هل يجب أن نخاف على فتح بالاستحقاقات الفلسطينية القادمة

هل يجب أن نخاف على فتح بالاستحقاقات الفلسطينية القادمة

كتب: أبو شريف رباح …
بيروت: 2021/2/10 شبكة فلسطين المستقبل ….

نعم يجب أن نخاف على حركة فتح خاصة في هذه الأوقات العصيبة التى تمر بها القضية الفلسطينية من مؤامرة صهيو_ أمريكية، وتخاذل وتراجع عربي عن تأييدها تمثل بهرولة بعض الدول للتطبيع والاعتراف بدولة الكيان الغاصب قبل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يتمثل بإنسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي الفلسطينية والعربية التى احتلت عام 67.

نعم نخاف على “فتح” لأنها ومنذ انطلاقتها المجيدة في الأول من يناير العام 65 تتعرض إلى الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية، لكن الذي يخيفنا أكثر على “فتح” هو الهجوم الممنهج الذي تتعرض له من المتخاذلين
والساقطين والمتسلقين الأقزام الذين يبثون عبر ابواقهم المأجورة عن وجود انقسامات وخلافات داخلها، نعم نخاف على “فتح” لكن ليس من ابناءها، نخاف على “فتح” من الذين يحاولون زرع بذور الفتنة داخل اطرها وبث سمومهم الصفراء في جسدها المتوحد خلف قيادة حكيمة تتمثل بالسيد الرئيس أبو مازن وخلفه اللجنة المركزية والمجلس الثوري وجماهيرها التى تمتلئ بها المدن والقرى والمخيمات في الوطن والشتات من أجل خلق حالة من التخبط والضياع في صفوف ابناءها قبيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

ومع خوفنا نثق ب”فتح” لأنها استطاعت على مدى 56 عاماً من تحدي الصعاب ومواجهة المؤامرات، “فتح” كانت وما تزال راسخة في وجدان الشعب العربي الفلسطيني فبالرغم من كل ما تعرضت له “فتح” فأن الشعب العربي الفلسطيني ومعه الشعوب العربية المناضلة لا تزال تثق بحركة “فتح” وتعتقد أنها الأم الحنون للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولم تتغير أو تتنازل رغم ما شهده العالم من متغيرات سياسية أزالت دولا عن الخارطة وعسكرية اشعلت حروبا ودمرت دولا أخرى بمؤامرة اطلقوا عليها الربيع العربي، لأنها حركة فتح التى وجدت لتبقى وتنتصر وستنتصر، وستبقى رايتها شامخة في السماء محافظة على مشروعها الوطني الفلسطيني الذي عمدته دماء الاف الشهداء من قادتها وكوادرها وابناءها وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، فمكانة حركة فتح ودورها راسخ بقلوب أبناء شعبنا الفلسطيني رغم محاولات استهدافها من قبل الجميع لدورها التاريخي في قيادة النضال والكفاح المسلح حيث كانت وما زالت حركة فتح هي طليعة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفوهة بندقيتها من أجل التحرير والعودة.

وحركة فتح هي الحلم الفلسطيني الذي لم تهزه الرياح ولن تهزمه المؤامرات ولن تنال منه الصفقات الأمريكية أو غيرها، ولن تستطيع تدميره دولة الاحتلال فحربنا معها طويلة الامد وحرب وجود وليس حدود، رغم تراجع الإهتمام العربي بالقضية الفلسطينية.

فالشعب الفلسطيني يستبشر الخير كله “بحركة فتح” التى نتوقع أن تقود المرحلة القادمة من مسيرة الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أحلامه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم، كما ونتوقع أن “حركة فتح” سوف ترتدي ثوبا جديداً تجدد فيه شبابها وحيويتها وتمسكها بالثوابت الفلسطينية، لاستكمال مسيرته النضالية وحقه في مقاومة الاحتلال الذي أقرته القوانين والشرائع الدولية، من أجل استرداد حقوقه المشروعة..

أخيرا نثق أن فتح ستنتصر بدماء شهداءها وآهات جرحاها وصمود اسراها داخل زنازين الاحتلال.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …