطلاب المستهدفين الذين تجاوز عددهم أكثر من 3000 طالب وطالبة، ورعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة مهنية وتخصصية مع تزويدهم ببعض الأجهزة والوسائل، والتنسيق مع المدراء والمعلمين والموجهين والمرشدين النفسيين في كافة الأنشطة المدرسية التعليمية الرياضية والوطنية”.

وتابع: “بعد كل هذا التفاني والإخلاص في العمل والنتائج المميزة في لبنان وكان كذلك باعتراف المؤسسة بذلك عبر التقارير والإحصاءات التي أجريت من مؤسسات محلية ودولية، يطالعنا المدير العام للأونروا بتوقيف البرنامج بحجة عدم توفير الدعم المالي مما يترتب تشريد لأكثر من 225 موظف وموظفة أو بالأحرى 225 عائلة”.

وأخيرًا نقول أن إنهاء برنامج الدعم الدراسي هو جريمة في حق التعليم ونسأل هنا أهكذا نكافئ؟.

كلمة اللجان الشعبية ألقاها أبو جهاد عثمان، قال فيها: “في ظل الظروف الصعبة التي سببتها أزمة كورونا، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في مخيمات الشتات، طالعنا المفوض العام بمجموعة من الإجراءات التعسفية، ومنها تأخر رواتب الموظفين وإنهاء العقود محدودة الأجل، وتحويل الموظفين للوظائف الدائمة، وأخيراً توقيف 225 موظفاً في برنامج الدعم الدراسي“.

وأكّد عثمان وقوف اللجان الشعبية بجانب الموظفين لانتزاع حقوقهم المشروعة، ومطالبة المفوض العام التراجع عن هذه الإجراءات التعسفية.

وناشد الدول المانحة إلى تقديم الدعم المادي السريع للأونروا من أحل استمرارها في تقديم خدماتها لجموع أبناء شعبنا.

وكلمة اللجان الشعبية لقوى التحالف ألقاها عضو اللجنة الشعبية وليد عيسى، استنكر خلالها القرارات الصادرة عن المفوض العام للأونروا القاضية بإلغاء عقود ٢٢٥ من أساتذة الدعم الدراسي، مشددًا على أهمية الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في مواجهة هذه الإجراءات  التعسفية التي تتبعها الأونروا لتقليص خدماتها، وهذا القرار لا يستهدف الأساتذة فقط إنما يطال اللاجئين جميعاً.