بهذا التطبيع المذل والمهين هانت عليهم فلسطين ومقدساتها …

بهذا التطبيع المذل والمهين هانت عليهم فلسطين ومقدساتها …

بقلم / أبوشريف رباح …

بيروت 2020/12/2 شبكة فلسطين المستقبل …

لما كل هذه المهانة ولماذا هذا الذل، أربعين حرامي ينقصهم (علي بابا)) هم المسؤولين والشخصيات البحرانية التى تزور كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، لماذا يتسلل أربعين حرامي من البحرين تحت حماية الموساد الصهيوني لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، أشك ان تسللهم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، لان الحرامي لا يصلي أصلا، ولماذا يتسلل هؤلاء الحرامية في الوقت الذي أعلن فيه قادة الاحتلال اقتطاع المبلغ الذي تدفعه السلطة الوطنية الفلسطينية رواتب لعائلات شهداءنا وجرحانا واسرانا من مالنا الذي تجبيه سلطات الاحتلال من الضرائب التى يدفعها المواطن الفلسطيني.

فزيارتكم الى المسجد الأقصى المبارك بحماية الاحتلال يعتبر اعتراف منكم بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، هل هانت عليكم فلسطين وهل هانت دماء شهداءها، أوا تعلمون أن من تحجز سلطات الاحتلال رواتبهم هم شهداء أسرى في مقابر الارقام، وان اكثر من 4500 منهم ما يزالون خلف القضبان في المعتقلات الصهيونية.

فلسطين واقصاها هانت عليكم ولكنها لم تهن على شعبها وقيادتها، ولم تهن على الشعب البحراني الشقيق الذي رفض التطبيع المذل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ماذا استفاد امراء البحرين من هذا التطبيع، فبعد مرور شهرين على الاتفاق التطبيعي المهين للعرب وللمسلمين الذي وقعته البحرين والامارات لم نسمع ان البلدين استفادا شيئاً بل العكس هو الصحيح من استفاد من التطبيع هو كيان بني صهيون، فحققوا البعض من حلمهم الذي يعملون من أجله المتمثل باقامة الدولة اليهودية من النيل الى الفرات، فاحتلوا دون حرب او خسائر عاصمتين عربيتين بهذا التطبيع المخزي والحبل هالجرار.

ومن خسر هو أنتم أيها المطبعون، محتمل أنكم ربحتم الدنيا ومتاعها لكن تأكدوا أنكم خسرتم الآخرة فمن يعترف بمن يقتل أبناء الشعب الفلسطيني ويدخل الاقصى تحت حراب مغتصبيه لن يغفر له الله، بلادكم اصبحت مرتعا لقتلة الانبياء وصالاتكم تعج باعراسهم.

تتحدثون عن صفقات للتبادل الاقتصادي والتجاري والتطور السياحي، لماذا لا يكون هذا التبادل الإقتصادي والتجاري مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وتكونون بذلك ساعدتم اخوانكم وابناء دينكم التى تتفنن سلطات الاحتلال بمعاناتهم التى تعتبر اطول معاناة لشعب على هذة الأرض، وليعلم الشعب البحراني والاماراتي وحتى السوداني وكل الشعوب العربية أن قادة البحرين والامارات انقذوا كيان الاحتلال من أزمة اقتصادية كبيرة، وانقذوا المجرم نيتنياهو من محاكمته بتهمة الفساد.

اذهبوا للجحيم أيها المطبعون:
فالفلسطينيون ليسوا معارضون تطبيعكم من أجل المعارضة فقط، لكن تأتي معارضتهم لهذا التطبيع المجاني الذي وقعتم عليه ونفذتموه قبل انسحاب العدو الصهيوني من الأراضي العربية المحتلة، وقبل تنفيذ
مبادرة السلام العربية التى تنص على اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومن ثم إبرام إتفاق التطبيع والسلام مع كيان الاحتلال الصهيوني.

نحن الفلسطينيون هم اصحاب الحق في فلسطين وبيت مقدسها، ولن يضرنا تطبيعكم ولا سلامكم مع المحتل الغاصب لفلسطين ومقدساتها، فنحن الفلسطينيون في رباط الي يوم الدين، *”حيث قال رسولنا ابا القاسم صلى الله عليه وسلم”: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله، وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”*

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …