لا سلام مع بقاء الأسرى في السجون واستمرار الإستيطان ….!

لا سلام مع بقاء الأسرى في السجون واستمرار الإستيطان ….!


بقلم د. عبد الرحيم جاموس ….

الرياض 2020/12/24 شبكة فلسطين المستقبل ….
يرزح اليوم الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومنهم من قضى سنوات وعقود في الأسر الظالم في سجون الاحتلال الصهيوني، هنيئاً لأسرانا البواسل وهم يخطون خطواتهم الثابتة نحو الحرية ونحو النصر ونحو استعادة الحرية لجميع أسرى فلسطين، والحرية للشعب الفلسطيني الصامد الصابر المرابط في وطنه والمتطلع للعودة من الشتات وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إن الشعب الفلسطيني يؤكد يومياً من خلال صموده الأسطوري في الوطن وفي الشتات، تمسكه بحقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة وأنه مستعد لبذل الغالي والنفيس لأجل تحقيق الحياة الحرة والكريمة، ومستعد لكل الخيارات حتى يرضخ عدوه لمطالبه العادلة في وطنه فلسطين، وإن إرادة الله عز وجل لا بد أن تتحقق بتحقيق النصر.
الشعب الفلسطيني يقدم اليوم رسالة جديدة وبياناً واضحاً للعالم أجمع وللناس كافة أن ليل السجون وليل الاحتلال سينقضي وسينتهي وسينجلي وأن فجر الحرية وشمسها الساطعة ستبزغ لتنشر أشعتها في كل أرجاء فلسطين، في سهولها وشواطئها وجبالها وأغوارها، مدنها وقراها، ستنعم قريباً بشمس الحرية، وإن حواجز الاحتلال وقيوده وجدرانه ومستوطناته ستنكسر وستقتلع لا محالة، فهل يدرك الصهاينة هذه الحقيقة ويختصروا الوقت …؟ والتسليم والإقرار لشعب فلسطين بحقه في الحرية والاستقلال، هل يدرك الاحتلال أن لا سلام مع استمرار احتجاز أكثر من سبعة آلاف مناضل فلسطيني في سجونه ؟
يتصدر قائمة الأسرى شيخهم اللواء فؤاد الشوبكي الذي تجاوز الثمانين عاما، وبات يعاني من الأمراض الفتاكة، هذا القائد الصلب الذي عرفته جميع أجيال النضال الوطني منذ الإنطلاقة وإلى اليوم، رفيق درب أبي عمار وأبي جهاد وأبي إياد، هذا الفدائي البطل يستحق منا كل الإحترام والتقدير والمساندة، ويستحق المطالبة بالإفراج عنه فورا، علينا تحريك كافة مؤسسات ومنظمات حقوق الانسان من أجل أن يطلق سراحه بعد أن مضى على سجنه أكثر من سبعة عشر سنة، ويعاني ما يعاني من المرض، ليقضي أيامه الباقية مع أهله وذويه ويأخذ حقه في العلاج، الحرية للواء القائد فؤاد الشوبكي أبو حازم ولكل أسرى الحرية دون استثناء، فلا تسوية ولا سلام مع بقاء الأسرى في السجون، ولتنطلق انتفاضة شعبية للمطالبة بحرية الأسرى على المستوى المحلي والعربي والدولي، وفي مقدمتهم شيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي أبو حازم.
نؤكد أيضاً أن لا سلام مع الجدران ومع الاستيطان ومع الضم ؟ وأن لا سلام مع التنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ؟!!
هل يدرك الأشقاء العرب الذين طبعوا علاقاتهم مع الكيان الصهيونوا ووقعوا اتفاقيات سلام معه دون ان يلتزم بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني ، وكأن هذة الدول التي طبعت علاقاتها معه تقدم له المكافأة على تنكره لهذة الحقوق .
إن مواصلة العدو الصهيوني لسياساته التعسفية والقمعية في حق الشعب الفلسطيني، ومواصلة سياسات الضم والإستيطان والجدران لن تحقق له الأمن ولا أية تسويات، ولا أي شكل من أشكال السلام ، مهما وقع من اتفقات مع القريب او البعيد التفاهم والسلام يجب ان يتم مع الفلسطينيين اولا وهذا لايتأتي سوى بالتسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ..، واطلاق سراح الأسرى .
أن الوضع القائم في فلسطين لا يمكن القبول به، ولا يمكن له أن يستمر إلى ما لا نهاية، فقد بات الوضع مرشحاً للإنفجار في أي لحظة، وعندها لن تستطيع الدبلوماسية الدولية العرجاء من تدارك الموقف، ولا اتفاقات التطبيع مع بعض الدول العربية .
الحرية للأسرى وشيخهم اللواء فؤاد الشوبكي..
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
24/12/2020م
Pcommety@hotmail.com

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …