أبناء فتح: الاجهزة الأمنية أسسها رمزكم ياسر عرفات احموها بدماءكم …

أبناء فتح: الاجهزة الأمنية أسسها رمزكم ياسر عرفات احموها بدماءكم …

كتب: ابوشريف رباح…
بيروت: 2020/12/15 شبكة فلسطين المستقبل …

مع اقتراب الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة حركة فتح ما تزال المؤامرات مستمرة، فقد عصفت بحركة فتح انشقاقات عديدة مدعومة من أنظمة عربية حاولت يائسة التحكم والإمساك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، لكن وبحكمة القيادة وعلى رأسها آنذاك الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات كانت فتح تخرج من تحت الرماد ومن عنق زجاجة الأنظمة منتصرة بسواعد رجال اقسموا لفلسطين ولفتح (بأن نموت واقفين ولن نركع).

تعرضت فتح ليس للمؤامرات فقط وإنما لحروب شرسة قادتها دول للسيطرة عليها وانهاءها، 56 عاماً وما تزال المؤامرة مستمرة، وبالمقابل 56 عاماً وما زالت شعلة العاصفة مشتعلة تضئ لنا الطريق المظلم والمليئ بألغام المؤامرات وخناجر الغدر حتى النصر والتحرير واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكما الأمس تتعرض فتح اليوم لمؤامرات داخلية وخارجية،،، المؤامرة الخارجية معروفة للكل الفلسطيني من خلال صفقة القرن وجنوح بعض الأنظمة العربية الى التطبيع مع كيان الاحتلال دون مقابل، فمؤامرة صفقة القرن استطاعت فتح بقيادتها الحكمية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، التصدي لها وافشالها.

ولكن المؤامرة الداخلية هي الاخطر على حركة فتح وعلى القضية الفلسطينية وهذه المؤامرة وضعها الصهاينة والامريكان، ويتم تنفيذها بأيادي مرتزقة وأجيرة لدول تدفع لها وعملاء خونة تزودهم المخابرات الإسرائيلة بالسلاح المدفوع ثمنه سلفا، وبعضهم يسكنون ويختبؤن في المستعمرات الصهيونية.

فتح من رحم المخيم ولدت بين ازقته وحاراته ترعرعت وكبرت،
والاجهزة الأمنية الفلسطينية من رحم فتح ولدت وعلى أيدي قادة مناضلين تدربت وكبرت، فحركة فتح والاجهزة الأمنية منكم ولكم.

فإلى أين يأخذ المرتزقة والخارجين عن القانون مخيمات البطولة والفداء في ضفتنا الغالية؟
لقد حولوا بنادقها الشريفة والمقاتلة من أجل تحرير فلسطين الى بنادق قاطعة للطريق تحمي تجار المخدرات والسموم وتطلق رصاصاتها على أبناء فتح والاجهزةالأمنية، يريدون بهذه المحاولات القديمة الجديدة ضرب هيبة وكرامة حركة فتح من خلال تطاولهم على الاجهزة الأمنية الفلسطينية.

ومع اقتراب ذكرى ولادة الفتح يجب على أهلنا في مخيمات العزة والشموخ، التصدي لهذا السلاح المأجور القاطع لطريق بناء الدولة ومؤسساتها، يجب على أبناء مخيمات الشهداء الوقوف خلف الاجهزة الامنية الفلسطينية التى اسسها وبناها الشهيد الرمز ياسر عرفات، ويجب عليهم مساندتها لقطع كل الايدي الخارجة عن القانون المختبئة في زوايب مخيماتنا تحاول النيل من ابناءنا من خلال ترويج المخدرات وزجهم لمواجهة الاجهزة الأمنية.

يجب ان تكون المواجهة اليوم مع العدو الصهيوني فقط، وكما راهن ياسر عرفات في العام 65 على المخيمات في إطلاق الرصاصة الأولى وكما راهن عليها في الانتفاضتين العظيمتين، “انتفاضة الحجارة وانتفاضة الاقصى” كذلك يراهن اليوم الرئيس محمود عباس على مخيمات الفداء والتضحية لدعمه والوقوف الى جانبه في التصدي لمؤامرة العصر التى تستهدف القضية الفلسطينية ووجودها.

أيها المناضلون في مخيمات التحدي والصمود في الضفة الغربية والقدس يا من قهرتم المحتل، ابقوا على عهد الشهداء وعلى قسم الياسر ابا عمار كونوا كما كنتم خزان الثورة والفداء، لم نعهدكم ملجأ للعملاء وللمأجورين والمرتزقة الذين يعبثون في المخيمات فسادا، وحولوا فوهة بنادقهم من صدر اعدائنا الى رؤوس أبنائنا، عهدناكم مخبأ للفدائيين وملجأ للمناصلين، وعهدنا بكم ان تكونوا الامناء على فتح وابناءها في الاجهزة الأمنية ولن تسمحوا للخارجين عنها بطعنها بظهرها او النيل من صمود قيادتها أمام المؤامرة العالمية التى تستهدف قضيتنا، فحركة فتح بكم ومعكم استطاعت ان تحافظ على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، وبكم ومعكم سوف تقيم الدولة الفلسطينية، والاجهزة الأمنية بكم ومعكم ستحافظ على امن الوطن وأمان المواطن.

حركة فتح ستبقى كما كانت (ام الصبي) ستبقى عنوان الشعب الفلسطيني، ستبقى حارسة الثوابت الوطنية التى سقط من اجلها آلاف الشهداء، ستبقى حامية المسيرة حتى التحرير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لماذا يطلق الرصاص وترمي العبوات والاكواع المتفجرة على الاجهزة الأمنية الفلسطينية؟

هذا السؤال برسم العقلاء والشرفاء وشيوخ العشائر في مخيمات الضفة الغربية.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …