هل يضرب الربيع العربي الولايات المتحدة الأمريكية …

هل يضرب الربيع العربي الولايات المتحدة الأمريكية …

كتب: أبو شريف رباح …
بيروت 2021/1/7 شبكة فلسطين المستقبل …

في ظل ما حدث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية، ورفض رئيسها المعتوه دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الأمريكية، وفي ظل جنون العظمة الذي يعيش فيه، وهجوم اتباعه على الكونغرس أمس، هل نشهد بداية نهاية الولايات المتحدة الأمريكية كدولة موحدة من عدد من الولايات المتحدة مع بعضها البعض، وبالتالي هل يحصل إنفصال بين ولاياتها “المستقلة فعليا” وتعلن كل ولاية نفسها دولة مستقلة.

هذا الأمر ليس مستبعدا فالاتحاد السوفيتي الذي كان يحكم بالحديد والنار قد إنهار وانفصلت جمهورياته الى دول مستقلة، وهل لروسيا والصين دور بما يحدث اليوم في الولايات المتحدة مثلما كان للولايات المتحدة الدور الرئيسي في سقوط الاتحاد السوفييتي وتفتيته إلى دويلات متناحرة.

لمعرفة ماذا قد يحدث في الولايات المتحدة ما علينا سوى متابعة مجريات الأحداث في الايام القليلة القادمة لكي نعرف هل أن الرببع العربي انتقل الى اميركا، او محاولة من الرئيس ترامب وحزبه الجمهوري للاطاحة بالرئيس المنتخب جو بايدن وحزبه الديمقراطي، ام ان الذي حدث زوبعة في فنحان، فالرئيس الخاسر بالانتخابات الامريكية دونالد ترامب لم يعترف حتى الان بخسارته، ولم يبارك فوز الرئيس بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المحتمل ان الرئيس ترامب لن يستسلم بسهولة ويسلم بنتيجة الانتخابات، بل يتجه لتسليح مؤيدي الحزب الجمهوري والقيام بما يشبه الثورات العربية الفاشلة، او الدخول في حرب مع إيران وهذا يمكنه من البقاء رئيسا للولايات المتحدة لمدة اربع سنوات حسب الدستور الأمريكي، وبالتالي يتمكن من تحقيق مشروع حليفه الصهيوني بفرض صفقة القرن على الشعب الفلسطيني مع الهرولة التطبيعية، وتخلي العرب عن الشعب الفلسطيني ومقدساتها الاسلاميه والمسيحية، ومشروعه الوطني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

في الحقيقة أتمنى ان يصيب الولايات المتحدة الأمريكية ما أصاب الاتحاد السوفييتي، وأتمنى ان ينتقل الربيع العربي ليحل ضيفا ثقيلا ومدمرا على هذا الشيطان العالمي المسمى اميركا.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …