رفض فلسطيني لتصريحات بلينكين حول القدس وسفارة أمريكا

21 يناير 2021

رام الله _ فلسطين المستقبل

نددت حركة فتح وقيادات فلسطينية، بتصريحات أنتوني بلينكين، المرشح لتولي حقيبة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أكد فيها مواصلة اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل” وبقاء السفارة الأمريكية في المدينة المقدسة المحتلة.

وأدلى بلينكين بهذه التصريحات خلال إجابته عن أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة للجنة العلاقات الخارجية، من أجل المصادقة على ترشيحه لتولي حقيبة الخارجية في إدارة بايدن.

حركة فتح:
أما حركة “فتح”، وفي تعليقها على تصريحات المسؤول في إدارة بايدن، فأوضحت على لسان القيادي عبد الله عبد الله، وهو نائب مفوض العلاقات الدولية في الحركة، أنه “من ناحية قانونية، موضوع نقل السفارة هو قرار كونغرس صدر عام 1995، والرئيس ترامب نفذ هذا القرار”.

وأضاف في تصريح خاص لـ”عربي21″: “الرئيس الأمريكي لا يستطيع إلغاء قرار الكونغرس، ولكن من الممكن أن يضع مقر السفارة غرب القدس المحتلة عام 1948، ويقوم بفتح القنصلية الأمريكية شرق المدينة، المخصص للتعامل مع الفلسطينيين”.

وطالب القيادي عبد الله إدارة بايدن الجديدة بأن “تعترف بالقدس الشرقية كأرض محتلة وعاصمة لفلسطين”، وفق تعبيره.

يشار إلى أن اعتراف إدارة ترامب بالقدس “عاصمة أبدية لإسرائيل” ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة أثار غضبا فلسطينيا وشعبيا عربيا.

خطيب الأقصى:
وفي تعليقه على حديث بلينكين، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري: “هذا التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكي الجديد، يؤكد على ثبات الاستراتيجية الأمريكية في دعم إسرائيل”.

ونوّه في تصريح خاص لـ”عربي21″، إلى أن “نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، قرار قديم للكونغرس الأمريكي، ولم ينفذ إلا في عهد دونالد ترامب”.

وأكد صبري، أن “الدعم الامريكي لإسرائيل سيستمر، ولكن الفرق بين الراحل ترامب والرئيس الجديد، هو في بعض التكتيكات ليس إلا، أما الاستراتيجية فهي ثابته في السياسية الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل والعرب بشكل عام، وبالتالي فإنه ليس غريبا أن نسمع مثل هذا التصريح”.

ورأى أنه “من الخطأ أن نراهن على رئيس أمريكي جديد وسابق، كما أنه من الخطأ أن نراهن على رئيس وزراء إسرائيلي حالي أو قادم، لأن تغيير الأشخاص لا يعني تغيير الاستراتيجيات؛ فهذه ثوابت بالنسبة لهم”.

ولفت إلى أنه من الواجب “على العرب أن يعوا الأمر أولا، ويعتمدوا على أنفسهم، لأنه من الخطأ والخطيئة المراهنة على غيرهم، فعدد المسلمين في العالم اليوم يزيد على المليار مسلم”، معتبرا أن مراهنة العرب والمسلمين على غيرهم “يدل على الفشل والهزيمة الداخلية، وبالتالي فإن عليهم أن يعودوا إلى أنفسهم ويتقوا الله، حتى يعزهم”.

وفي رسالته لإدارة بايدن، قال خطيب الأقصى: “نحن في القدس مرتبطون بقرار رباني، ووجودنا بالقدس بقرار رباني، وليس من هيئة الأمم أو مجلس الأمن، ونقول لأمريكا: قدسنا لن تتغير، ويجب عليها أن تغير من سياستها”.

عن Montaser Abu Rukba

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …