بطريركية الروم الأرثوذكس تحذر من استخدام الإشاعات المُغرضة للنيل من عقاراتها

 

القدس _شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية:-

أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بياناً صباح اليوم أكدت فيه على أن المستوطنين الإسرائيليين وأعوانهم لا زالوا يستهدفون الكنيسة الأرثوذكسية للسيطرة على عقاراتها من خلال إضعافها وتشويه صورتها عبر بث حملات إعلامية كاذبة مليئة بالإشاعات المُغرضة تنشر الفتن بين أبناء الشعب الواحد.

وأكدت البطريركية أن هناك جهوداً وأموالًا كثيرة تُبدد لنشر أكاذيب على السنة أشخاص يطلقوا على أنفسهم مسميات لمناصب وهمية، يدعون من خلالها معلومات مغلوطة تُسيء لأم الكنائس، وتُساهم في الضغوطات التي تمارسها جماعة عطيريت كوهانيم ضد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والكنيسة الأرثوذكسية لإجبارها على تسليم عقارات باب الخليل لهذه الجمعية المتطرفة بعد 15 عاماً من معركة التصدي لمحاولات سلب هذه العقارات.

وأوضحت البطريركية أن هذه الجمعيات المتطرفة وأعوانها يروجون لأكاذيب حول ثلاثة مواضيع وهي:

أولاُ: دير مار الياس،  حيث أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تخطط لترميم الدير الذي يعتبر ديراً تاريخياً ومزاراً سياحياً هاماً، وقد بذلت البطريركية جهداً عظيماً خلال الأعوام الماضية لتجنيد الدعم المادي المطلوب للقيام بعملية الترميم المذكورة، مؤكدة انه لا صحة لادعاءات الجمعيات الإسرائيلية المتطرفة وأعوانهم حول نيّة البطريركية في تأجير الدير، الأمر الذي يعتبر بالغ السذاجة حيث أن الأديرة لا تؤجر ولا تباع.

ثانياً: مشروع حكومة “إسرائيل” في غفعات هماتوس: حيث تعيد البطريركية التأكيد بأن هذا المشروع هو مشروع حكومي إسرائيلي بحت وليس للبطريركية أي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد، وشددت البطريركية بأن قطعة الأرض رقم واحد والتي تربطها الجمعيات الإسرائيلية المتطرفة وأعوانها بالبطريركية والتي هي ضمن المشروع المذكور أعلاه، قد تم الاستيلاء عليها من قِبل دولة “إسرائيل” عام 1974 وبذلك أصبحت هي المُتصرف الوحيد بالأرض وليست البطريركية.

ثالثاً: أراضي تل-بيوت:  أكدت البطريركية أنها ومنذ عام 2009 تعمل من أجل منع مصادرة أراضي البطريركية هناك، حيث أعلنت بلدية القدس الإسرائيلية منذ ذلك الوقت مصادرة هذا الأراضي تحت حجة استخدامها للمرافق والمصلحة العامة، فردت البطريركية بتقديم مقترح تطوير في المنطقة لبناء مشروع سيعود بالفائدة على البطريركية بما لا يقل عن مائة وحدة سكنية، ولغاية اليوم لم تستجب البلدية لطلب البطريركية والقضية مستمرة قيد التداول ولم تحسم، ومازالت البطريركية تعمل لمنع مصادرة هذه الأراضي من خلال مجهود قانوني وهندسي كبير ومُكلف مادياً، الأمر الذي يُزعج الجمعيات الاستيطانية وعملائهم من مثيري الفتن والأكاذيب.

وأشارت البطريركية أن أبوابها مفتوحة لجميع الساعين لمعرفة الحقيقة، وإنها تدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد كافة المشاركين في ترويج الأكاذيب والإشاعات التي تستهدف سمعة البطريركية والقائمين عليها.

عن ali tuama

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …