شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
بيان اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان إلى اهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ….
بيروت 2021/1/14 شبكة فلسطين المستقبل ….
تحية لكم ايها الصابرين على كل الابتلاءات التي لا تنفك تلبس أشكال مختلفة تحاكي مراحل الحياة اليومية لابناء شعبنا الذين يعانون منذ النكبة عام ١٩٤٨ حتى يومنا هذا، تتبدل الظروف وتزداد المعاناة على امل ان تحقق العدالة الدولية يوماً حلمنا فتقف الى جانب قضيتنا وابناء شعبنا الذي بات مهددً بأبسط مقومات الحياة، منذ قرار وزير العمل السابق كميل ابو سليمان وما نتج عنه من تضيق وازمة اقتصادية طالت كل ابناء شعبنا لتتفاقم الأزمة مع تفاقم الازمة السياسية في لبنان وما ادت اليه من تردي الاوضاع الاقتصادية التي طالت كل لبنان امام ارتفاع سعر الدولار وانعدام فرص العمل وازدياد نسبة البطالة والفقر خصوصا في ظل تراجع القدرة الشرائية لدى الفرد نتيجة ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار امام انخفاض الليرة اللبنانية، لتزداد الامور سوء نتيجة جائحة كورونا التي ارخت بظلالها على كل الكرة الارضية مسببة الخسائر الاقتصادية والبشرية وارهقت المجتمع اللبناني الذي يرزح تحت العديد من الاستحقاقات الداخلية والخارجية كما ارخت بظلالها على ابناء شعبنا الفلسطيني المقيم في لبنان الذي اضحى كأنه يقع بين فكي كماشة او سيف ذو حدين كلاهما مرّ.
كورونا وما قد ينتج عنها والفقر المدقع وما يسببه في ظل الاقفال التام في لبنان واقفال المخيمات لتصبح سجن كبير بلا تأمين ابسط مقومات الصمود لمواجهة هذا الوباء، وامام كل هذا تتقاذف المسؤوليات والاتهامات دون ان تتحمل اي جهة رسمية مسؤوليتها الفعلية او تتقاسمها امام كل ذلك نؤكد مسؤولية الدولة المضيفة المنهارة اقتصاديا ومسؤولية وكالة الأونروا التي تراجعت خدماتها نتيجة تراجع الدول المانحة للأونروا والعجز المالي في موازنة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعاني من ضغوطات دولية وتراجع في تقديم الالتزامات المالية وخصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية، وامام هذه الصورة الداكنة نرى لا بد لنا ان نعود الى المبادىء التي توارثناها عن جدودنا وان نتكاتف جميعا لتجاوز هذه المرحلة العصيبة املين السلامة لابناء شعبنا الفلسطيني وعودة الحياة إلى طبيعتها.
الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين والمشرف على اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان الاخ عبدالقادر عبدالله
