القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية أولوية دائمة عند جلالة الملك ….

القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية أولوية دائمة عند جلالة الملك ….

السياسة الخارجية عنوان كبير في أجندة جلالة الملك، لها أولوية انسجاما مع المصالح الوطنية، كما باقي الملفات، لا تغيب بأي من تفاصيلها، حتى غدا الأردن بقيادة جلالته مصدر ثقة أساسي في المنطقة والعالم، والصوت الذي يستمع له قادة العالم في كافة عواصم صناعة القرار اقليميا ودوليا، محافظا على ثوابته التي باتت تثبت نجاحها يوما يعد يوم.
لم تغب السياسة الخارجية بأعلى درجات مثاليتها عن اهتمامات جلالة الملك، بدبلوماسية عبقرية طالما حافظت على الثوابت الهاشمية الأردنية، التي عززها جلالة الملك بكافة الأحداث الإقليمية والدولية، فكانت ترتكز على مبادئ واضحة مبنية على الحوار والحلول السياسية وعدم التدخل بالشأن الداخلي لأي دولة، لتترك بصمات مضاءة حول مختلف الملفات ومن أبرزها القضية الفلسطينية، التي ساهم الأردن بقيادة جلالته بجعلها القضية المركزية في المنطقة والعالم.
حرص جلالة الملك عبد الله منذ توليه سلطاته الدستورية، على أن تكون الدبلوماسية الأردنية، نموذجا يحتذى، فكانت جولاته وسفراته كافة، وخطاباته محليا ودوليا، تطوي دوما وصفات آمنة للخروج من كافة أزمات المنطقة والعالم، وفي تطبيقها، يمكن الخروج بالعالم من عنق زجاجة أحداث خلقت أزمات سلبية أخّرت من خطى التقدّم لغد آمن آلاف الأميال، تحديدا بعد جائحة كورونا.
واحتلت القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية أولوية دائمة عند جلالة الملك، فقد منحها اهتماما كبيرا بكافة جولاته، وخطاباته، وجعلها حاضرة بكل قوّة بكافة المحافل الدولية، فضلا على جعلها أولوية على أجندة جلالته محليا، فلم تبتعد عن أي لقاء أو خطاب لجلالته محليا، في تأكيد دائم ومستمر على أنها القضية المركزية للأردن، اضافة أن حلّها بشكل عادل ووفقا للشرعية الدولية سيقود العالم للسلام الذي يأمله ويسعى له.
ويحرص جلالة الملك التأكيد على موقف الأردن الواضح والثابت حيال القضية الفلسطينية، والداعي إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يؤكد عليه جلالة الملك بإستمرار، جاعلا من هذه الثوابت نهجا سياسيا أردنيا واضحا، وبذلك السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل ليس للمنطقة فحسب وإنما للعالم.
وأجرى جلالة الملك مؤخرا عددا ضخما من اللقاءات مع قيادات عربية ودولية، فكانت القضية الفلسطينية حاضرة بشكل كبير، إن لم تكن أساسا بها، بتشديد على الثوابت الأردنية فيما يخص القضية الفلسطينية، وتجديد التأكيد على الوصاية الهاشمية والتمسك بها.
وفي الحديث عن اهتمام جلالة الملك بالقضية الفلسطينية، يظهر بوضوح جهود جلالته في السعي لتعزيز الوصاية الهاشمية بحماية المقدسات في القدس الشريف، فكان لجهوده الأثر الأكبر في حماية القدس والمسجد الأقصى، والوقوف أمام الإنتهاكات الإسرائيلية، سدا منيعا أوقف من خلاله عشرات الخطط الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة، والإعتداء على المقدسات.
كما كان لجلالة الملك والأردن، الكثير من الإجراءات التي من شأنها منح الفلسطينيين حقهم بدولتهم، بعيدا عن نهج الكلام، حيث عمل الأردن وفي أكثر من مرة على منع اسرائيل من عشرات الانتهاكات على المقدسات، كمنع المصلين من أداء صلاتهم في المسجد الأقصى، تحديدا يوم الجمعة.
ولم يقتصر حضور القضية الفلسطينية على أجندة جلالة الملك على كونها أولوية وقضية مركزية، إنما تجاوز ذلك بأن جعلها جلالته أساسا لحل قضايا المنطقة وحلها وفقا للشرعية الدولية سيقود للكثير من الإيجابيات التي تنعكس على المنطقة والعالم بأسره، إلى جانب أن جلالته يحرص دوما على وضع قاطرة السلام على مسارها الصحيح بتحديد الخطوات التي يجب اتباعها وصولا لنهج واضح لنهج لحل هذه القضية.
القضية الفلسطينية حالة خاصة على أجندة جلالة الملك، أصر جلالته على حضورها على مدى سنين غابت بها عن مرأى واهتمام العالم عربيا ودوليا، ولكن إصرار جلالته على جعلها القضية الأولى أبقاها في مقدمة الحدث الإقليمي والعالمي رغم تعدد قضايا المنطقة وأزماتها التي طغت خلال السنوات الأخيرة على تفاصيل المرحلة.
وطالما أكد جلالته أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، الذي يستند إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وانهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسيحقق السلام للجميع، وهو الحلّ الذي سيقود لأمن الباحثين عن السلام ، أمنا سيحقق الأمان للجميع وليس فقط للفلسطينيين إنما للعالم بأسره.
فلسطين تلقى الإهتمام الأكبر من جلالة الملك، اهتمام مبني على التنسيق الدائم والمستمر مع الجانب الفلسطيني، قيادة وحكومة، وشخصيات دينية اسلامية ومسيحية، الأمر الذي يجعل من اهتمام جلالته يشكّل أحد أهم أدوات النضال الفلسطيني وصموده أمام المحتل.

 

عن abdullah

شاهد أيضاً

رئيس البرلمان العربي يهنئ المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا وبرلمانا بمناسبة ثورة الملك والشعب

*رئيس البرلمان العربي يهنئ المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا وبرلمانا بمناسبة ثورة الملك والشعب* القاهرة …