وضحت الصورة…

وضحت الصورة… 

كتب: أبو شريف رباح ….
بيروت: 2021/3/3 شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….

لقد وضحت الصورة وأصبحت أكثر دقة من ذي قبل، والصورة تتمثل في أن الحركة الجماهيرية الفلسطينية حركة فتح هي المستهدفة، ليس فقط بالانتخابات التشريعية بل مستهدفة بمشروعها الوطني الفلسطيني، وضحت الصورة بل وضحت المؤامرة الكبيرة التى تحضر لها ليس من اعدائها ومنافسيها فقط بل من أبناء ولدوا من رحمها يحاولون اليوم ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية الوقوف في وجهها في تحدي سافر لكافة اطرها القيادية والتنظيمية.

ليست المؤامرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى تستهدفها وتحاول النيل من وحدتها والتأثير على جماهيريتها وسيفشلون في النيل منها، لأن الأساس الذي بنيت عليه حركة فتح صلبا متينا كجذور الزيتون في جبل النار ممتدا كعريش العنب في خليل الرحمن شماخا كاسوار القدس الشريف، ففتح باقية كالشمس الساطعة.

الهجمة على حركة فتح كبيرة والمؤامرة أكبر وتلك المواقف التى يقوم بها أبناء ولدوا من رحمها ورضعوا من بارود رصاصاتها عشق العاصفة وحب الفتح، فهل يعقل ان يأتي اليوم الذي يتناسوا فيه حضنها الدافئ ويضعوا أيديهم بأيدي من يقف ضدها ويعمل ليلاً نهارا لخسارتها.

إن قرار حركة فتح عدم مشاركة أعضاء قيادتها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية نابع من فكرة أفساح الطريق أمام مشاركة الأجيال الشابة في العمل الوطني الفلسطيني، ولكي لا تلسع من الجحر مرتين ففي انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 فازت حماس باغلبية المجلس ليس لانها حصلت على أصوات أكثر من فتح بل لأن أصوات أبناء فتح تشتت بين عدة قوائم إدعت أنها فتح.

ومن أجل موقف موحد وقائمة واحدة أبدت حركة فتح انفتاحا غير مسبوق على مشاركة كل قيادتها في طرح اراءهم بالنسبة للانتخابات على أساس قائمة واحدة ومن اجل ذلك أرسلت عضو مركزيتها حسين الشيخ لمقابله الاسير مروان البرغوثي الفتحاوي وناقشت المركزية كافة الأراء والافكار من أجل الاتفاق على القائمة الفتحاوية الموحدة، بالنسبة للاسير مروان البرغوثي لم تتضح الصورة بعد، لكن بالنسبة لغيره فقد اتضحت الصورة حسب ما سمعنا عن فكرة تشكيل قائمة تحمل اسم “التجمع الديمقراطي”، وهذا برأيي تحدي لقرار رئيس الحركة واللجنة المركزية، لذا نأمل ان تكون لحركة فتح قائمة واحدة موحدة تعمل على حماية حركة فتح ومشروعها الوطني.

وبالتالي يجب على حركة فتح أن تدرس خياراتها بشكل مستفيض وتبدأ العمل بقلب رجل واحد على تشكيل قائمتها التى تضم أبناءها وابناء الفصائل التى سوف تتحالف معها من أجل مواجهة التحديات القادمة التى تواجه القضية الفلسطينية، وأن تكون قائمتها منتقاة بحيث ترضي الناخب الفتحاوي وبرنامجها يرضي الناخب الفلسطيني.

هنا تحتاج حركة فتح إلى وقفة مع نفسها لإعادة تقييم شاملة لتعبئة جماهيرها وتوجيه الشارع الفلسطيني نحو قائمتها وبرنامجا الانتخابي، بحل كافة الامور العالقة مع أبناءها وابناء الشعب الفلسطيني ان كان في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مثل اسر الشهداء وأسر الجرحى والاسرى، ومشاكل الموظفين في قطاع غزة، والاحتياجات الخدماتية للمواطنين وغيرها من المتطلبات المهمة.

الصورة واضحة والمرحلة دقيقة والاستحقاق قريب والجماهير لن تذهب إلى صناديق الاقتراع دون حل مشاكلها وسوف تعتبر الجماهير حل ولو جزء من مشاكلها مؤشراً حقيقياً على حرص حركة فتح وقيادتها على مستقبلهم ولن تتخوف حين تنتخب قائمة فتح، فقوة حركة فتح من قوة جماهيرها.

ومن الواضح أن قيادة حركة فتح اخذت قرار بحل كافة المشاكل والأمور العالقة تدريجياً.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …