طحن الانتخابات…(6)…

طحن الانتخابات…(6)…

حوار القاهرة…والامل المنشود ….

بقلم :- ناصر نمر عياد …..

يستمر طحن الانتخابات بعد اصدار الاخ الرئيس المراسيم بتحديد مواعيدها…واكثر الامور التي طفت على السطح خلال الايام الماضية هي الحوارات الوطنية في القاهرة..
وقد تابع شعبنا هذه الحوارات بين مشكك في نجاحها وبين متفائل، وربما حجم التشكيك في النجاح كان اكبر بحكم التجارب المؤلمة الماضية التي افضت الى فشل يتلوه فشل رغم آلاف ساعات الحوار التي شكلت في الغالب خيبة كبيرة لشعبنا المتعطش للوحدة وانهاء الانقسام اللعين وما ترتب عليه من آلام تضاف الى الآلام التي يتسبب بها الاحتلال اللعين..!!
وبعد ترقب وانتظار اختتمت الفصائل جولة الحوار في القاهرة ليخرج الجميع مُبشرا بنجاح الحوار والاتفاق على المضي قدما نحو اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والوطني في مواعيدها والاستعداد الى بذل كل الجهود لاتمامها على اكمل وجه وفق المعايير والضوابط التي أُتفق عليها الجميع.
صحيح ان شعبنا لم يتلقف خبر نجاح الحوار بالاحتفالات والتهليل والاهازيج، ولكنه حتما شعر بارتياح كبير لهذه التباشير على امل ان يتواصل هذا الانسجام الوطني العام ويصبح الصورة الحقيقية المشرقة والمشرفة لشعبنا امام نفسه اولا وامام العالم ثانيا.>
عظيم ان الفصائل الفلسطينية مجتمعة ابدت مسؤولية وطنية كبيرة في الاستعداد لخوض الانتخابات..ولكن هل الانتخابات هدف بحد ذاتها..؟ام هي طريق حضاري يحكم نهج حياتنا ويرتقي بواقعنا نحو الافضل..؟،وعليه فإن الانتخابات القادمة يجب ان تحقق مجموعة من الاهداف التي ما لم تتحقق فلا داعي لهذه الانتخابات اصلا…ويمكن تلخيص الاهداف بالآتي :-
1-انهاء حالة الانقسام التي تسببت بسلخ غزة عن الضفة.
2- بناء نظام سياسي واحد مبني على التعددية السياسية والقبول بالآخر.
3-الاحتكام لصناديق الاقتراع في تداول السلطة وليس صناديق الرصاص.
4-سيادة القانون عبر المؤسسة الامنية الرسمية الواحدة والجهاز القضائي الواحد حسب القانون الاساسي بعيدا عن اي مظاهر لاي ميليشيا مسلحة تحاول ان تكون فوق القانون.
5- تكريس مفهوم المواطنة،فكل فلسطيني تكون حقوقه مكفولة حسب القانون ،حريته ،كرامته ،تعليمه ،علاجه ،وحقه في العمل والسفر والتعبير وتكافوء الفرص ،فالكل امام القانون سواسية بغض النظر عن حسبه ونسبه او دينه اوانتمائه السياسي او الفصائلي.
واخيرا وليس آخرا…نجاح حوار القاهرة هو خطوة هامة للمضي قدما نحو مستقبل يتمناه كل فلسطيني حر شريف تتشابك فيه الايادي بقوة وعزم لتحقيق خلاص شعبنا من حالة الانقسام البغيض ، ومن حالة التكلس التي اصابت مؤسساتنا ، ومن حالة العداء والاتهامات المتبادلة حتى في الاسرة الواحدة التي انهكت شعبنا واساءت لصورته ونضاله، ومن حالة اليأس والاحباط التي اصابت شبابنا اتجاه بناء مستقبلهم ،وصولا الى وحدة وطنية حقيقية راسخة ،قادرة على مواجهة الاحتلال عدونا المركزي وفق رؤية سياسية واستراتيجية نضالية واحدة موحدة للوصول الى تحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا الصامد الصابر وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ينعم فيها شعبنا بالحرية والكرامة والعدالة .

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …