شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
في ذكرى معركة الكرامة، تحية لروح طائر الفنيق الفلسطيني الشهيد الرمز أبوعمار ….
كتب: أبو شريف رباح ….
بيروت: 2021/3/20 شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية …..
في 21 اذار من كل عام يحتفل الفلسطينيون عامة والفتحاويون خاصة بذكرى معركة الكرامة الخالدة، ويعتبر أبناء حركة فتح وابناء الشعبين الفلسطيني والأردني يوم الكرامة يوماً تاريخيا مجيدا، والذي جاء كأول انتصار للعرب والفلسطينيين على جيش الاحتلال الصهيوني بعد هزيمة عام 1967.
معركة الكرامة، التى حدثت في 21 آذار 1968 عندما اجتاح جيش الاحتلال الصهيوني بلدة الكرامة الأردنية القريبة من نهر الأردن لسحق الفدائيين التابعين لحركة فتح وقيادتهم وعلى رأسها انذاك الشهداء ياسر عرفات “أبو عمار” وخليل الوزير “أبو جهاد” وصلاح خلف “أبو إياد”.
بثلاثة ألوية مدرعة، وثلاثة ألوية مشاة محمولة، وكتيبة مظليين، هاجم جيش الاحتلال الصهيوني قواعد الفدائيين، ومرابض المدفعية في الجيش الأردني على طول نهر الأردن من عدة محاور، تحت غطاء جوي كثيف، فتصد لها الفدائيين الفلسطينيين بحوالى ألف مقاتل برشاشات خفيفة وقنابل يدوية والغام مضادة للدبابات، مع اخوانهم في الجيش الأردني الشقيق.
وفي بلدة الكرامة كرامة الأمة العربية وبغطاء من مدفعية الجيش الأردني، اشتبك الفدائيين الفلسطينيين مع جيش العدو بمعركة عنيفة حتى أن القتال وصل
لإستعمال السلاح الأبيض ووجها لوجه، في معركة شرسة استمرت لأكثر من 16 ساعة تكبد فيها جيش الاحتلال الصهيوني خسائر فادحة، فقد قتل حوالى مئتان وخمسون جنديا وجرح قرابة الاربعمائة وخمسون جنديا وضابطا صهيونيا، وتدمير 18 ناقلة جند و 27 دبابة و 19 شاحنة واسقاط طائرة حربية، في اقل من 18 ساعة قتال، وقد أسفرت المعركة عن هزيمة لجيش الإحتلال الصهيوني وانسحابه بعد تكبده خسائر فادحة، مخلفا دبابته وناقلات جنده المدمرة
دون تحقيق أهدافه وفشله في القضاء على الفدائيين الفلسطينيين وقيادتهم.
وقاد الفدائيين الفلسطينيين في معركة الدفاع عن كرامة الأمة في بلدة الكرامة الشهيد الرمز ياسر عرفات، والشهيد صلاح خلف، والشهيد خليل الوزير، والفريق عامر خماش واللواء مشهور حديثة من الجيش الأردني.
وكان قادة الهجوم الصهيوني، رئيس الوزراء ليفي إشكول، وزير الدفاع موشي دايان، ورئيس الأركان.
وكان أهم أهداف معركة الكرامة من المنظور الصهيوني:
_القضاء نهائيا على حركة فتح وجناحها العسكري “قوات العاصفة” وقيادتها وعلى رأسهم أبو عمار.
_إعطاء معنويات اضافية لجنوده خاصة بعد هزيمة الجيوش العربية شعورهم أن جيشهم لا يقهر.
_كسر الروح الثورية لدى الجماهير العربية وزعزعة معنوياتها بعد النكسة عام 67.
_محاول العدو وضع قاعدة في مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى مثل مرتفعات الجولان السوري.
_ضمان الأمن والهدوء للمستعمرين على طول خط وقف إطلاق النار.
لكن الأهداف الصهيونية فشلت واستمر طائر الفنيق الفلسطيني يطاردهم الى ان حاصروه في عرينه بالمقاطعة بمدينة رام الله وقتلوه بالسم، وأصبح تاريخ 11/11/ من كل عام يومآ خالدا في تاريخ الشعب الفلسطيني.
*وعن معركة الكرامة الخالدة قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات:* إن معركة الكرامة شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور القضية الفلسطينية لعمقيها العربي والدولي”.
سلاماً لأرواح طاهرة روت بدماءها تراب كرامة، ومجدا وخلودا لأرواح طاهرة أعادت للأمة كرامة.
